«الائتلاف» يستهدف نفط «داعش»
باريس تقصف في العراق ثانية... ولندن تحسم مشاركتها اليوم
في استهداف مزدوج لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" ولنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يشتري النفط من التنظيم المتشدد، شنت طائرات أميركية وسعودية وإماراتية مساء أمس الأول غارات استهدفت مصافي نفطية في سورية.وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الغارات استهدفت 12 مصفاة نفطية، تنتج ما بين 300 و500 برميل يومياً، وتدر نحو مليوني دولار يومياً على "داعش"، موضحةً أن هدف هذه الضربات قطع المصدر الرئيسي لتمويل التنظيم.
وفي إطار المعركة على ممولي التنظيم، وافق مجلس الأمن بالإجماع مساء أمس الأول على قرار تحت الفصل السابع لمنع وقف تدفق المتطرفين الأجانب إلى سورية والعراق، واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الأصلية. جاء ذلك، في حين شنت طائرات فرنسية غارات جديدة على مواقع "داعش" في العراق بالتزامن مع إطلاق باريس تحذيراً على نطاق واسع للفرنسيين في 40 دولة، غداة إقدام جماعة "جند الخلافة" المرتبطة بـ"داعش" على قطع رأس الرهينة الفرنسي إيرفيه غورديل في الجزائر.وبينما كرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن النظام السوري غير شرعي وهو الذي أطلق "داعش"، يستعد النواب البريطانيون للتصويت اليوم من أجل المشاركة في الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق. وأفادت التقارير من لندن أن كاميرون ضَمِن حصوله على أغلبية لمنع تكرار سيناريو 2013 حينما رفض البرلمان الموافقة على مشاركته في عملية عسكرية ضد نظام الأسد الذي استخدم السلاح الكيماوي.(واشنطن، دمشق، نيويورك - أ ف ب، رويترز، د ب أ)