استؤنفت اليوم الأثنين عمليات البحث للعثور على الطائرة الماليزية التابعة لشركة "اير ايجا" التي فقدت الأحد بين أندونيسيا وسنغافورة وعلى متنها 162 شخصاً لكن السلطات الأندونيسية توقعت أن تكون الطائرة "في قعر البحر" على الأرجح.

Ad

وأرسلت أستراليا وسنغافورة وماليزيا طائرات وسفنا للمشاركة في عمليات البحث بينما ينتظر أقرباء المسافرين المفقودين بقلق أي معلومات عن الطائرة التي أقلعت الأحد من سورابايا شرق أندونيسيا في رحلة متوجهة إلى سنغافورة.

وفقدت الطائرة بعدما طلب طياروها إذن سلطات المراقبة الجوية لتغيير ارتفاع الرحلة بسبب أحوال جوية سيئة.

وأعلن نائب مسؤول العمليات في الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ تاتانغ زين الدين لوكالة فرانس برس "استأنفنا البحث عن طائرة اير ايجا المفقودة نحن نتجه إلى شرق جزيرة بيليتونغ" التي تقع في بحر جاوا قبالة الساحل الشرقي لسومطرة.

من جهته، قال رئيس الوكالة الوطنية الأندونيسية للبحث والانقاذ بامبانغ سوليستيو في مؤتمر صحافي الأثنين "استناداً إلى المعلومات التي في حوزتنا وتقييم مفاده أن مكان التحطم المفترض هو البحر فإن الفرضية هي أن الطائرة في قعر البحر".

وأضاف "أنه انطباع أولي قد يتطور مع تقييم نتائج عمليات البحث"، وأوضح أن أندونيسيا لا تملك "الأدوات" المطلوبة على غرار غواصات ضرورية لسحب الطائرة من قعر البحر، لكنها ستطلب مساعدة دول أخرى عند الحاجة.

وتابع "كوننا نفتقر إلى التكنولوجيا، عملت بالتنسيق مع وزير خارجيتنا للاستعانة بوسائل من بلدان أخرى عرضت المساعدة، والمقصود بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة".

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الصينية الأثنين أن الصين عرضت على جاكرتا تقديم وسائل بحرية وجوية للمساعدة في البحث عن الطائرة.

وتقل الطائرة 155 أندونيسياً وثلاثة كوريين جنوبيين وفرنسياً هو مساعد قائد الطائرة، وبريطانياً وماليزياً وسنغافورياً.

وأمضى أقرباء المفقودين ليلتهم في سورابايا على أمل الحصول على معلومات جديدة عن الطائرة، وقال أحدهم ويدعى فيكي أنه ما زال يأمل في العثور على أخيه وأخته اللذين استقلا الطائرة.

ورأى أن تصريح مسؤول أندونيسي قال أنه "يُقاسم الأسر حزنها" ليس "ملائماً" ويعني أن ركاب الطائرة لقوا حتفهم مع أنه "لم يُعثر على الطائرة حتى الآن".

وفقدت طائرة الايرباص ايه 320-200 صباح الأحد بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار جواندا الدولي في سورابايا شرق جاوا، وكان يُفترض أن تصل إلى سنغافورة في الساعة 8,30 (00,30 ت غ).

وقبيل فقدان الطائرة طلب قائدها موافقة من سلطة مراقبة الأجواء في جاكرتا لتعديل مسار الرحلة والارتفاع لتجنب منطقة أحوال جوية سيئة، إلا أن الاتصال فُقد مع الطائرة بينما كانت لا تزال تحت رقابة السلطات الأندونيسية بحسب ما أوضحت شركة اير ايجا.

وتتركز عمليات البحث في المياه حول جزيرتي بانغكا وبيليتونغ في بحر جاوا قبالة الساحل الشرقي لسومطرة.

وقال المدير العام للطيران المدني الأندونيسي دجوكو مورجامودجو "أضفنا ثلاثة قطاعات لمناطق البحث الأربع وما زلنا نبحث في المناطق المحيطة ببانغكا وبيليتونغ وكذلك على البر في غرب كاليمانتان".

وتوجه فريق يضم محققين فرنسيين يرافقهما اثنان من المستشارين الفنيين في ايرباص إلى جاكرتا بينما وعدت أستراليا بالمساعدة في التحقيقات أيضاً، وأعلنت الوكالة الأميركية لسلامة النقل أنها يُمكن أن ترسل محققين إذا طُلِبَ منها ذلك.

والطائرة المفقودة تابعة لشركة طيران "اير ايجا اندونيسيا" فرع "اير ايجا" المتمركز في كوالالمبور وتهيمن على سوق النقل الجوي بأسعار زهيدة في جنوب شرق آسيا.

وكانت الطائرة المفقودة خضعت في 16 نوفمبر لعملية صيانة شاملة حسب الشركة التي لم يُسجل في تاريخها أي حادث سبب قتلى، لكن وزير النقل الاندونيسي أعلن الأثنين ان سلطات بلادة ستراقب عمل "اير ايجا" في البلاد.

وأدى فقدان الطائرة إلى تراجع أسعار أسهم "اير ايجا" بنسبة ثمانية بالمئة اليوم الأثنين في بورصة كوالالمبور، وانخفض سعر السهم عند بدء الجلسة بنسبة 12 بالمئة إلى 2,60 رينغيت قبل أن يرتفع قليلاً ليصل إلى 2,71 حوالي الساعة 3,15 بتوقيت غرينتش أي بانخفاض نسبته حوالي 7,82 بالمئة.

وأخيراً، أعلنت عائلة أندونيسية من عشرة أشخاص اليوم الأثنين أنها نجت بمعجزة لوصولها متأخرة جداً عن رحلة الطائرة الماليزية التابعة لشركة "اير ايجا" التي فقدت بعيد اقلاعها أثناء توجهها إلى سنغافورة.

وستبقى 2014 سنة سوداء للطيران الماليزي الذي خسر طائرتين تابعتين لشركة الطيران الماليزية "ماليزيا ايرلاينز".

ففي الثامن من مارس فُقِدت طائرة بُعيد اقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاً، وما زال سبب اختفائها غامضاً بينما يُرجح أن تكون تحطمت في المحيط الهندي بعد نفاذ الوقود.

وفي 17 يوليو انفجرت طائرة أخرى بينما كانت تقوم برحلة بين امستردام وكوالالمبور في الجو بعد اصابتها بصاروخ على ما يبدو في شرق أوكرانيا، وكانت تقل 298 شخصاً بينهم 193 هولندياً.