أهدر "ائتلاف قبائل سيناء" دماء العناصر الإرهابية والمتعاونين معها من أبناء القبائل، في حين انفجرت ناسفتان زرعهما إرهابيان، أمس أمام منزل المستشار معتز خفاجي، الذي ينظر عدداً من القضايا المتورط فيها عناصر إرهابية، بينها قضية تنظيم "أجناد مصر".

Ad

 أصدر «اتحاد قبائل سيناء»، وهو ائتلاف قبلي لمواجهة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء خلال مؤتمر عقده أمس، بيانه الأول، لتحديد خطواته المقبلة تجاه الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث أكد الحضور، وهم نخبة من شيوخ القبائل، ضرورة أن يكون الحديث والتحرك، تحت مظلة «اتحاد قبائل سيناء»، دون ذكر أسماء قبائل بعينها، حفاظاً على تماسك المجتمع القبلي.

وأوضح البيان الصادر عن المؤتمر أنه تم الاتفاق على تكوين مجموعتين من شباب القبائل، الأولى لجمع المعلومات عن أماكن وعناصر التنظيمات الإرهابية، والثانية مجموعة تشارك القوات المسلحة في الحملات العسكرية على بؤر الإرهاب وعناصره.

وأوصى المجتمعون بـ«إهدار دم المنتمين إلى التنظيم الإرهابي بالفكر أو المشاركة، واعتبارهم مطلوبين لدى اتحاد القبائل». وحذر بيان الاتحاد أبناء البادية في مناطق الطاسة والجفجافة وأبو مراير ووادي الجدي وسدر حيطان، من بيع مخلفات الحروب «مادة TNT» وألغام المعدات المدفونة في أراضيهم، لعناصر التنظيمات الإرهابية، ومن يثبت عليه التورط فسيتم التعامل معه «معاملة الإرهابي».

وطالب البيان مؤسسات الدولة بتوفير الشرعية للمجموعات التي تم تشكيلها، على أن يتم معاملتهم، بذات المعاملة التي يلقاها أفراد الجيش.

الناشط السيناوي سعيد عتيق رجح نقل المؤتمر إلى محافظة الإسماعيلية لدواع أمنية، موضحاً لـ«الجريدة» أن المؤتمر لم يكن جماهيرياً، بل كان اجتماعا محدودا على مستوى شيوخ القبائل، كاشفاً عن تشكيل مجموعة خاصة لمكافحة العناصر الإرهابية تعرف بـ«مُجاهدي سيناء».

نجاة القاضي

 إلى ذلك، نجا رئيس محكمة جنايات الجيزة المستشار معتز خفاجي من محاولة اغتيال استهدفته بثلاث عبوات ناسفة شديدة الانفجار، زرعها إرهابيان قرب منزله، ما أسفر عن تفجير سيارته وسيارات أخرى، كما تم تدمير واجهة العقار الذي يقطنه في منطقة حلوان جنوب القاهرة.

وحكى المستشار خفاجي تفاصيل الواقعة، قائلا: إن «مجهولَين، كانا يستقلان مركبة أجرة، فجر أمس زرعا 3 قنابل مرتبطة بأجهزة تفجير عن بعد، إحداها تحت سيارتي الشخصية، لكن قوات الأمن المُكلفة بحراسة المنزل، رصدت الجناة وتمكنت من ضبط أحدهما».

وقال مصدر قضائي، إن الإرهابيين مرتكبي الجريمة، كانا يستهدفان هيئة المحكمة بكل تشكيلها، وإحداث مجزرة ضد مستشاريها الثلاثة، باعتبار أن عضوي هيئة المحكمة (اليمين واليسار) وسكرتارية الجلسة وطاقم الحراسة، يتخذون من منزل المستشار، نقطة للتحرك منه صوب المحكمة قبل بدء انعقاد جلساتها.

يذكر أن محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار خفاجي، تباشر العديد من القضايا التي تضم عناصر إرهابية شديدة الخطورة، بينها محاكمة 20 إرهابيا من عناصر تنظيم «أجناد مصر»، الذي يضع قوات (الجيش والشرطة والقضاة) ضمن شريحة «الطائفة الممتنعة» التي يستوجب قتالها كونها تعطل الشريعة، كما تنظر المحكمة محاكمة 36 إرهابياً من «خلية الصواريخ»، ومحاكمة 23 إرهابيا من «كتائب أنصار الشريعة». بالاضافة إلى ترؤسه محاكمة مرشد «الإخوان» محمد بديع.

في السياق، لقي إرهابيان مصرعهما فجر أمس إثر انفجار عبوة ناسفة، كانا يحملانها على دراجة نارية في الفيوم، ما أدى إلى تحول جسديهما إلى أشلاء، وقال مصدر أمني إنه تم التعرف على جثتي الإرهابيين، حيث تبين أن الجثة الأولى للمدعو «مؤمن.ح.ا.ح»، ووالده أحد قيادات تنظيم «الإخوان»، والأخرى للمدعو «كريم.ح.ع.ش»، أحد أعضاء التنظيم في مركز إطسا.

من جهة أخرى، ينظم «المركز المصري لمكافحة الإرهاب» أحد المراكز الحقوقية المستقلة مؤتمراً عاماً، اليوم في دار الأوبرا المصرية، للإعلان عن تأسيس أول جمعية أهلية معتمدة من وزارة التضامن الاجتماعي، تهدف إلى مكافحة الإرهاب والتصدي له بأسلوب قانوني وبحثي، في حضور عدد من الشخصيات العامة وسفراء الدول العربية والأجنبية.

وقالت المتحدثة الإعلامية باسم المركز فاطمة حسن، إن الهدف من المؤتمر مواجهة الفكر الإرهابي، وإعداد تقارير متخصصة تبحث المشكلة وأسبابها وطرق علاجها.

في سياق آخر، بدأت أمس محاكمة شرطي بتهمة قتل الناشطة اليسارية شيماء الصباغ في يناير الماضي خلال فض قوات الأمن لتظاهرة في الذكرى الرابعة لثورة «25 يناير» 2011.

علاء وجمال

على صعيد آخر، وبعد 24 ساعة من حكم محكمة جنايات القاهرة بإدانة الرئيس الأسبق ونجليه جمال وعلاء في قضية الاستيلاء على مخصصات مالية للقصور الرئاسية، حيث عاقبتهم بالسجن المشدد ثلاث سنوات لكل منهم، قالت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» إن نجلي الرئيس الأسبق مبارك، ظهرا في سجن طرة بالملابس الزرقاء صباح أمس خلال إجرائهما عمليات التريض.