يقول مارتن شكريلي إن السبب الحقيقي الذي دفع مجلس إدارة «ريتروفين» إلى محاولة التخلص منه يعود إلى أنه اقترح تقديم مكافآت كبيرة إلى موظفين محددين حققوا اتفاقات قيمة لـ«ريتروفين».

Ad

عندما راجعنا لآخر مرة مجريات العقاقير المخدرة في شركة تصنيع العقاقير «ريتروفين»، كان مجلس ادارتها قد عزل مؤسسها ورئيسها التنفيذي بسبب مزاعم حول مخالفات تتعلق بالأسهم. ويقول الرئيس التنفيذي الذي يفترض أنه عزل إنه لم يقترف خطأ خطيراً، وإنه لايزال الرئيس وهو عضو في مجلس الإدارة وإنه ضحية حملة جائرة وغير مبررة.

قلق المستثمرين

أسس مارتن شكريلي شركة «ريتروفين» من الصفر قبل سنوات قليلة. وكنا قد أظهرنا اهتماماً خاصاً إزاء مغامرات الرجل الذي يبلغ الحادية والثلاثين من العمر لأنه تمكن في المقام الأول من تحقيق شهرة كبائع نسيئة يراهن على هبوط أسهم التقنية الحيوية. وعبر تأسيس «ريتروفين»» هل حقق تحولاً؟ أم انه كان يستخدم معرفته في صناعة التقنية الحيوية لخوض غمار هذا الميدان؟

لقد قرر مجلس إدارة «ريتروفين» فجأة فصل الرئيس التنفيذي في 30 سبتمبر الماضي، وخلص المجلس الى نتيجة مؤداها أن شكريلي ارتكب مخالفات تداول أسهم وانتهاكات لقوانين الأسهم، بحسب ما صرح به مقربون من الشركة الى «بلومبرغ بزن سويك» في حينه. وشملت الانتهاكات تقديم هبات من أسهم «ريتروفين» إلى أشخاص معينين في غياب خطة التوزيع التي أقرها المساهمون، وعدم الكشف عن منح الأسهم وتقديم منح أسهم تتجاوز الحدود التي فرضتها الخطة التي وضعت موضع التنفيذ في نهاية المطاف، بحسب أولئك المقربين.

ويقر شكريلي بأن أسلوبه الشخصي غير عادي، ولكنه يصر على أن «ريتروفين» ليست نزيهة فيما يتعلق بما يحدث بالنسبة الى الشركة أو ما يلحق به من تداعيات.

أولاً، يقول شكريلي في مقابلة إنه لم يطرد من منصبه بل أعطي «اجازة». ومن وجهة فنية لايزال شكريلي، كما يقول، الرئيس التنفيذي للشركة واتفاقية توظيفه تمنع مجلس الإدارة من طرده إلا لأسباب تتعلق بإدانته بجرم جنائي. وهو يقول أيضاً يفاوض حول خروجه من «ريتروفين»، ويضيف إنه يخطط لتأسيس شركة تقنية حيوية تخصه ويسيطر عليها. (وقد أكد متحدث باسم «ريتروفين» أن شكريلي أعطي اجازة الزامية ولم يطرد ضمن مفهوم قانوني رسمي).

وثانيا، يقول شكريلي إن السبب الحقيقي الذي دفع مجلس الإدارة الى محاولة التخلص منه يعود الى أنه اقترح تقديم مكافآت كبيرة الى موظفين محددين حققوا اتفاقات قيمة لـ»ريتروفين». وقال لي إن «هؤلاء الموظفين أنقذوا الشركة ولا شك في أنهم قدموا ملايين الدولارات من القيمة لها. ثم إن تقديم تعويضات عادلة لهم مسألة يرفضها مجلس الإدارة الجشع». ويذكر أن الشركة لم تطرح قضية المكافآت على شكل سبب لفصل شكريلي من منصبه.

أرباح شخصية

وثالثاً، يقر شكريلي بأنه اصطدم مع أعضاء مجلس الإدارة  حول أرباحه الشخصية من تداولات الأسهم التي حققها خلال عمله رئيساً تنفيذياً للشركة واستخدامه لأموالها للقيام باستثمارات طويلة وقصيرة الأجل باسمها والاشراف على خطة «ريتروفين» لخيارات الأسهم.

وبحسب شكريلي، فإن هذه القضايا بسيطة ويتعين أن تحل بسهولة. «وفكرة استخدام أخطاء طفيفة من أجل توجيه اللوم لي واغتصاب سيطرتي مستمر». ويضيف: «أود تحقيق تسوية بسيطة جداً مع الشركة وإخراج نفسي من هذه المشكلة السامة».

وفي هذا الهدف قد يجد أرضية مشتركة مع أعضاء مجلس الإدارة الذين فقدوا الثقة في قيادته.    

 (بزنس ويك)