قال السفير الايراني لدى دولة الكويت علي رضا عنايتي اليوم ان ايران يجمعها مع دول منطقة الخليج وشعوبها دين ودم وعلاقات وتاريخ مشترك مؤكدا حرص بلاده على ارساء السلام في المنطقة.

Ad

واضاف السفير عنايتي في رد على سؤال اثناء مؤتمر صحافي عقده بمناسبة احتفال سفارة بلاده بالذكرى ال36 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران حول توجس بعض دول المنطقة من "تحركات ايران" ان الاقليم يتجه نحو السلم والسلام.

واعتبر ان هذا التوجس "في غير محله ونحن لم نلمس اي سوء في المنطقة للجانب الاخر باستثناء الغزو الصدامي للكويت وعدوانه على ايران".

وذكر ان الثورة الاسلامية في ايران ارتكزت على ثلاثة دعامات هي الحرية والاستقلال والدين الاسلامي مبينا ان "الاستقلال يعني باننا احرار في اتخاذ قراراتنا على كافة الاصعدة وهو الامر الذي لا يعني اننا لا ننظر الى محيطنا الاقليمي".

واوضح ان دعامة الحرية التي تبنتها الثورة الايرانية كانت من "الاستبداد الداخلي للنظام السابق والذي اتجه الى كبت الحريات الدينية والثقافية والاجتماعية" مشيرا الى نجاح الجمهورية "في المضي في طريق الحرية الذي مكن الشعب الايراني من الذهاب الى صناديق الاقتراع على مدى 36 عاما من عمر الثورة.

وبين السفير عنايتي ان الدعامة الثالثة وهي الجمهورية الاسلامية سعيا الى ان "نكون مثالا في العالم والمنظومة السياسية وان تكون القوانين مبنية على الشريعة الاسلامية والتوفيق بين الاطر السياسية للجمهورية وبين الرؤى الاسلامية".

وتطرق الى مشاركة جميع مكونات الشعب الايراني في الثورة سواء من المسلمين اوغيرهم من القوميات المختلفة من شمال ايران الى جنوبها ومن شرقها الى غربها معتبرا ان ثورة بلاده استمدت قوتها من الاسلام من جهة ومن الوطنية من جهة اخرى.

ولفت الى ان الاحتفال بهذه الثورة في شهر فبراير وهو الشهر الذي تحتفل فيه ايضا دولة الكويت بعيدي الاستقلال (العيد الوطني) والتحرير في ال25 وال26 منه مهنئا البلدين والشعبين بهذه المناسبات المباركة.

وعن زيارة الرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني الى الكويت ذكر السفير عنايتي انها زيارة اخوية ردا على زيارة امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى طهران العام الماضي موضحا ان موعد هذه الزيارة "لم يحدد حتى الان".

وتحتفل جمهورية ايران الاسلامية في ال11 من شهر فبراير من كل عام بذكرى انتصار ثورتها التي حولت ايران من نظام ملكي الى جمهورية اسلامية عام 1979.