احتفل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بمرور 50 عاماً على تأسيسيه مساء أمس، من خلال تكريم جميع أعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد منذ عام 1962، وكذلك رؤساء فروع الاتحاد، برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وحضور وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، وذلك بفندق الجميرا.

Ad

 وقال نائب راعي الحفل، د. بدر العيسى "إن نشاط الهيئة التنفيذية للاتحاد كان بارزا وواضحا، حيث أصدرت بعد فترة قصيرة من إنشائه مجلة الاتحاد "لسان حال الاتحاد"، وقد استمرت في الصدور بعد ذلك، مؤكدا أن العمل النقابي له مزايا عدة، من ذلك صقل المواهب وتطوير القدرات والملكات لدى الإنسان، وهذا أمر واضح وجلي، فبنظرة تاريخية الى القيادات الطلابية التي تبوأت مراكز مهمة في الدولة بعد تخرّجها، يتضح لنا أن هناك نوابا لرئيس مجلس الوزراء ووزراء وأعضاء في مجلس الأمة ووكلاء وزارات ووكلاء مساعدين وسفراء وغيرهم لا يتسع المجال لبيان مناصبهم، سواء كانوا يشغلون مناصب في الهيئة التنفيذية للاتحاد أو في الهيئات الإدارية بفرع الكويت، أو بالفروع الخارجية للاتحاد". وتابع د. العيسى: "ما أحوجنا ونحن نجتمع اليوم لتكريم الرعيل الأول من أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت إلى التمسك بما جُبل عليه الكويتيون من الوحدة الوطنية، ونبذ التطرف والتقوقع واحترام الرأي والرأي الآخر والقوانين والنظم في الدولة".

وأضاف: "ولا يغيب عن بالنا أن الوضع الإقليمي حولنا يمر بمنعطف خطر يجب معه أن نقف صفا واحدا خلف قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حتى نتمكن بقيادته الحكيمة من عبور خضم هذا البحر المتلاطم الأمواج، فالأوضاع في المنطقة العربية والإقليمية والدولية تنذر بتطورات ومنعطفات خطيرة يجب أن نكون حذرين في التعامل معها والبعد عن الوقوع في أتونها".

شرف عظيم

بدوره، قال رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت محمد العتيبي، وهو من مؤسسي الاتحاد الأوائل والنقابيين السابقين: "كما كان تمثيل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت شرفا عظيما لمن شارك فيه، سواء في عضوية الهيئات التنفيذية المتلاحقة منذ عام 1964 وحتى تاريخه أو في الهيئات الإدارية بمختلف الفروع منذ تأسيسها، فقد كنتم أنتم مصدر فخر لمن لحقكم بما حققتموه من مكتسبات وما أسستموه من قواعد للعمل الطلابي المنظم وفق نصوص ولوائح نفاخر بها جميعا".

وأوضح العتيبي "أن الهيئة التنفيذية الحالية للاحتفالية اختارت عنوان "50 عاما من العطاء.. نجددها بالوفاء"، حيث بدأت الحركة الطلابية الكويتية في نهايات عام 1964 وبدأت معها رحلة التحدي ورحلة الطموح، وكانت بداية حركتنا الطلابية شامخة بروادها المتميزين ممن رسموا الدرب بالعمل الدؤوب في شتى المجالات"، مبينا "أن دعوات إنشاء الاتحاد بدأت في ذلك التوقيت، وبالرغم من عدم وجود جامعة داخل الكويت".

وبيّن أن الفروع تعمل جميعا في منظومة متناغمة من التعاون والتنسيق على خطوط عريضة من أساسيات العمل الطلابي المشترك، وبما يحفظ لكل فرع استقلاليته في إدارة شؤونه، ويضمن في الوقت ذاته اصطفافه مع بقية الفروع تحت مظلة الاتحاد الشرعية، ممثلة في الهيئة التنفيذية.

 من جانبه، قال د. خالد الوسمي، أحد المؤسسين الأوائل "لقد كان المؤسسون الأوائل عندما تداعوا لإنشاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت يضعون نصب أعينهم مصلحة كويتنا الغالية، من خلال رعاية طلاب الكويت والدفاع عن مصالحهم وقضاياهم، باعتبارهم أمل الكويت في بناء النهضة والتنمية، وكنا ندرك آنذاك أن تلك المهمة أمانة ومسؤولية تحمّلناها وعملنا من أجل إنجازها، وساعدنا في ذلك تشجيع الدولة ورعايتها واهتمامها، واليوم نحن نحتفل بمرور نصف قرن على تأسيس الاتحاد".