كمختص في الشأن البيئي أثني على دعوة الدكتور عادل في تبني حملة وطنية لإقرار يوم 24 أبريل من كل عام يوم البيئة الوطني، والذي يصادف يوم التوقيع على اتفاقية الكويت للتعاون والعمل على حماية البيئة البحرية، وأيضاً يوم البيئة الإقليمي؛ وذلك تقديراً وتخليداً للدور الكويتي الرائد في المحافظة على البيئة.
دعا صاحب مبادرة المليون نخلة الدكتور عادل دشتي في مقاله الأخير القائمين على العمل البيئي إلى اختيار يوم للبيئة الكويتية يهدف إلى توحيد الجهود الشعبية والرسمية، والتأكيد على دور المجتمع المدني في حماية البيئة والمحافظة عليها كونها إحدى ركائز الصحة العامة.لقد عدد الدكتور مجموعة من المناسبات البيئية كدلالة على اهتمام دول العالم بالبيئة، حيث يولي المجتمع الدولي هذه القضية الحيوية أهمية خاصة عبر المطالبة بتضافر الجهود لوقاية الأرض مما تتعرض له من انتهاكات، وتزايد نسب الملوثات التي تمس صحة الإنسان والحيوان والنبات؛ مما يتطلب تعاوناً دولياً للمحافظة على سلامة البيئة بمعناها الشمولي، وتسليمها للأجيال القادمة كموروث أممي.ولأجل ذلك جاءت دعوة الدكتور عادل متماشية مع التوجه العالمي، خصوصاً أن دولة الكويت سباقة في هذا المجال، بحيث تكون تلك المناسبة فرصة لإظهار الدور الحضاري لدولة الكويت عبر إقامة فعاليات وأنشطة رسمية وشعبية بهدف نشر ثقافة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، والتأكيد على سلامة البيئة كونها شريكاً في التنمية.ومن هنا فإنني كمختص بالشأن البيئي أثني على دعوة الدكتور عادل في تبني حملة وطنية لإقرار يوم 24 أبريل من كل عام يوم البيئة الوطني، والذي يصادف يوم التوقيع على اتفاقية الكويت للتعاون والعمل على حماية البيئة البحرية، وأيضاً يوم البيئة الإقليمي، وذلك تقديراً وتخليداً للدور الكويتي الرائد في المحافظة على البيئة، كما بودي أن يشتمل المقترح على تكريم الجهات الأكثر التزاماً بالاشتراطات البيئية، وأن تخصص جائزه تقديرية من الدولة لأفضل بحث علمي، ولكل من له إسهامات ملموسة في خدمة البيئة الكويتية.ومن أجل ضمان نجاح هذه الاحتفالية فإني أدعو سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بأن يشمل ويرعى هذا اليوم، وأن يوجه القائمين على المجلس الأعلى للبيئة، والهيئة العامة للبيئة؛ لتسخير كل الإمكانات للاحتفال بهذه المناسبة باعتباره يوماً وطنياً تحت عنوان "يوم البيئة الوطني في الكويت".هل للكلمة صدى؟في الآونة الأخيرة توقف الكثير من أصحاب القلم الحر عن الكتابة بعدما أصابهم اليأس والإحباط، وكأن لسان حالهم يقول "مللنا من الكتابة فلا عين تقرأ ولا أذن تسمع". بسبب اللامبالاة وعدم الاكتراث من المسؤولين.مع يقيني بأن طريق الإصلاح ليس سهلا لكنه ليس مستحيلا، ومن أجل ذلك فإني أدعو كل من قصدتهم بهذا الحديث إلى عدم التخلي عن مسؤولياتهم الوطنية في الإصلاح ولو بكلمة حباً لهذا الوطن الغالي علينا، وعلى الرغم من اختفاء معالم الإصلاح، وتباين مواقف الرجال واختلال القيم، وركوب البعض سرج الباطل فإن ترك الساحة خطأ، وسيمكّن الفساد من التمدد أكثر وأكثر.ودمتم سالمين.
مقالات
للبيئة والكلمة وقفة
01-01-2015