الأزرق بلا هوية قبل البطولة الخليجية!

نشر في 06-11-2014 | 00:05
آخر تحديث 06-11-2014 | 00:05
No Image Caption
تأمل جماهير الكرة الكويتية تجاوز كل الهواجس التي باتت تساورها في الوقت الحالي، وقبل وقت قليل من مشاركة الأزرق في «خليجي 22»، بعدما أصيبت تلك الجماهير بخيبة أمل كبيرة جراء تراجع مستوى الأزرق، والذي ظهر جلياً في مواجهة اليمن الودية الأخيرة.
تمني جماهير الكرة الكويتية وعشاق الأزرق النفس باستعادة أمجاد النسخة قبل الأخيرة للبطولة الخليجية، والتي حصدها الأزرق عن جدارة واستحقاق لتعيش هذه الجماهير أزهى أفراحها مع هذا الجيل، والذي بات بكل كيانه مع تعديلات طفيفة، على مقربة من المشاركة في خليجي 22 بالرياض، بعد أن أتم استعداداته في أبوظبي، حيث سيغادر الأزرق بعد أيام قليلة الى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، قبل التوجه الى الرياض للمشاركة في منافسات البطولة، والتي يستهلها بمواجهة من العيار الثقيل أمام منتخب العراق في 14 الجاري.

لكن هذه الجماهير تضع الأيادي على القلوب خشية من خروج مر بطريقة محزنة، لاسيما ان مستوى الأزرق منذ تولي البرازيلي جورفان فييرا لم يشهد تغييرا، عما كان عليه مع الصربي غوران، صاحب الانجاز مع هذا الجيل في اليمن، بل على العكس هناك انحدار في مستوى المنتخب يجب الوقوف عنده والتنبيه عليه، أملا في إصلاح الأوضاع قبل الانطلاق نحو المشاركة في العرس الكروي الخليجي، والذي سيعقبه مشاركة لمنتخب الكويت في كأس آسيا مطلع العام المقبل.

وبسرد بسيط لأداء منتخب الكويت تحت إمرة المدرب فييرا والذي يتولى المهمة منذ ما يزيد على العام، فإنه صال وجال خلال هذه المدة في جميع الاتجاهات بداية من مباريات ودية لا طائل من ورائها إلا السفر والمشقة، وصولا الى اختيار ما يقارب 65 لاعبا وضمهم الى صفوف الأزرق في وقت قياسي املا في تجهيزهم للمنافسات الدولية المختلفة، ليعود في نهاية المطاف إلى نفس العناصر ومن دون تغيير يذكر، الأمر الذي تسبب في فقدان الكثير من الوقت والجهد، ليظهر الأزرق بلا هوية مع مدرب بعيد يعمل عن الواقعية وبشكل عشوائي قبل أيام من انطلاق البطولة الخليجية، فالدفاع شوارع، في ظل حالة كبيرة من الارتباك وعدم التفاهم في العمق الدفاعي، مع ظهيري طرف ليس لهما اي مهام هجومية، إضافة إلى خط وسط مفكك وتائه وهجوم مشتت من دون انياب حقيقية على المرمى بالإضافة إلى لاعبين يشاركون في غير مراكزهم.

في السابق تنوعت حجج فييرا لتبرير الاخفاق تلو الآخر بالإصابات والغيابات وما شابه، لكن في مواجهة اليمن أمس الأول كان الازرق كامل الصفوف وخاض المباراة بالقوة الضاربة بداية من الحارس نواف الخالدي، وصولا الى المهاجم الأول في الكويت بدر المطوع والذي بات يتحكم في بوصلة الأزرق بشكل كبير، وامتلأت دكة بدلاء الأزرق بعدد وافر من اللاعبين، وهو ما يجهض اي حجة لفييرا والذي انكشف تماما في مواجهة اليمن الحلقة الأضعف من وجهة نظر الكثيرين قبل انطلاق البطولة الخليجية.

 فالمدرب من دون رؤية فنية واضحة داخل الملعب، والعشوائية هي العنوان الأبرز لأداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، والأمور ماشية على البركة!

وبمقارنة بسيطة بين أداء فييرا ونظيره التشيكي ميروسلاف سكوب مدرب اليمن والذي استلم المهمة منذ فترة وجيرة، نجد ان الأخير غير من تشكيلة اليمن والتي تواجدت في النسخة السابقة بما يقارب 70%، كما ان بصمته ظهرت بشكل كبير على الفريق من حيث سرعة الأداء والتحول من الدفاع الى الهجوم، والتنويع في اللعب واستغلال الأطراف، في حين أن الأزرق لا يزال يؤدي بما يتذكره من طريقة وخطط المدرب السابق غوران!

ومن دون شك فإن اتحاد الكرة صاحب التعذر بالظروف المادية الصعبة على الدوام! يتحمل المسؤولية الكبري فيما آل إليه مستوى منتخب الكويت قبل ايام من انطلاق البطولة الخليجية، فهو من اصر على فييرا والذي بات مفروضا على الازرق في البطولة.

وعلى فييرا واتحاد الكرة ورئيسه المتواجد باستمرار وراء المنتخب حتى في المباريات الودية وفي المعسكرات، أن يدركا أن بطولات الخليج وكما هو ثابت لا تحتمل العبث الكثير، بل تستدعي الثبات في الاختيارات وقبل البطولة بقترة طويلة.

ندعو الله أن يخيب هذه الظنون ويظهر الأزرق ماردا في أصعب الظروف وأحلكها، وأن يظهر فييرا بعبقرية نادرة غير مسبوقة مع منتخب الكويت، مستعيدا ذكريات كأس آسيا مع المنتخب العراقي، وأن يبدد القلق الذي أصبح يسيطر على الشارع الرياضي الكويتي بشكل كبير.

... ويتوجه إلى مكة غداً لأداء العمرة

يختتم منتخب الكويت لكرة القدم تدريباته في معسكره بأبوظبي مساء اليوم، على أن يغادر الامارات غدا متوجها الى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة قبل التوجه بعد غد الى الرياض للدخول في استعدادات نهائية للبطولة الخليجية التي تنطلق في 13 الجاري.

وقرر مدرب الأزرق فييرا اصطحاب 26 لاعبا الى السعودية، ومن ثم ارجاء إعلان القائمة النهائية للحظات الأخيرة، حيث يتوجب على الجهاز الفني للأزرق استبعاد ثلاثة لاعبين، يعتزم الجهاز الفني الإبقاء عليهم اثناء البطولة.

وكانت حالة من عدم الرضا عمت بعثة الأزرق في ابوظبي بعد الأداء المخيب للأزرق في مواجهة اليمن أمس الأول، وحاول الجهازان الفني والإداري التخفيف عن اللاعبين ومطالبتهم بطي الفترة السابقة تمام والتفكير فيما سيقدمونه في مواجهات البطولة.

ومن المقرر أن تنطلق تدريبات الأزرق في الرياض على ملاعب نادي الرياض، مع التنقل بعد ذلك على ملاعب أندية الشباب والهلال والنصر، وحسب مواعيد وتاريخ المباريات التي سيؤديها منتخب الكويت في البطولة.

back to top