أفلام ربيع 2015.. حضرت الراقصة وغاب الجمهور

نشر في 15-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-06-2015 | 00:01
رغم توافر خلطة الأفلام السينمائية الناجحة السحرية، وهي الراقصة والمغني الشعبي والبلطجي والحارة الشعبية، في أفلام موسم الربيع فإن الأخيرة تعتبر، من وجهة نظر شباك التذاكر، فاشلة لعدم تحقيقها الأرباح المنتظرة.
جاءت الخلطة السحرية مكتملة الأركان في {جمهورية إمبابة}، بعدما استعان القيمون على الفيلم براقصات حققن شهرة خلال الفترة الماضية، أبرزهن {سهر} التي شاركت سابقاً في برنامج  {الراقصة}، بالإضافة إلى {كاميليا} التي شاركت في فيلم {رحديد} كممثلة.

على ذلك، توقع البعض نجاح الفيلم بشكل كبير، خصوصاً بعد دعاوى قضائية حركها بعض سكان منطقة {إمبابة} ضد صانعي العمل. إلا أن ذلك كله لم يفلح في تحقيق الفيلم إيرادات كبيرة. تولى بطولة {جمهورية إمبابة} كل من باسم سمرة وأحمد وفيق وعلا غانم وفريال يوسف، فيما اهتم بالتأليف مصطفى السبكي، وبالإخراج أحمد البدري.

استعان منتج {كرم الكينغ} لمحمود عبدالمغني ومنذر رياحنة بالمطربين محمد رشاد وأحمد باتشان وبالراقصة شمس، ذلك لجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور. إلا أنه وبعد مرور أكثر من شهر على بدء عرضه، لم يحقق الفيلم إلا مبالغ ضعيفة لا ترقى إلى مستوى طموح القيمين عليه. يشارك في البطولة كل من ريهام حجاج وأحمد صيام، والتأليف لياسر عبدالباسط والإخراج لحازم فودة، أما الإنتاج فلشركة {كلر بار}.

في هذا السياق، يرى الممثل محمود عبدالمغني أن فيلمه لا يعتمد على الراقصة والمغني الشعبي فحسب، بل هما تفصيل صغير ضمن تفاصيل العمل المتشابكة، مؤكداً أن الجمهور أصبح واعياً ولا تخدعه مشاهد الراقصة، ويقول: {الفيلم الذي ينجح جماهيرياً هو العمل الجيد فحسب}، الذي اهتم صانعوه بالتفاصيل الفنية كافة فيه.

 

جزء رئيس

 

يؤكد عبدالمغني أن مشاهد البلطجة والرقص جزء رئيس من العمل، يوصلنا إليه الصراع بين البطلين، مؤكداً أن فيلمه يختلف عما قدمته السينما في هذا السياق وأن المعالجة الفنية جاءت مختلفة تماماً، خصوصاً أن غالبية شخصيات الفيلم تعتبر واقعية وموجودة بكثرة في مصر.

نسرين أمين إحدى بطلات {زنقة ستات} وظهرت خلال الأغنية الشعبية في الفيلم بمشاركة الأبطال والمغني الشعبي محمود الليثي والمنتج أحمد السبكي. تقول في هذا المجال: {فيلم} زنقة ستات كوميدي لا يعتمد على الأغنية الشعبية في الترويج له ولا يتضمن مشاهد مخلة أو ألفاظاً خارجة. والاعتماد الكلي يصبّ على القصة لا الأغنية الشعبية أو الرقصات}.

تؤكد أمين أن الأعمال التي تعتمد على الدعاية عن طريق المشاهد المسفة أو الراقصة تكون غير هادفة، موضحة أن }زنقة ستات} شاهده جمهور من مختلف الأعمار ولم يقتصر على فئة معينة. وتشدد على أن الفيلم لا يعتمد إلا على الفنيات، سواء القصة أو التمثيل أو الإخراج. أما الأغنية الشعبية فلا تعتبر أنها روجت للفيلم. 

 

إيرادات مرضية

 

يقول الموزع السينمائي عبدالجليل حسن إن أفلام هذا الموسم لم تفشل بشكل قاطع بل حقق بعضها الإيرادات المرضية، خصوصاً أننا في موسم {الربيع}، مشيراً إلى أن هذه النوعية من الأفلام تكون رائجة بشكل كبير خلال موسم العيد حيث تمتلئ صالات وسط البلد والمناطق العشوائية بالجمهور.

يرى حسن أن موسم الربيع ظلم كثيراً بسبب الامتحانات التي أثرت سلباً على إيرادات الأفلام، موضحاً أن {كابتن مصر} ليس بعيداً عن هذه النوعية، لكنه ينتصر في النهاية للأعمال الاجتماعية، موضحاً أن فشل فيلمين يتضمنان راقصة ومطرباً شعبياً لا يعني أن الجمهور امتنع عن هذه النوعية، بل الظروف ساهمت في ذلك.

أما الناقد أحمد سعد الدين فيرى أن خلطة {السبكي} التي صنعها بيديه (راقصة ومغنٍ شعبي وبلطجي) لا يمكن لأي شخص أن ينجح فيها ويحقق بها إيرادات كثيرة، موضحاً أن الخلطة تكتمل عندما تكون الحكاية مقبولة، بالإضافة إلى موعد العرض المناسب للجمهور، وهو غالباً في الأعياد.

يقول سعد الدين: {سيكون موسما الربيع والصيف ضعيفين بسبب قصر المدة، فالربيع تخللته امتحانات نصف العام، أما الصيف فيستهلك بسبب شهر رمضان القريب}، مؤكداً أن معظم المنتجين سينتظرون حتى موسم عيد الفطر المبارك لعرض الأعمال، لأن العيد يستوعب أعمالاً كثيرة ويحصد إيرادات كبيرة أيضاً.

يتابع سعد الدين: {يبتعد بعض الجمهور عن الأفلام التي تناقش قضايا العشوائيات من خلال البلطجي أو المجرم والمدمن، بسبب الهجوم الشديد على هذه النوعية في وسائل الإعلام المختلفة، موضحاً أن إعلانات هذه الأعمال أصبحت تتسبب في إحجام بعض الأسر المصرية عن دخول هذه الأعمال التي يرونها، سيئة السمعة، من وجهة نظرهم، بسبب تركيز الفيديو الدعائي على المشاهد الفاضحة والراقصة والألفاظ الخادشة للحياء بعيداً عن القصة الحقيقية للعمل التي قد تكون جيدة جداً. 

back to top