دلال كافيه

نشر في 13-12-2014
آخر تحديث 13-12-2014 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب جميل أن نرى الإبداع والابتكار في حقل صناعة الأجيال، وهذا ما لمسناه أثناء زيارتنا لثانوية الروضة بنات، إثر دعوة كريمة من الأستاذة الفاضلة دلال الفهد، وإدارة المدرسة وقسم الفلسفة فيها، لحضور فعاليات الاحتفالية الدولية لمادة الفلسفة، والتي ترعاها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وبعد الاحتفالية، تشرفنا بأخذ جولة في أركان وزوايا "الثانوية"، وتدافعت صور الذكريات لتلك الأيام الجميلة التي قضيناها في مدارس هذا الوطن، كانت الصور ترافقنا في الجولة، فكان الحديث مع النفس ومع تلك الصور التي تحوم على جولتنا، واسترجاع تلك اللحظات وكأنها تحدث الآن.

نعم... ذرفت منا الدموع، فلقد لاحت في الذاكرة وبين الصور تلك المواقف والمشاهد التي عشناها بين أسوار المدارس مع أناس وأشخاص رحلوا من دنيانا (ندعو لهم بالرحمة والغفران).

ونحن على هذا الحال، وإذ بذلك الركن الهادئ، ركن أذهلني ببساطته، أذهلني بحيويته، أذهلني باحتوائه كل من يأتيه رغم صغر مساحته... ركن سقفه عتبات السُّلم، ركن إذا جلست فيه تشعر وكأنك تجلس بين العلماء لما فيه من الكتب القيمة للقراءة، ركن فيه الخدمة لا تنقطع، هذا الركن أطلق عليه "دلال كافيه"، وإن له من اسمه نصيباً، فهو "كافيه" بخدماته، وفيه دلال يشعرك به وأنت تستغل مرافقه وموجوداته.

دلال كافيه... فكرة راودت الأستاذة دلال الفهد، فأرادت أن تطبقها في المدرسة خدمةً للطالبات، فكان لها ذلك بوجود إدارة مدرسة داعمة للإبداع والابتكار النافع.

بالفعل خلق ذلك الكافيه جواً من الأريحية وتغيير الروتين، وجذب الطالبات وإشعارهن بالروح الجميلة لمرافق المدرسة، وهذا الكافيه فكرة إبداعية ومتنفس للطالبات والمعلمات من ضغط وزحمة الدروس والمناهج المكدسة، فشكراً أستاذة دلال على هذه الأفكار، ونتمنى غيرها لتكون مدارسنا جاذبة للطلبة، وشكراً لإدارة المدرسة التي دعمت هذه الفكرة، والتي ستكون داعمة لإبداعات وابتكارات جديدة.

وندعو وزارة التربية إلى تعميم هذه الفكرة في المدارس، وغيرها من الأفكار والإبداعات والابتكارات التي ستكون محور جذب للطلبة، ودافعاً لأخذ المعلومة بين مرافق مريحة وممتعة... وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top