السيسي يدرس زيادة المحاكم ومحلب يُعوِّل على «الاقتصادي»
● وزير الخارجية الكندي يبحث الإفراج عن صحافي «الجزيرة»
● مقتل رقيب بالجيش خلال تفكيك «ناسفة»
● مقتل رقيب بالجيش خلال تفكيك «ناسفة»
اطلع الرئيس السيسي أمس على مخططات تهدف إلى زيادة أعداد المحاكم على مستوى الجمهورية، لتفادي تأخّر البتّ في القضايا، وما يصاحبه من حالة سخط في الشارع. ويتزامن ذلك مع لقاء وزير الخارجية الكندي نظيره المصري، لبحث الإفراج عن صحافي قناة الجزيرة.
بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، إمكانية زيادة أعداد المحاكم في مصر، لمواجهة تباطؤ عجلة التقاضي في بلد يقترب تعداده من 100 مليون نسمة، وسط اتهامات طالت سمعة القضاء المصري بتأخير الأحكام بسبب طول إجراءات التقاضي، على مدار العام المنصرم.واستعرض الرئيس السيسي مع وزير العدل محفوظ صابر عبدالقادر في مقر الرئاسة المصرية مخططات الوزارة لزيادة أعداد المحاكم على مستوى الجمهورية، لتفادي تراكم أعداد القضايا وتكدس المتقاضين، بسبب طول فترة إجراءات التقاضيفي السياق، أكد عضو مجلس إدارة نادي قضاة مصر، المستشار سامح السروجي لـ»الجريدة» أهمية زيادة عدد المحاكم في سبيل تحقيق العدالة الناجزة، لافتاً إلى أن «المطلب يعد من المطالب الرئيسية التي يأمل القضاة إنجازها منذ فترة طويلة».إلى ذلك، لاتزال قضية استخدام الرئيس السيسي لصلاحياته لإصدار عفو رئاسي عن الشباب المحبوسين على ذمة قضايا رأي، تشغل الرأي العام المصري، مع تزايد المؤشرات أمس، عن قرب صدور العفو خلال الفترة المقبلة، حيث عقدت لجنة «المحبوسين ظلماً»، المشكلة من إعلاميين بناء على أوامر الرئيس السيسي لمراجعة الأوضاع القانونية للمحبوسين، لقاء مع مساعد وزير الداخلية لشؤون حقوق الإنسان، اللواء أبوبكر عبدالكريم، بحضور أحد مساعدي السيسي، وذلك لمراجعة كشوف وبيانات الشباب والطلاب المحبوسين ظلماً، تمهيدًا للإفراج عنهم.في السياق، قال وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، إنه بحث مع نظيره المصري سامح شكري، مسألة الإفراج عن صحافي قناة «الجزيرة» الإنكليزية، الكندي من أصل مصري، محمد فهمي، والمحتجز في قضية «خلية الماريوت»، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري في القاهرة أمس: «القضية لم تحلّ حتى الآن».وقال بيرد، إن «قضية فهمي تشكل قضية مهمة، وأعتقد أن الشيء الإيجابي أننا متحمسون لنرى حلاً لهذه القضية وأجرينا مناقشة متعمقة حول المسألة، نستطيع التوصل لحل هذه المشكلة وسننجح في حلها».وكانت محكمة النقض قررت إعادة محاكمة فهمي وصحافيين آخرين من قناة الجزيرة، في القضية المعروفة إعلامياً بـ»خلية ماريوت»، بعد قبول الطعن على قرار محكمة في العاصمة القاهرة بالسجن لفترات تتراوح بين 3 و7 سنوات.ذكرى الثورة في هذه الأثناء، وبينما لا تزال القوى السياسية والشبابية تدرس طرق الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة «25 يناير»، قال المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، إن لقاء السيسي بالأحزاب السياسية يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، خطوة إيجابية ولابدّ من تكرارها، وطالب مؤسس «التيار الشعبي»، قيادات حزب التيار الشعبي - تحت التأسيس- بمراجعة قراره بمقاطعة الانتخابات البرلمانية حتى إن كانت هناك اعتراضات على البيئة الحالية لإجراء الانتخابات.وأعرب صباحي، في تصريحات صحافية عقب اجتماع تحالف «التيار الديمقراطي»، أمس الأول، عن اعتقاده بأن لقاء الرئيس بالأحزاب كان يجب أن يتم قبل إقرار قانون الدوائر الانتخابية، لافتاً إلى أن هناك صعوبة فى تعديل قانون الدوائر بعد تحديد مواعيد الانتخابات.واستبعد سيطرة أعضاء الحزب «الوطني» المنحل على البرلمان المقبل، مؤكدا أن البرلمان المقبل، سيعبّر عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو.مؤتمر اقتصاديمن جهة أخرى، وفي وقت يعاني الاقتصاد المصري من أزمة خانقة منذ عدة سنوات، أكد رئيس الحكومة إبراهيم محلب، أن المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده مارس المقبل يُمثل نقطة انطلاق رئيسية في برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي في المدى المتوسط.وقال محلب إن المؤتمر سيعرض على المستثمرين الأجانب الإصلاحات واسعة النطاق التي نفذتها الحكومة المصرية بالفعل، ومن أهمها إعادة هيكلة الدعم، بالإضافة إلى الإصلاحات التي تنفذها الحكومة لتحقيق الاستقرار المالي، ودفع النمو وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة ورفع المستوى المعيشي للمصريين.وعقد محلب اجتماعاً مع مجموعة من رجال وسيدات الأعمال في مصر أمس الأول، لاستعراض أهم ملامح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري «مصر المستقبل»، وذهب رئيس الحكومة إلى أن المؤتمر فرصة حقيقية لكبار رجال الأعمال المصريين لتقديم الدعم والمشاركة في إنجاح البرنامج الجديد للإصلاح والاستثمار متوسط المدى.مكافحة الإرهاب في سياق منفصل، أجرى وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، مباحثات مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبياس الوود، في مستهل زيارة الأخير للقاهرة أمس، تناولت سبل تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خصوصاً في مجال محاربة الإرهاب والتطرف والمستجدات والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية.ميدانياً، وفيما تتواصل تحركات الجيش المصري في سيناء لتطهيرها من البؤر الإرهابية، قتل رقيب أول بالقوات المسلحة، أثناء محاولته إبطال مفعول عبوة ناسفة، لكنها انفجرت ما أدى إلى وفاته، غرب مدينة «الشيخ زويد» بشمال سيناء أمس، بعد أن عثرت قوات الأمن على العبوة على الطريق الدولي العريش - الشيخ زويد التي أغلقت الطريق أمام حركة المرور، حتى انتهاء أعمال البحث عن عبوات أخرى.