تراجع النفط يطيح مؤشرات السوق... والسيولة 21.8 مليون دينار

نشر في 17-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-11-2014 | 00:01
No Image Caption
من الطبيعي أن تتراجع مؤشرات السوق الكويتي، الذي يعتمد بشكل كلي على النفط، الذي تراجعت أسعاره بشكل حاد الأسبوع الماضي، وكل رقم يخسره النفط تقابله، تقريباً، خسارة مماثلة في عوائد الكويت لهذا العام.

سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الرئيسية خسائر كبيرة خلال اولى جلساتها الاسبوعية امس، حيث هبطت مؤشراته الثلاثة بشكل حاد وذلك مع فقدان السعري نسبة 1.3 في المئة، ما يعادل 93.61 نقطة من قيمته وخسارة الوزني نقطة مئوية تعادل 4.89 نقاط منه وطرح «كويت 15» نسبة 1 في المئة اي ما قوامه  11.91 نقطة من قيمته، لتقفل المؤشرات عند مستوى 7,107.65 و470.89 و1,137.79 نقطة، على الترتيب.

وشهدت حركة التداولات استقراراً على مستوى النشاط مقابل تراجع السيولة وذلك قياساً مع جلسة الخميس الماضي، فبلغت القيمة المتداولة 21.8 مليون دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 190.3 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 3,744 صفقة خلال الجلسة.

تأثير النفط

من الطبيعي أن تتراجع مؤشرات السوق الكويتي الذي يعتمد بشكل كلي على سلعة واحدة هي النفط والتي تراجعت اسعارها بشكل حاد خلال الاسبوع الماضي وخسرت 6 في المئة وكل رقم يخسره النفط يقابله تقريبا خسارة مماثلة في عوائد الكويت لهذا العام وذلك رغم تراكم الفوائض المالية خلال السنوات الماضية او حتى خلال ربعين ماضيين في ميزانية دولة الكويت حققت خلالهما فائضا كبيرا يقي الميزانية العجز خلال هذا العام على اقل تقدير.

واي كانت حسابات الميزانية العامة للدولة او سياسة الانفاق التي قد تتراجع وتمارس عليها ضغوط كبيرة الا انها في حالة انتعاشها سابقا لم تلق اثرها على اداء السوق، وانما ارتباط السوق مع النفط اكثر في حالة التراجعات وكسره سعر التعادل، حيث ان المشكلة الرئيسية ليس بالسعر الحالي انما متى واين سيتوقف هذا النزيف وكم سيتطلب من الوقت للعودة الى سعر التعادل على الاقل، وهل سيستمر مثلا الى سنوات طويلة قادمة وما الخطوات التي ستتخذها الحكومة في مواجهة هذه المعضلة، وهل لديها البدائل المناسبة للصرف على ميزانية الدولة الاستهلاكية والتي تضخمت خلال السنوات القليلة الماضية بشكل مبالغ فيه؟

كل هذه الاسئلة قد تتبادر الى ذهن المتداول في سوق الاوراق المالية، فلم يعد المتداول حبيس صالة التداول في البورصة بل اصبح مطلعا على كل الاحداث والعوامل المؤثرة عبر مواقع تواصل اجتماعي تتحدث في كل شي بدءا من الشائعات وانتهاء بالاخبار الدقيقة وتفاصيلها.

والسوق الكويتي كان اكثر وعيا حيث تراجع مبكرا قبل بداية تعاملات السوق السعودي التي تتأخر بحوالي ساعتين حيث بدأت بخسارة حوالي نصف نقطة مئوية زادت حتى تجاوزت النقطة المئوية مما فاقم من خسائر المؤشرات الكويتية وضاعفها فبعد ان كانت 50 نقطة زادت حتى بلغت اكثر من مئة نقطة قبل نهاية الجلسة التي قلصت جزءا يسيرا منها لتنتهي بخسائر باكثر من نقطة مئوية على مستوى مؤشرات السوق الثلاثة بعد ان تركزت عمليات البيع على الاسهم القيادية التي شكلت سيولتها البيعية حوالي 55 في المئة من اجمالي سيولة السوق وسط تراجع اسهم مهمة كبيتك واجليتي والوطني ومتحد والمباني واريد.

back to top