افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. أحمد عبدالغني أربعة معارض تشكيلية متنوعة: {نحت وتصوير} لحليم يعقوب، {خزف} لسلوى رشدي، و{تصوير} لشهيرة مرسي، و{تصوير} لمحمد ربيع، بحضور لفيف من النقاد والفنانين.
لفت عبد الغني إلى ثراء الأعمال المعروضة، وتزايد الإقبال على الفعاليات التشكيلية في الأشهر الأخيرة، وتأصيل قيم الجمال والثقافة والمعرفة، ودور الإبداع في التعبير عن معطيات اللحظة الراهنة ومواجهة الإرهاب والتطرف الفكري. أشاد الحضور بمعرض {قطاع في الشارع} للفنان محمد ربيع، وضم عشرة أعمال كبيرة، نفذت بخامات مختلفة، ورصد من خلالها مشاهدات يومية في الشارع المصري، تناولها بعفوية تعبيرية، ودرجات لونية قوية وصارخة.عن معرضه قال ربيع: {قطاع في الشارع} أول معرض خاص لي، ويمثل خطوة مهمة في بداية تجربتي كفنان شاب، لتجاوره مع معارض ثلاثة من الفنانين الكبار المتميزين.تضمن {4 معارض} مجموعة من أعمال الفنان د. حليم يعقوب، وتراوحت بين النحت وبين التصوير، وجسدت تفرده في التعامل مع الخامات، ومن بينها تمثال {الحصان} ورمزية الحركة المتوثبة، ودلالة الرأس المرفوع بكبرياء، وتناغم اللون الفضي مع قيم الجسارة والشموخ، وتاريخ المعارك والانتصارات العربية.تميزت أعمال حليم في مجال التصوير، بتفرد نوعي وبرؤية نحات له بصمته المتميزة في الحركة التشكيلية، واتسمت بالاختزال، وإزاحة الزخرف الشكلي في كثير من أعماله، واكتسبت بُعداً تعبيرياً عميق الدلالة.كذلك قدمت الفنانة سلوى رشدي في قاعة {راغب عياد}نحو 40 عملاً خزفياً من أحدث أعمالها الفنية، طرحت خلالها معالجات مختلفة للسطح الخزفي بطرق متعددة، واعتمدت على تقنيات الحريق البدائي، ما أظهر تأثيرات عفوية وقيماً جمالية غير مُكررة على السطح. قدمت رشدي تقنيات: البريق المعدني وحريق الحفرة وحريق الراكو، واستلهمت خلالها أشكالاً من التراث الخزفي، ومغامرة جمالية على صعيد تمازج الألوان والرؤية التعبيرية للقطعة الخزفية، وتأثيرها الوجداني الشفيف.مع عالم النبات وجمالياته المتفردة، قدمت الفنانة شهيرة مرسي في قاعة {الحسين فوزي} مجموعة من أحدث إنتاجها الفني {جذور} ضمت نحو 11 لوحة عبرت خلالها عن مشاهد كاملة ومقطعية من الطبيعة، وبمسحة تأثيرية أبرزت جماليات تفردت بها في كثير من أعمالها السابقة.تيارات فنيةفي سياق متصل، افتتح الموسم الجديد لغاليري مصر بمعرض جماعي، ضم أعمال عشرة فنانين من الأسماء البارزة على الساحة التشكيلية المصرية، بحضور عدد كبير من النقاد والكتاب من بينهم الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، والناقد هشام الشريف.ضم المعرض 30 عملاً فنياً تنوعت بين تصوير ونحت، للفنانين إبراهيم الدسوقي، أحمد شيحا، خالد زكي، رضا عبدالرحمن، عبدالهادي الوشاحي، عصام معروف، فتحي عفيفي، محمد رضوان، مصطفى الرزاز، ونازلي مدكور.من جهته، قال مدير الغاليري الفنان محمد طلعت إن المعرض جسد متعة بصرية ووجدانية، وارتحالا إلى عوالم من الجمال والسحر والرمز، وحكايات وأساطير وقضايا، وفضاءات تراوحت بين الاختزال والإسهاب، ومنظومة بنائية وجمالية متفردة.أوضح طلعت أن المنحوتات شكلتها أنامل من طراز رفيع، وجاءت ذات إيقاع انسيابي جذاب، وانعكس هذا المشهد الإبداعي على الحضور، وأشادوا بهذا السيناريو المعد بخبرة وحرفية لكبار الفنانين.يعد المعرض معزوفة لتيارات فنية متنوعة بين التجريدي والواقعي والتعبيري، ويمثل آخر نتاج فني لعشرة فنانين بارزين على الساحة التشكيلية العربية.موسيقى وألوانافتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. أحمد عبدالغني معرض {نواة} للفنان محمود حمدي في قاعة {إيزيس}في مركز محمود مختار الثقافي، وصاحبت المعرض حفلة موسيقية إلكترونية من تقديم الفنان محمد رجب.من جهته لفت الفنان محمود حمدي إلى أن {نواة} يضم مجموعة جديدة من أعماله، تجسد تشكيلات لونية، ومجموعة متداخلة من النقاط والخطوط، ولا تنتهي من البناء لنسيج مترابط ومعقد، بل إلى نقطة بداية أخرى، وتصنع في النهاية كيانها الخاص، وتثير لدى الرائي قدراً من التأمل والدهشة.يذكر أن الفنان محمود حمدي (34 عاماً) من مواليد محافظة الجيزة المصرية، وتخرج في كلية التربية الفنية عام 2002، وله ثلاثة معارض شخصية، في الجامعة الأميركية في القاهرة عام 2006، ومركز سعد زغلول الثقافي عام 2008 ومركز الجزيرة للفنون عام 2011، وشارك في كثير من المعارض مصرياً ودولياً، وحاصل على جائزة صالون الشباب عام 2009.
توابل - ثقافات
القاهرة تحتفي بالنحت والخزف والتصوير في 4 معارض
10-11-2014