• نبارك لخريجي المرحلة الثانوية من التعليم العام والخاص، متمنين لأبنائنا الطلبة التوفيق في اختيار التخصص المناسب والمؤسسة التعليمية التي تلبي طموحاتهم، أقول ذلك بعدما تسابقت المدارس في احتفالات التخرج وتسابق فائقوها في إلقاء كلمات التخرج، والمتابع للتعليم الخاص لا بد أن يلاحظ احتراف الطلبة للغة الإنكليزية، وإلقاء كلمة التخرج بأسلوب مختصر دون مجاملة، أما احتفالات المدارس الحكومية فتأتي كلمة الخريجين باللغة العربية مطولة وبعيدة كل البعد عن هموم الشباب وتساؤلاتهم عن المرحلة المقبلة.
خلاصة الأمر نحن بحاجة إلى دراسة لمقارنة مدى تأقلم خريجي التعليم العام مع البيئة التعليمية "الأجنبية" كمبتعثين للدول الأجنبية، وخريجي المدارس الخاصة أيضا، حتى يمكننا رسم استراتيجية واضحة تجمع التخصصات والاستعداد النفسي والأكاديمي لمتطلبات سوق العمل والفرص التجارية الكامنة لدى القطاع الخاص.• ظاهرة جديدة بدأت تتضح أمام أعيننا، وهي حاجة أبنائنا من الخريجين لمحاضرات ودورات للتعرف على سوق العمل وتنمية الهوايات وتطويرها، فالخريج يبحث في سوق العمل عن المشروع الذي يجمع التخصص والمردود المادي، فالبعض لديه القدرة على اكتساب المهارات الحياتية وبناء المستقبل، يدفعه حب المبادرة إلى جانب تفادي البرامج التقليدية والتعليم الجامد الذي لم يتأثر بالحداثة والتكنولوجيا وبرامج تنمية المهارات، كما تأثرت به بعض المؤسسات التعليمية.• "كرباج ورا يا أسطى" تعبير مصري خفيف الظل يشبه المسؤول بسائق الحنطور الذي يستخدم الكرباج لينبه الخيول في الأمام، ويستخدمه في الخلف لتنبيه المتسلقين الذين يتسببون في مضايقته واستغلال الحنطور لمصالحهم، فاستخدم التعبير شاب مصري في حديثه عبر التلفزيون عن حاجة الحكومة المصرية لتجديد الآلية التنفيذية وربطها بالإنتاجية، فما كان من مقدم البرنامج إلا أن ناشد رئيس الوزراء المصري لتنبيه مستشاريه الذين يتقاضون الأتعاب ولا يقومون بعملهم، فاتفق مقدم البرنامج وضيوفه على حاجة مستشاري مجلس الوزراء المصري لـ"كرباج ورا يا أسطى".• متى تدرك الدولة حاجتها لمؤسسات حكومية "متجددة" لاستيعاب التطور الإداري، والى متى لا تستهدف سياستنا العامة إلا زيادة المخصصات والرواتب بشكل غير مدروس، وبعيد كل البعد عن الإنتاجية.• كلمة أخيرة:تلقينا دعوة جميلة من وزارة الخارجية لحضور مؤتمر إقليمي في الكويت، الأمر الذي حفزنا أنا وزملائي للكتابة عن السياسة الخارجية، إلى جانب الحوار مع الإعلام الأجنبي، وكل ما يصب في مصلحة الدولة وسمعتها الإقليمية والدولية، ما سبق أخي القارئ كان قبل عشر سنوات، ومنذ ذلك الحين "لا حس ولا خبر".
مقالات
نقاط وحروف
10-06-2015