افتتح وزير الثقافة المصري د. جابر عصفور معرض {تحيا مصر} في مركز الجزيرة للفنون في الزمالك، بمشاركة أكثر من 120 فناناً وفنانة من مختلف الأجيال والمدارس والاتجاهات الفنية.

Ad

نظم المعرض قطاع الفنون التشكيلية المصرية برئاسة د. أحمد عبد الغني، وحضره عدد من رجال الأعمال، وممثلو مؤسسات اقتصادية ومصرفية وشخصيات عامة وفنانون ومثقفون.

لفت د. جابر عصفور في كلمته عن المعرض، أن الفن الحقيقي يظل هو المُعبر عن وجدان الشعوب، يحمل أحلامها وهمومها، ويعكس اهتماماتها وقضاياها، ولطالما كان الفنانون أسرع الفئات تفاعلاً مع كل ظرف تاريخي، وهذه ليست المبادرة الأولى، ولن تكون الأخيرة للمثقفين والمبدعين المصريين.

أشار د. أحمد عبد الغني إلى أن {تحيا مصر} يأتي في ظل حالة تاريخية فريدة من حالات الأصطفاف الوطني، والالتفاف حول هدف واحد هو البناء، ولطالما لعب الفن في مثل هذه الأوقات دوراً رئيسياً وكان له السبق في التفاعل مع الأحداث.  أكد عبد الغني أن المعرض شهد إقبالا كبيرا من الفنانين للمشاركة في فعالياته، وجسد حالة متفردة من الوعي والشعور بالانتماء للأرض صاحبة الريادة والحضارة، وسوف يخصص عائد بيع الأعمال بالكامل لصالح صندوق {تحيا مصر».

من جهة أخرى، شهد مركز {محمود مختار الثقافي} فعاليات معرض {مصر التي في خاطري} للفنانة سوزي عرفة، وضم 20 لوحة في مجال التصوير، تناغمت بين الفانتازيا والأطر غير التقليدية للإبداع، جسدت مشاهد متنوعة من الأماكن الطبيعية المصرية.

أيقونات ورموز

{المحروسة} عنوان أحدث معارض الفنان إبراهيم الطنبولي، استضافه غاليري {بي آرت} في القاهرة، ورصدت لوحاته ملامح السنوات التالية لثورة يناير 2011، بلغة تشكيلية متفردة، ورؤية فنية لمستقبل مصر.

جسد الطنبولي أعماله بخامات مختلفة، من بينها الألوان الزيتية والإكريليك والأحبار والباستيل، والبرونز في الأعمال النحتية، وتناغم أسلوبه التعبيري بين التشخيصية والتجريدية والسريالية، واستحضار رموز حياتية مثل الطفل والمرأة والرجل والحيوانات والطيور والأسماك والنبات.

لفت الطنبولي إلى أن الرمز إسقاط دائم الوجود في لوحاته، مثل شخصية {المهرج} المبتسمة رغم ما تحمله من معاناة وألم، و}الطفل} مستقبل الوطن، والمرأة رمز الأرض والخصوبة، وأيقونة التغيير في كل المواقف التاريخية والسياسية التي مرت بها مصر.

رسالة فنية

من جهة أخرى، استهل غاليري {سلامة} في القاهرة، موسمه الفني الجديد بمعرض {في حب مصر 1} وهو باكورة سلسلة من المعارض ستُخصص عوائد بيع أعمالها المعروضة لصالح صندوق {تحيا مصر».

شاركت في المعرض عشرة من ألمع الفنانين التشكيليين وهم أحمد نوار، جورج البهجوري، جيهان رؤوف، رضا عبدالرحمن، زينب السجيني، عبدالوهاب مرسي، عصمت داوستاشي، فرغلي عبدالحفيظ، محمد بكر الفيومي، ومحمد شاكر.

 ضم المعرض نحو 20 عملاً فنياً في مجالي التصوير والنحت بمختلف الخامات كالزيت والباستيل والإكليرك، وتميز بتنوع الأساليب والاتجاهات الفنية، والتعبير بلغة تشكيلية متفردة عن الأحداث الراهنة.

من جهتها، قالت مديرة الغاليري سهيلة سلامة إن {المعرض رسالة من فناني مصر إلى قيادته وشعبه، أننا معكم يداً بيد لأجل رقي وتقدم وطننا الحبيب ورفعته، ومجابهة الإرهاب والفكر المتطرف، والتعبير عن الأمل في مستقبل أفضل}.

وقدمت الفنانة التشكيلية نادية سري لوحة «مع أم البطل» إهداء لأمهات الشهداء، وجسدت خلالها مناجاة لطيف الشهيد، مؤكدة أن كل مصري يولد هو ابن لها».

قالت نادية سري: {عند سماعي بنبأ الحادث الإرهابي الإجرامي الغادر بخير أجناد الأرض، انتابتني مشاعر مختلطة بين حزن وجرح عميق لفقدان الابن البار الساهر على حمايتي مقدماً حياته فداءً لوطنه وأهله».

وتابعت: {لم أشعر إلا وقد انتهيت من لوحتي التي أُهديها لكل أم شهيد تقديراً وعرفاناً لها على دورها العظيم في تربية أجيال وأجيال من الأبطال، ومشاركة مني لمشاعرها وأحاسيسها كأم لعل هذا العمل يُشعرها أننا جميعاً إلى جانبها، ويُخفف عنها وطأة الفراق وقسوته».