كارلوس عازار: «فيتامين» قريباً في الأردن ودبي

نشر في 24-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-12-2014 | 00:01
يطّل كارلوس عازار في الفيلم السينمائي الكوميدي {فيتامين} (كتابة كلود صليبا، إخراج إيلي حبيب، إنتاج إيغل فيلمز) إلى جانب الممثلة ماغي بوغصن، ويستعد لإطلاق أغنية لبنانية شعبية، كذلك يتوّجه الشهر المقبل مع فريق عمل {فيتامين} إلى عمان ودبي لإطلاق الفيلم هناك.

عن الفيلم وأعماله تحدث إلى {الجريدة}.

بعد «ديو المشاهير» ومسلسل «ديو الغرام» تلتقي مجدداً مع ماغي بوغصن في بطولة فيلم «فيتامين»، هل تستثمران نجاحكما معاً؟

طبعاً، فلو لم يحبنا الجمهور في المسلسل لما ارتأت شركة الإنتاج تجديد هذا اللقاء في السينما، خصوصاً أن ذلك يتطلّب مجيء الناس إلينا. فكما كان المسلسل نتيجة نجاحنا في البرنامج، جاء الفيلم نتيجة نجاح المسلسل الذي قدّمناه منذ 3 سنوات.

هل تختلف الثنائية بين التراجيديا والكوميديا؟

طبعاً، فالنص مختلف وكذلك طريقة العمل، إنما لا يعني ذلك أن الأول يتطلب جديّة فيما يقوم الثاني على التهريج. عكس المفهوم الخاطئ لها، ترتكز الكوميديا على الجديّة في الأداء، ليأتي الموقف مضحكاً والنكتة ذكيّة، وليس على الحركات البهلوانية والتهريج.

ما الصعوبات التي واجهتكم خلال التصوير في أماكن وعرة؟

شخصياً، لم أستصعب التصوير في الأماكن الوعرة ولم أنزعج، لكنني استصعبت الانتقال إلى تلك المناطق البعيدة عن مكان سكني، خصوصاً أننا صوّرنا في مناطق جنوبية حارّة وبعدها انتقلنا إلى مناطق شمالية جبلية باردة.

تميّز الفيلم بسخاء في الإنتاج، فما انعكاس ذلك على نتيجة العمل؟

من الطبيعي الشعور بالارتياح إلى النتيجة، نظراً الى السخاء الإنتاجي، لكن ذلك غير كافٍ في أي عمل، فمن المهمّ معرفة كيفية تسخيره لخدمة الصورة. بالنسبة إلى شركة Eagle Films، فهي أساساً معطاءة تجاه أي عمل، ومستعدّة لتأمين التمويل اللازم، شرط استخدامه في المكان المناسب، وهذا ما حصل في {فيتامين} الذي تميّز بحسن الاختيار لطريقة الإنتاج وإدارته وكيفية انعكاس ذلك في الصورة.

ما الرسائل التي يحويها الفيلم؟

يجب أن يحمل كل عمل سينمائي رسائل عدّة يتلقفّها المشاهدون بتفاوت، وفق طريقة تفكير كل منهم ونظرته الخاصة في الحياة. لذا يحوي «فيتامين»، أسوة بأي عمل فنّي، رسائل من صلب الواقع والحياة، أحدها عن نزوح الشباب اللبناني نحو المدينة وفراغ القرى من الحياة.

انطلاقاً من دور جمال الشاب الباحث عن اللذة والهارب من الحب والارتباط، كيف ترى نظرة الشباب العربي إلى المرأة؟

لا يمكن التعميم في الرأي، لأن الأمر نسبيّ. أمّا بالنسبة إلى جمال، فلا أريد تحميله مسؤولية أكثر مما يستأهل، إذ يجب العودة إلى خلفيته النفسية وماضيه الذي صقل شخصيته وجعله يعيش كل يوم بيومه، ويصرف الأموال التي يكسبها بهدف اللذة بعيداً من الرصانة.

مالت شخصيتك إلى الجديّة فيما طغت الكوميديا على الشخصيات الأخرى، كيف تفسّر ذلك؟

شخصيتي هي الوحيدة النافرة بعيداً من الكوميديا، لأن المسؤولية الكوميدية في هذا العمل لا تقع على عاتقي، خصوصاً أن الفيلم من نوع المغامرة والرومنسية وليس فيلماً كوميدياً صرفاً. ما يهمّ، في الحقيقة، أن أكون، كممثل متمكّناً من دوري، فلا يفلت منّي في أي مشهد من مشاهد الفيلم.

أدت ماغي بو غصن أغنية الفيلم، من كتابة مروان خوري وألحانه، بدلا منك، ألم يستفزّك هذا الأمر؟

أبداً، لأن شخصيتي بعيدة من جوّ الغناء في المسلسل، فضلا عن أن الفيلم، أساساً، ليس عملا غنائياً ليأتي غنائي فيه بديهياً، لذا لو غنيّت لبدوت نافراً وانتقدني الجمهور، فيما غناء ماغي جاء في سياق طبيعي لأحداث الفيلم.

أليس موقفك هذا دليلاً على انفتاحك وغياب الأنا؟

أنا شخص متفهّم يعطي لكل شيء حقّه، لذا لا أفكر، انطلاقاً من الأنا، ولا أنتظر اقتناص الفرص للغناء، لأن أعمالي الغنائية ناجحة وإنتاجي الفنيّ جيّد.

تطلّب الفيلم تفرّغاً لفترة من الوقت، هل جاء ذلك على حساب إنتاجك الفنّي؟

لا، لأننا جميعنا مرتبطون بأعمال أخرى، والالتزام بالتصوير ليس استبداداً أو احتكاراً، من هنا وفقت بين الغناء والتمثيل، وإحياء حفلات خارج لبنان في فترة التصوير.

هل تخشى من تأثير الغناء والتمثيل سلباً على بعضهما البعض؟

طبعاً، لأن لا شيء يحظى بإجماع كامل في الحياة، وهذا أمر صحّي وطبيعي، لذا لا يمكن أن أحظى بإعجاب أحدهم، بشكل كامل، على أدائي التمثيلي والغنائي من دون توافر ملاحظة معينة.

إنما اعتبر بعضهم أن الغناء جعلك تضيع، ما رأيك؟

وهبني الله عزّ وجلّ هاتين الموهبتين وأنا أردّ له الجميل، لذا لا يهمني ما يعتبر الآخرون إنما ما أراه أنا!

لكن هذا رأي الفنانين.

ما دام الانتقاد صادراً من زملائي فأنا مطمئن البال ولا يهمني الردّ، لأنني أنظر إلى نفسي لا إلى أعمال الآخرين. أنا فنّان يحب التمثيل والغناء، على حدّ سواء، بغض النظر إذا أعجبهم هذا الأمر أم لم يعجبهم.

ما الذي يحصّن الفنان، برأيك، تجاه أمور مشبوهة قد تعرض عليه؟

وحدها التربية الأخلاقية الصحيحة تحصّنه، لذا يجب التفتيش عن الأسباب والدوافع وراء انجراف بعضهم إلى هكذا عروض.

كيف ترى عجلة السينما منذ فيلمك cash flow؟

عُرضت أعمال جيّدة، وأصبح ثمة من يؤمن بالسينما اللبنانية ويسخّر لها إنتاجاً جيّداً. أتمنى أن تستمر هذه الثقة، لربما نعود، بعدها، إلى مرحلة الصناعة السينمائية اللبنانية.

هل تتسنّى لك متابعة الأعمال الدرامية المحلية؟

من حين إلى آخر واستطيع القول إن ثمة مستويات متفاوتة بين الجيّد والسيّئ.

ماذا عن الدراما الرمضانية في 2015؟

ثمة مشاريع عدّة محلية وعربية، درامية وسينمائية، لكن الجهات المنتجة تفضّل عدم البوح بأي تفاصيل قبل التوقيت المناسب، لذا احتراماً لقرارها أفضّل عدم التحدث عنها.

أين تحيي حفلات رأس السنة؟

في مطعمي أوريزون وأليغريا في لبنان. الوضع هنا غير مستقر منذ سنوات وثمة مصائب تحلّ على المواطنين وعلى البلد، لكن يجب أن تنتصر إرادة الحياة في النهاية.

متى تصدر أغنيتك الجديدة؟

في خلال أسبوعين على أبعد تقدير، إنما ما زلت محتاراً بين أغنيتين اثنتين سجّلتهما أخيراً ، وهما من النوع الشعبي اللبناني.

back to top