افتتحت وزارة الصحة صباح أمس فعاليات المؤتمر الكويتي السادس للتخدير والعناية المركزة وعلاج الألم، موضحة أن ندرة الأطباء العاملين في هذا المجال ليست في الكويت فحسب بل في العالم أجمع.

Ad

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الخدمات الطبية الأهلية د. محمد الخشتي أن وزارة الصحة صنفت «التخدير» على رأس التخصصات النادرة التي يُصرَف لها بدلات، وتُخصص للعاملين فيها مزايا مالية مغرية، بهدف التحفيز على الانخراط والعمل في هذا المجال.

وقال الخشتي في تصريح صحافي أمس على هامش افتتاحه المؤتمر الكويتي السادس للتخدير والعناية المركزة وعلاج الألم، إن طب التخدير عملة نادرة في الكويت والعالم اجمع، لافتا إلى أن الأطباء الكويتيين بدأوا العمل في التخدير بعدد محدود جدا لا يتجاوز طبيبين إلى أن وصلوا الآن إلى 30 طبيبا كويتيا.

وأشار إلى أن الكويت تضم أفضل الأدوية والتجهيزات والكوادر الطبية، موضحا أن مشكلة نقص أطباء التخدير مشكلة عالمية ولا ترتبط بالكويت فحسب.

وذكر أن تخصص التخدير والعناية المركزة والألم من أهم التخصصات التي بدأت بالتطور السريع والملحوظ منذ بداية الغاز الضاحك إلى التخدير الوريدي المتقدم، مؤكدا حرص مجلس أقسام التخدير والعناية المركزة على استقطاب أطباء مميزين عالميين من أميركا الشمالية وأوروبا والدول العربية الشقيقة، المشهود لهم بالكفاءة العالية في هذا المجال.

وأكد أن التركيز على التخدير الوريدي وتخدير عمليات اليوم الواحد من أهم البنود التي سيناقشها المؤتمر، إلى جانب تخدير الحالات الخطيرة في عمليات القلب المفتوح، ومرضى جراحة الأعصاب، وأيضا التطور والتقدم في علم العناية المركزة وقواعد السلامة المتعلقة بها، وزراعة الأعضاء، والأمور المتعلقة بها من ناحية التخدير والعناية المركزة وعلاج الألم، فضلا عن علاج الآلام الحادة والمزمنة، وإقامة ورش عمل متعددة من أهمها ورشة عمل التنفس الصناعي والتخدير بواسطة السونار.

مهارات

بدورها، أكدت عضوة اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر د. هنوف الروضان حرص مجلس أقسام التخدير خلال فعاليات المؤتمر على تغطية جميع الجوانب التي تمس تخصص طبيب التخدير والعناية المركزة وعلاج الألم، لأنه من التخصصات التي تتطلب مهارات عالية وأسسا علمية راسخة لضمان خدمة المرضى بصورة آمنة، عبير تطبيق أحدث ما توصل إليه الطب الحديث. وأوضحت الروضان أن أكثر من 600 طبيب وطبيبة يشاركون في فعاليات المؤتمر، إلى جانب مشاركة نحو 90 طبيبا من تخصصات مختلفة في ورش العمل التي تقام على هامش المؤتمر.

وأكدت أن المؤتمر سيناقش عددا من القضايا المهمة من بينها علاج المرضى في العناية المركزة من التنفس الصناعي والالتهابات وتسمم الدم، بالإضافة إلى ضرورة وجود الصيدلية التكتيكية في العناية المركزة.

من جانبه، قال استشاري التخدير والعناية المركزة وعلاج الألم بمستشفى العدان د. محمد شمساه، إن علم التخدير بدأ بسيطا للغاية، وبمرور الوقت أصبح شديد التعقيد نتيجة التقدم الكبير في هذا العلم، لافتا إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على النقص الشديد في أطباء التخدير، وتوفير القوى العاملة لتغطية التطور المستمر في جميع القطاعات الصحية الحالية مثل قطاعي الجراحة والباطنية، والحديثة ومنها زراعة القلب والأعضاء، وهي تخصصات تحتاج إلى تخدير محدد وعناية مركزة محددة، بالإضافة إلى زيادة معدل العمر الذي يعرض الإنسان لأمراض جديدة لم تكن موجودة من قبل.

وأشار شمساه إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى الاندماج بين مختلف القطاعات بالمستشفى للعمل كشبكة كاملة، وكذلك التحسن السريع للمريض بعد العملية، عن طريق تهيئته قبل إجراء العملية، فضلا عن استخدام أجهزة السونار في التخدير والعناية المركزة بدلا من الأجهزة القديمة، وأخيرا علاج الألم، حيث سيتم استعراض كيفية تهيئة المريض كي يتحكم في العلاج والألم.