كارلوس سليم ينقذ الرئيس المكسيكي من غضب شعبي عارم بـ 4 مليارات دولار
انخفضت شعبية الرئيس نيتو، الذي دخل عامه الثالث في الحكم، إلى أدنى مستوياتها في الآونة الأخيرة، حسبما أظهرت استطلاعات جديدة للرأي الأسبوع الماضي، وسط غضب شعبي متصاعد من مظاهر العنف والفساد في البلاد.
أعطى عملاق الاتصالات المكسيكي، من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو صوت ثقة إلى حكومة الرئيس المكسيكي أنريك بناي نيتو، من خلال كشفه عن خطط ترمي إلى استثمار نحو 4 مليارات دولار في ميادين رئيسية في إمبراطوريته التجارية في عام 2015: الاتصالات والبنية التحتية والطاقة والعقارات والتجزئة والبناء والتعدين.وانخفضت شعبية الرئيس نيتو، الذي دخل عامه الثالث في الحكم، إلى أدنى مستوياتها في الآونة الأخيرة، حسبما أظهرته استطلاعات جديدة للرأي في الأسبوع الماضي، وسط غضب شعبي متصاعد من مظاهر العنف والفساد في البلاد.وفي بيان مقتضب صدر عن مجموعة غروبو كارسو العالمية، التي يشرف سليم عليها، أعلنت الخطة الاستثمارية المذكورة، دون إعطاء تفاصيل حول مشاريع محددة. يذكر أن غروبو كارسو هي جزء من كونسورتيوم لشركات بناء مكسيكية تخطط للمنافسة في مشروع بناء مطار دولي جديد بقيمة 9.16 مليارات دولار في مكسيكو سيتي.مطار عملاقوكان نيتو أعلن في سبتمبر الماضي أن المهندس البريطاني نورمان فوستر، والمهندس المكسيكي فرناندو روميرو، وهو صهر الرئيس، فازا في مناقصة تصميم المطار الجديد العملاق، الذي سيكون على شكل عنكبوت، وسيبدأ العمل في هذا المشروع، الذي يعتبر جوهرة تاج الرئيس المكسيكي، عما قريب. وتعتبر كتلة غروبو كارسو منافسة قوية في هذا العمل. وتمثل الطاقة أيضا ميدانا يتوقع أن توسع غروبو كارسو استثماراتها فيه، وفي السنة الماضية وافقت المكسيك على أضخم إصلاح نفطي في 75 سنة، وفتحت صناعة النفط التي تبلغ قيمتها 95 مليار دولار في السنة أمام الرسملة الخاصة.ويتوقع ان يستفيد كارلوس سليم من هذه الخطوة، وقد عمد في السنوات الماضية الى زيادة مشاركته في قطاع الطاقة، ليس في المكسيك فحسب بل في أميركا الجنوبية والولايات المتحدة أيضاً. وسيرفيسيوس انتغرالز جي ا سام وسويكومس وانفراستراكتورا واي كونستراكسيون شركات يملكها أو يسيطر سليم عليها، وهي توفر خدمات حفر ومنصات نفط لشركة النفط الحكومية في المكسيك بتروليوس مكسيكانوس (بيمكس)، وهي ثاني أكبر شركة غير مدرجة في العالم من حيث قيمتها السوقية الاجمالية والسابعة من حيث الاحتياطي والإنتاج.مبادئ التشغيلوقالت «غروبو كارسو»، في بيانها الصحافي، إنها تقيدت بمبادئ التشغيل في الكفاءة والمنافسة والاستثمار والالتزام ازاء الأسواق التي تعمل فيها منذ تأسيسها، مضيفة ان لديها أيضا أنشطة في ميادين «الصحة والتغذية والتعليم والبحث والبيئة والثقافة والرياضة والعدالة الاجتماعية» التي تدعمها من أجل مساعدة المجتمع.و»غروبو كارسو» واحدة من أضخم شركات أميركا اللاتينية، كما أن سليم يسيطر أيضا على «أميركا موفيل»، وهي عملاق الاتصالات التي تعمل في 18 دولة، وتخدم أكثر من 260 مليون عميل.وتملك «رياليا»، التي أنهت سنة 2014 بديون بلغت 93 مليون يورو، وخسائر بـ39 مليون يورو، أبنية مكاتب ومراكز تسوق في العاصمة الاسبانية مدريد، وكان سليم بدأ توسعه في اسبانيا العام الماضي. وفي شهر نوفمبر، وفر له ضخ مبلغ مليار يورو في «أف سي سي» حصة بلغت 25.6 في المئة في تلك الشركة، كما أن خطوة سليم وفرت فرصة للشركة كانت في حاجة ماسة إليها لمواجهة دائنيها، ولدى سليم الآن 4 مقاعد في مجلس ادارة «أف سي سي».ولم تكن إسبانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي وسع سليم استثماراته فيها. وفي سنة 2014 سيطر أيضا على شركة الاتصالات النمساوية تليكوم. ومع أعمال صافية قدرتها مجلة فوربس عند 71.5 مليار دولار اليوم يعتبر كارلوس سليم ثالث أغنى رجل في العالم، وكان ثاني أغنى رجل في العالم على قائمة فوربس لسنة 2015.* (مجلة فوربس)