واصلت قوى "14 آذار" الهجوم على كلام نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن انتخابات رئاسة الجمهورية. وعلق منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد على كلام قاسم قائلا: "هذا الكلام الذي صدر عن حزب الله يؤكد أن إيران تحتجز موقع رئاسة الجمهورية ولا تريد الرئاسة اليوم، وتستخدم العماد عون من أجل تعطيل الرئاسة، والقول إما عون وإما الفوضى يذكر بمقولة ريتشارد مورفي الشهيرة؛ إما مخايل ضاهر وإما الفوضى".

Ad

وأضاف سعيد بعد الاجتماع الدوري للأمانة أمس أن "إيران ليست قوة إقليمية كبيرة كي تفرض هذه المقولة في لبنان، وعلى العماد عون أن يخرج من هذا الاستخدام الذي يقوده حزب الله ويستخدم التيار الوطني الحر وبالتحديد العماد عون من أجل تعطيل رئاسة الجمهورية".

في السياق، شدد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على أنه "لا خيار أمامنا في منطقة تضج بدواعش التطرف وإجرامهم إلا الصبر على ثوابت رفيق الحريري، والحفاظ على اعتدال لبنان وانفتاحه، لكن خطورة الأمر أننا نعيش في لبنان داعشية سياسية، لا مفر من مواجهتها إلا بالمزيد من الاعتدال السياسي والإصرار على تحكيم العقل، والاحتكام دائماً وأبداً إلى دستور الطائف".

وقال: "نتفهم هواجس البعض، لكن على هذا البعض أن يتفهم هواجس كل اللبنانيين بأن أي خروج عن دستور الطائف في هذه المرحلة المصيرية أشبه بانتحار يأخذ لبنان إلى الهاوية نفسها التي يأخذنا إليها حزب الله بقتاله في سورية".

الى ذلك، تزداد وتيرة معارك القلمون التي تشهدها السلسلة الشرقية لجبال لبنان بين عناصر "حزب الله" والمسلحين المنتشرين في الجرود، لتصبح المواجهات أكثر عنفا بين الطرفين مع تقدم واسع في الجرود لعناصر الحزب. وكان لافتا في اليومين الماضيين قيام "داعش" لأول مرة بشن هجوم  على ثلاثة مراكز للحزب في الوقت نفسه شرق جرود رأس بعلبك بأعداد كبيرة، واستخدام عشرات الآليات وعلى مسافات قريبة. وسمع صدى القصف والاشتباك الى القرى البقاعية، وأسفر عن سقوط أكثر من عشرة قتلى في صفوف "داعش" وعنصرين للحزب وعدد من الجرحى وتدمير عدد من الآليات العائدة لـ"داعش".

وبادر الحزب على إثر الهجوم الى استهداف تجمع لـ "داعش" في جرود "النعيمات" في القاع، وتمكن من تدمير مربض للصواريخ بعد عملية رصد لها خلال اطلاقها الصواريخ من محلة "قرنة الكاف".

وأفادت قناة "المنار" عن مقتل 50 من "داعش" وجرح 80 في الاشتباكات التي وقعت بين الحزب والتنظيم في جرود رأس بعلبك أمس الأول، في وقت ذكرت قناة "العربية" أن "14 عنصرا من حزب الله لقوا مصرعهم في معارك مع داعش".

إلى ذلك، واصل الجيش السوري والحزب أمس تقدمهما في جرود الجراجير في القلمون، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي "النصرة"، ما أدى وفق قناة "المنار" إلى مقتل العشرات منهم وتدمير 3 آليات محملة برشاشات ثقيلة وجرافة.

طائرات أميركية

على صعيد آخر، أخطرت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس بأنها وافقت على بيع "محتمل" لصفقة طائرات للبنان، بقيمة 462 مليون دولار. وتضم الصفقة 6 طائرات للدعم الجوي الوثيق من نوع "إيه-29 سوبر توكانو"، إضافة إلى محركات ومعدات مرتبطة بها.