إيران تسلح الحوثيين منذ 2009

كشف تقرير سري لخبراء في الأمم المتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي أن إيران تقدم أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن منذ عام 2009 على الأقل.

وأحيل التقرير إلى لجنة العقوبات على إيران الأسبوع الماضي، في حين تحاول الأمم المتحدة إعادة تنشيط الوساطة في اليمن.

وجاء التقرير بعد تحقيق أجراه خبراء، بعدما اقتادت السلطات اليمنية عام 2013 سفينة "جيهان" الإيرانية التي كانت تنقل أسلحة.

وتفيد المعلومات التي تم الحصول عليها بأن "السفينة (جيهان) سبقتها عمليات تسليح أخرى في اليمن تعود إلى عام 2009".

وأضاف التقرير أن "الدعم العسكري الحالي من إيران للحوثيين ثبت بعمليات نقل أسلحة على مدى خمس سنوات".

وبالإضافة إلى "جيهان"، حدد الخبراء خمس حالات قامت خلالها سفن إيرانية بنقل أسلحة إلى اليمن.

وصدر قرار عن الأمم المتحدة في 2007 يحظر إيران من بيع الأسلحة، ويلزم جميع البلدان بمنع جميع شحنات الأسلحة الإيرانية. وتم تشكيل لجنة للعقوبات يشرف عليها خبراء، لمتابعة تنفيذ الحظر.

الحدود

إلى ذلك، تمكنت القوات المسلحة السعودية من صد هجوم بري مساء أمس الأول للميليشيات الحوثية المدعومة من قوات الجيش الموالية للرئيس السابق وصف بـ"الأوسع" منذ انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" في 26 مارس الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية بيانا عن وزارة الدفاع جاء فيه: "في عملية نوعية، قامت القوات البرية اليوم بصد هجوم قامت به مجموعات من الميليشيا الحوثية ومن يساندها من الألوية المتمردة على الشرعية، على حدودنا الجنوبية بقطاع نجران، حيث كانت تلك المجموعات تستهدف مراكز حدودية ونقاط مراقبة سعودية".

وأضاف البيان: "اشتبكت معها القوات البرية بالنيران المباشرة وغير المباشرة، وبفضل من الله استطاعت قواتنا الباسلة دحر عناصر الشر المعادية، تساندها ضربات جوية مباشرة نفذتها القوات الجوية تجاه المجموعات، مما أدى إلى تدمير آلياتها وإعطاب معداتها المستخدمة، وقتل العشرات من أفراد الميليشيا، واستشهد في العملية ثلاثة من جنود القوات البرية".

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الداخلية مقتل جندي من حرس الحدود في سقوط قذيفة هاون من جهة اليمن.

عدن

في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، وغداة يوم شهد معارك وصفت بـ"الأعنف" منذ بدأت ميليشيات جماعة "أنصار الله" الحوثية زحفها على عدن، أعلنت اللجان الشعبية الموالية للشرعية في المدينة الجنوبية أمس هدنة إنسانية استجابة لنداءات وجهتها منظمات محلية ودولية منها الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وبدأت الهدنة من الساعة الثامنة صباح الجمعة مدة ساعتين وهدفت إلى تمكين الصليب الأحمر والهلال الأحمر من مزاولة عمله بعد نداء استغاثة لانتشال الجثث الملقاة في الشوارع، ومن أجل إسعاف الجرحى ومساعدة الأسر المنكوبة التي تريد الخروج من مناطق النزاع.

أعنف غارات

وتأتي الهدنة فيما قتل 50 شخصا أغلبيتهم من المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم في غارات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية ومعارك عدن ليل الخميس- الجمعة

وأفادت تقارير محلية بأن 29 من الحوثيين قتلوا في غارة واحدة استهدفت موقعاً لهم في عدن.

1250 قتيلاً

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن حصيلة النزاع الدائر في اليمن منذ أكثر من شهر بلغت 1250 قتيلا في حرب تلحق أضرارا بما لا يقل عن 7.5 ملايين شخص.

ووصفت المنظمة الوضع الإنساني في اليمن بـ"المتدهور"، خصوصا في تعز وسط البلاد، حيث تجري معارك عنيفة، وأسفر قصف على مستشفى "الثورة" عن مقتل 19 شخصا واصابة 91 في 26 أبريل الماضي.

وفي وقت تعاني البلاد نقصا حادا في المياه النظيفة وانقطاع التيار الكهربائي ونقصا في الوقود، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ من تأثير القتال المتواصل في اليمن على المدنيين.

وقال بان إن 300 ألف شخص اضطروا إلى ترك منازلهم خلال الأسابيع الستة الماضية.

(الرياض، عدن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)