لبنان: اتصالات لضمان «ميثاقية» التمديد

نشر في 04-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 04-11-2014 | 00:02
No Image Caption
الضاحية «معزولة» في عاشوراء وقهوجي يوقع «الهبة» في السعودية
قبل جلسة مجلس النواب، التي دعا الى عقدها رئيس المجلس نبيه بري، غدا، للتمديد للنواب للمرة الثانية منذ انتخابهم، تكثفت الاتصالات لإقناع الكتل المسيحية، خصوصا تلك المنضوية في «قوى 14 آذار»، من أجل تأمين «ميثاقية» الجلسة حضورا وتصويتا، بعد الموقف النهائي لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الرافض للتمديد.

ويجري رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة لقاءات متواصلة مع حلفائه في كتلتي «القوات اللبنانية» و»الكتائب اللبنانية» لاقناعهم بالأسباب الموجبة للمشاركة في الجلسة. وتتجه الأنظار اليوم إلى مقر حزب «القوات اللبنانية» التي من المتوقع أن يعلن رئيسها في مؤتمر صحافي مبادرة بخصوص التمديد.

وذكرت مصادر متابعة أن «جعجع سيركز على ضرورة وأهمية انتخاب رئيس للجمهورية كنقطة بداية لمعالجة المشكلات والأزمات المتعددة التي يمر بها لبنان». وستعقد «الكتائب» اجتماعا لمكتبها السياسي لبحث كيفية التعاطي مع جلسة التمديد.

فتفت

في السياق، رأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أمس أن «التمديد اصبح أكثر من ضرورة، ولا مبرر لرفضه، لكن يبدو أن هناك من يريد أخذ لبنان الى المؤتمر التأسيسي، فهل هذا ما نبحث عنه من خلال الفراغ؟».

وقال فتفت ردا على سؤال: «مبدأ الميثاقية في التصويت موضوع جديد ندخله على اللعبة السياسية، ولا اعرف لماذا ابتدعه رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهو غير موجود لا في الدستور ولا في اتفاق الطائف، الميثاقية هي دائما في الحضور وفي المشاركة بالتصويت وليس في التصويت بنعم أو لا».

وتابع: «أعتقد ان الميثاقية متوفرة، وأكثرية النواب المسيحيين في المجلس النيابي سبق وأعلنوا تأييدهم لمبدأ التمديد للمجلس النيابي، نظرا للأخطار السياسية الكبيرة في غياب رئيس جمهورية، وعدم إمكان أن يكون هناك حكومة بعد الانتخابات النيابية».

عاشوراء

في سياق منفصل، تستعد ضاحية بيروت الجنوبية لاحياء اليوم العاشر من محرم، وسط ظروف أمنية وتشدد قل نظيره، استعدادا للمسيرة العاشورائية الكبرى، وقد اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر حماية لجمهور المشاركين.

وجابت عناصر الحماية الشوارع، راصدة كل صغيرة وكبيرة، وسط سيارات تجوب أحياءها وتصدح باللطميات الحسينية، وأصوات قراء المجالس تخرق الاحياء، وبدأت الشرائط الصفراء تزنر خط سير المسيرة العاشورائية. وبلغت الاجراءات الأمنية ذروتها أمس في ضاحية بيروت الجنوبية، التي تحولت الى منطقة معزولة، لاسيما في المناطق التي تقام فيها مجالس عزاء حسينية. وشارك في هذه الاجراءات الى جانب الجيش اللبناني وقوى الامن، وآلاف العناصر الحزبية وبعض «المتطوعين».

وانتشرت القوى الأمنية بكثافة، مزودة بأجهزة رصد متطورة وماكينات تفتيش، وكلاب بوليسية، ومنع دخول وخروج السيارات.

قهوجي

في موازاة ذلك، غادر قائد الجيش العماد جان قهوجي لبنان بعد ظهر أمس، على رأس وفد عسكري مرافق، متوجها الى السعودية، للمشاركة في حفل توقيع الجانبين السعودي والفرنسي على اتفاقية الهبة المقدمة من المملكة لمصلحة الجيش اللبناني.

back to top