«النصرة» تتقدم جنوباً و«داعش» يرعب اليرموك

نشر في 08-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-04-2015 | 00:01
No Image Caption
«موسكو 2» ينطلق رسمياً اليوم... ومجلس الأمن مشغول بالمساعدات
تمكنت جبهة النصرة وعدة فصائل إسلامية ومقاتلة من التقدم في مثلث الجنوب السوري والسيطرة على حاجز كفر شمس في ريف درعا عقب معارك عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من الطرفين، في حين نشر «تنظيم الدولة الإسلامية - داعش»، الرعب في مخيم اليرموك بإقدامه على قطع رؤوس الصغار قبل الكبار.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، فإن «النصرة»، التي أكدت عزمها على تحرير كفر شمس، قادت أيضاً هجوماً واسعاً على كتيبة وقرية جدية الاستراتيجية، التي تعتبر بوابة مدينة الصنمين أهم حصون النظام في ريف درعا، ما أدى إلى مقتل 24 على الأقل بينهم 13 من الفصائل المقاتلة والإسلامية.

وأفاد عضو المكتب الإعلامي في «الجيش الأول» المشارك في الهجوم ماهر العلي، عن استهداف طائرة حربية تابعة لقوات النظام بصاروخ حراري أسقطها قرب الصنمين.

قطع الرؤوس

وفي دمشق، نشر «داعش» الرعب بقطع الرؤوس إثر اقتحامه مخيم اليرموك، الذي يبعد بضعة كيلومترات فقط عن قصر الرئاسة السوري، في مشهد دفع أغلب اللاجئين الفلسطينيين للنزوح والهرب.

وقال اللاجئ إبراهيم عبدالفتاح، الذي تحمل مع زوجته وأطفاله السبعة قرابة عامين من الجوع والاقتتال: «عندما دخل داعش إلى المخيم قام بقطع رؤوس الأطفال قبل الكبار»، واصفاً خروجه وعائلته من المخيم بأنه «معجزة».

ورغم تحول المخيم إلى مدينة أشباح بسبب هجمات «داعش» من الداخل وحصار النظام وقصفه من الخارج، اكتفى مجلس الأمن أمس الأول بمطالبة الأطراف المتقاتلة بالسماح للمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات، داعياً في ختام مشاورات في جلسة مغلقة إلى «ضمان الدخول وإجلاء المدنيين».

خسائر الأسد

وفي حماة، أعلنت مراصد مراقبة حركة الطيران التابعة للمعارضة مساء أمس الأول عن سقوط طائرة مروحية تابعة لقوات النظام في ريف حماة، ومقتل طاقمها المكون من 6 عناصر، موضحة أن عطلاً فنياً أصاب المروحية، التي كانت محملةً بالبراميل المتفجرة، ومتجهة إلى ريف إدلب، بعيد إقلاعها من مطار حماة العسكريّ، وأدى إلى سقوطها في محيط بلدة الربيعة الموالية للنظام في ريف المدينة الغربي.

وفي ريف دمشق، انتزع «داعش» أمس الأول حاجزين من قوات النظام في الجبل الشرقي المطل على مدينة الزبداني في منطقة القلمون، وقتلوا أكثر من 10 عناصر من ميليشيا «حزب الله»، وقوات النظام المتمركزة في الحاجزين.

ونشرت حسابات محسوبة على التنظيم على موقع «تويتر» صوراً لأسلحة وغنائم استولى عليها عناصره إثر سيطرته على حاجزي ظهور البدرية وعمود الإشارة، التابعين لقوات النظام شرق مدينة الزبداني، في معركة أطلق عليها التنظيم اسم «فساء صباح المنذرين».

حوار موسكو

سياسياً، تتجه الأنظار اليوم إلى روسيا حيث تنطلق رسمياً الجولة الثانية من المفاوضات بين ممثلين عن النظام ومعارضيه المعروفة باسم «موسكو 2».

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، التي استقبلت وفود الطرفين أمس الأول، أن هذه الجلسة «تهدف إلى إيجاد شروط لازمة لإجراء مفاوضات حقيقية بين الحكومة السورية والمعارضة لما فيه من مصلحة في التوصل الى اتفاق وطني وحل سياسي للازمة السورية».

وبحسب مصدر في الوفد الحكومي السوري، فإن المعارضة اجتمعت وحدها أمس الأول قبل لقائها المسؤولين الروس أمس على أن تجتمع بالوفد الحكومي اليوم بإشراف موسكو.

وبعد فشل الجولة الأولى في يناير الماضي في إحراز أي تقدم وانتهت دون نتائج ملموسة، ستتركز جلسات الاجتماع، الذي سيستمر حتى التاسع من أبريل، على القضايا الإنسانية وإحياء مفاوضات جنيف، وستتجنب تماماً مناقشة الخلافات السياسية ومصير الأسد.

(دمشق، موسكو، نيويورك - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top