تعتزم دولة الكويت إنشاء 5 محميات طبيعية جديدة، على مساحة 1670 كيلومتراً، وستتم زراعتها بالشكل التقليدي، وتشمل عدة مناطق في البلاد.

Ad

كشف مدير إدارة البحوث في معهد الكويت للأبحاث العلمية، د. سمير الزنكي، عن تخصيص 900 مليون دولار لإنشاء 5 محميات جديدة، شريطة أن تكون الزراعة بالشكل التقليدي، تشمل مناطق الهميلية ووادي الباطن وأم قدير وأم الهيمان وأم نقا. وقال إن 15 في المئة من مساحة الكويت خصصت كمحميات طبيعية.

وأضاف الزنكي، في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس، للإعلان عن انطلاق فعاليات الندوة العالمية حول إنتاج النباتات الفطرية، والذي سيعقد خلال الفترة من 10 وحتى 13 الجاري، أن إنتاج المحميات الخمس الجديدة من البذور سيصل إلى 23 ألف طن من بذور النباتات المحلية، إضافة إلى إنتاج 35 مليون شتلة من النباتات المحلية خلال السنوات العشر المقبلة، بدءا من عام 2015 وحتى العام 2025.

 وأوضح أن المؤتمر ستشارك به 35 دولة منها 23 عربية وخليجية، لافتا إلى أن الدول المشاركة لها باع طويل في الحفاظ على النباتات الفطرية من أجل الاستفادة من خبراتها في ذلك المجال.

وأشار إلى أن هناك 374 نباتا فطريا في الكويت منها 270 نباتا حوليا، 80 نباتا معمرا، وفق الإحصاءات السابقة، حيث إن تلك الأعداد تناقصت بسبب تدخّل العنصر البشري في جوانب عدة، منها الرعي الجائر والتخييم وجمع الصلبوخ، ما أدى إلى إخلال بالمنظومة البيولوجية، حيث إن 80 في المئة من المشكلات البيئية ترجع إلى تلك الأسباب، لافتا إلى أنه من الضروري إنشاء بنك للبذور، من خلال تعاون جميع الجهات في قطاعات الدولة المختلفة، موضحا أن المعهد ليس جهة رقابية تتابع الحياة البيئية، إنما دوره ينحصر في تقديم الأبحاث العلمية، مؤكدا أن قانون البيئة الجديد ينظم المحافظة على البيئة في البلاد.

تجميع البذور

 

بدورها أكدت الباحثة في برنامج التنوع البيولوجي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، المهندسة ماجدة خليل، أن عملية تجميع البذور بدأت قبل 15 سنة، لافتة إلى أن المخزون من  هذه البذور انتهي بسبب استغلاله في المشاريع البحثية.

 وأكدت أن توصيات ومخرجات هذه الندوة العالمية ستكون ذات فائدة كبرى في تنفيذ المشروع الوطني الخاص بالتعويضات البيئية في دولة الكويت.

ومن جانبه، قال المستشار في مكتب المدير العام للمعهد د. فيصل طه أن المحميات الخمس الجديدة تمتد على مساحة 1670 كيلومترا، مشيرا إلى أن الندوة ستستعرض عددا من الموضوعات، ومنها دراسة حالات إقليمية في المحافظة على النباتات الفطرية والاستخدام المستدام لها، وجمع ومعالجة البذور، واستخدام التقنيات المتطورة في الإنتاج وتأسيس شتلات النباتات الفطرية في الحقل، وجمع البذور ومعالجتها وتخزينها، وفحص بذور النباتات الفطرية، وإعادة تأهيل الموائل، مشيرا إلى أن الندوة  تهدف إلى المحافظة على التنوع الإحيائي، وتأهيل المواطن الطبيعية للنباتات المتضررة، ومراقبة أداء النظم البيئية الأرضية في المناطق الجافة.