زار وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية معهد الكويت للأبحاث العلمية من 15 حتى 17 الجاري، في إطار تعزيز التعاون بين الكويت والوكالة، وفي إطار برنامجها للتعاون التقني، وترأست رئيسة قسم آسيا والمحيط جين جيراردو أبايا، ومسؤولة إدارة البرامج في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارينا ميشار، بعثة الوكالة لتقييم البرامج في الكويت.

Ad

وقال ضابط الاتصال الوطني بين الكويت والوكالة د. نادر العوضي، في تصريح صحافي أمس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفتها المركز العالمي للتعاون في المجال الذري تلعب دورا مهما في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى الدول الأعضاء عبر تطبيقات متعددة القنوات لنشر ودعم الاستخدامات الآمنة والمسالمة للعلوم والتكنولوجيا الذرية، مشيرا إلى أن أنشطة الوكالة تركز على دعم بناء القدرات، وتيسير بناء علاقات التعاون وتشجيع التشارك في المعرفة وتطوير علاقات الشراكة.

وأشار العوضي إلى أن الشراكة الفاعلة بين الكويت والوكالة الدولية تهدف إلى التطوير والحفاظ على القدرات البشرية والمؤسسية في سبيل الاستخدام الآمن والسلمي للتكنولوجيا الذرية لدعم أولويات التنمية الوطنية، وبناء على الأولويات التي حددتها الدولة وفي ضوء الخطط الاستراتيجية ضمن البرنامج الإطاري القطري الأول الذي وقع عام 2009، والثاني الذي وقع في سبتمبر 2013.

وزاد ان برنامج التعاون التقني للوكالة الدولية في الكويت يشمل ايضا عددا من تطبيقات التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الإشعاع الذري في قطاعات عدة، بدءا من الصحة وموارد المياه والزراعة، وصولا إلى التطبيقات الصناعية وتطبيقات حماية البيئة البحرية والبرية ذات الأهمية.

وأشار إلى أن المعهد اتخذ موقعه الريادي كنقطة ارتباط مركزية مع الوكالة في العديد من المجالات، بتعاون وثيق مع مؤسسات مهتمة عدة في ما يتعلق بالجهود الوطنية لتعزيز الاستفادة من علوم وتكنولوجيا الذرة لدعم التنمية المستدامة في الكويت، وبقيادة ناجحة من ضابط الاتصال الوطني تم تحقيق تقدم ملموس في نطاق برنامج الوكالة الدولية للتعاون التقني وتحقيق انجازات مهمة.

وأوضح العوضي أن ملف التعاون التقني للكويت حاليا يشمل 21 مشروعا، ويقع تركيز المشاريع حاليا على مجالات الصحة البشرية (التغذية وضمان الجودة في الطب النووي) والتطبيقات الصناعية (استغلال وتصنيع الثروة النفطية) والغذاء والزراعة (تحسين إنتاجية المحاصيل) وإدارة موارد المياه (استكشاف موارد مياه جوفية عذبة) وحماية البيئة (متابعة وجه التلوث البيئي ووضع البيئة البحرية وارتفاع حمضية مياه المحيطات).

وتابع ان الكويت تشارك، إضافة إلى ذلك، في 40 مشروعا إقليميا، وفي ما يتعلق بالدورة القادمة لبرنامج التعاون التقني (2016-2017) فإن العمل جار على تصميم 7 مشاريع جديدة، وتتعلق هذه المشاريع بالطب النووي وإنتاجية المحاصيل الزراعية وكفاءة استغلال المياه ومتابعة الإشعاع في البيئة وإدارة موارد المياه الجوفية والبيئة البحرية ومختبرات قياس الجرعات SSDL وتطبيقات (قياس الجرعات والمريض) في الطب النووي.