«الخارجية»: القمة الخليجية محددة زماناً ومكاناً ولا مشاورات لإقامتها في الكويت أو الرياض

نشر في 12-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-11-2014 | 00:01
No Image Caption
الجارالله: الاجتماع الوزاري أُجّل... والاتصالات جارية لتحديد موعد آخر
تمنى الجارالله عقد القمة الخليجية في وقتها ومكانها، مبيناً أن خطوة سمو الأمير لزيارة بعض الدول الخليجية لتقريب وجهات النظر جاءت في الوقت المناسب، وتأتي في إطار الحرص على تماسك الموقف الخليجي، وتعزيز مسيرة المجلس واستمرارها رغم كل العواصف التي تحيط بها.

أكد وكيل وزارة الخارجية، خالد الجارالله، أن الاجتماع الوزاري الخليجي أجّل، و«سيعقد إن شاء الله»، مشيرا الى أنه «لم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد، ولكن الاتصالات جارية لتحديده، نافياً في الوقت ذاته، صحة أي مشاورات تجاه استقبال القمة في الكويت أو المملكة العربية السعودية»، مضيفاً: «لم أسمع عن قمة في الكويت أو السعودية، ولكن الذي أعرفه أن هناك قمة في بلد محدد ووقت محدد هي الدوحة».

ورد الجارالله، في تصريح صحافي مساء أمس الأول، خلال حفل سفارة فيتنام بعيدها الوطني عما إذا كانت القمة الخليجية ستعقد في الدوحة من عدمها، قال «أتمنى أن تعقد في وقتها وفي مكانها إن شاء الله».

 وعن خطوة سمو الأمير لزيارة بعض الدول الخليجية لتقريب وجهات النظر، قال: الحمد لله، صاحب السمو دائماً مبادر في الوقت المناسب، والكويت في الحقيقة تحركت منذ فترة لتحقيق الوحدة في الموقف الخليجي، وجولة سمو الأمير الأخيرة تأتي في إطار الحرص على تماسك الموقف الخليجي، وتعزيز مسيرة المجلس، واستمرار هذه المسيرة إن شاء الله رغم كل العواصف التي تحيط بها.

 وعن اجتماع لجنة التوجيه الكويتية - البريطانية، قال إنه سيعقد الشهر القادم مع البريطانيين في الكويت، وهو اجتماع مهم، ويشمل كل الجهات الحكومية والموضوعات التي يمكن التعاون فيها مع الجانب البريطاني وفي كل المجالات، وهذه اللجنة بالفعل تخدم علاقاتنا المتميزة مع بريطانيا، ونتطلع لهذا الاجتماع، ونحن ننظر بتفاؤل له، ونعتقد أنه سيشكل دفعة قوية للعلاقات الثنائية، مشيرا الى أن الكويت ستطرح جميع سبل التعاون، بما فيها مسألة التأشيرات.

سورية

وعن زيارة وزير خارجية قطر الى البلاد، وإذا ما لمسوا تغيّرا في الموقف القطري، قال: نحن نسير في الاتجاه الصحيح والسليم، وإن شاء الله ستتحقق نتائج إيجابية لكل هذه الاتصالات في منطقة الخليج، وعلى مستوى المجلس.

وفي الموضوع السوري، وما إذا كانوا لمسوا أي تغيّر في الموقف الأميركي، قال: نحن منذ البداية كنّا نتحدث عن الحل السياسي، والآن دخل الصراع في سورية سنته الرابعة، ولم يلُح في الأفق شيء، وبالتالي هذا يؤكد قناعتنا بأن الحل السياسي هو الأنسب، وما ذكره الرئيس أوباما في هذا الإطار ليس شيئا جديدا، والكلام عن الحل السياسي هو قناعة للجميع.

الأزمة اليمنية

وعن الأزمة اليمنية، وما إذا كانت هناك مبادرة خليجية ثانية، قال: نحن لدينا مبادرة، ونريد أن نفعلّها، وبالتالي أعتقد أن تفعيلها وتطويرها مطلوبان في هذه الظروف المضطربة في اليمن.

وعما إذا كان خروج الرئيس السابق عبدالله صالح من اليمن سيساهم في تهدئة الأوضاع قال: هناك قرارات من مجلس الأمن، وبالتالي نحن نعمل ونتحرك في إطار المجلس، ولا يمكن أن نبتعد عن هذه القرارات وإطارها وما تفرضه.

إيران وأميركا

وعن المباحثات بيّن الجانب الإيراني وأميركا والجانب الأوروبي حول الملف النووي الإيراني برعاية عمانية قال: نشكر إخواننا في عمان على استضافة هذا المؤتمر، وهو يعبّر بالفعل عن إدراك اشقائنا في عمان أهمية هذا الموضوع، وضرورة أن يكون هناك تحرك ورعاية لهذه المفاوضات، وبالتالي نحن نثق بحكمة أشقائنا في عمان، وأن تلقي هذه الحكمة بظلالها على هذه المباحثات، ونتطلع ونأمل أن يتحقق شيء إيجابي فيها، لأن هذه النتائج الإيجابية ستخدم الأمن والاستقرار في هذه المنطقة والطمأنينة لشعوبها.  

وعما تناقلته الاستخبارات العراقية عن إصابة زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، قال: نحن في مواجهة مع «داعش»، وأي عمل ممكن أن يضعف هذا التنظيم نحن معه ونؤيده.

العراق والسعودية

وبخصوص زيارة الرئيس العراقي للمملكة العربية السعودية، قال: نرجو أن تتم هذه الزيارة، لأن اللقاء بين الأشقاء سيسهم بشكل كبير جدا في تحقيق الاستقرار وتمكين دول المنطقة والعراق من مواجهة كثير من التحديات، ومن تطبيع إيجابي للعلاقات الثنائية بين البلدين، وهذا ما كنا نتطلع اليه دائماً، ونرجو أن يتحقق في المستقبل.

وعن عودة فوزي العودة والإشادة بما قامت به «الخارجية» الكويتية في هذا الجانب، وما إذا كان هناك جديد للمعتقل فايز الكندري، قال: نهنئ الجميع بعودته، وتحديدا أهله، ونتمنى له الاستقرار والحياة الهانئة والطبيعية، وفي نفس الوقت لا ننسى فايز الكندري، ونؤكد أن الكويت لن تتوقف عن جهودها وستواصلها على كل المستويات بإطلاق سراحه في المستقبل، ولدينا ثقة كبيرة بذلك.

العلاقات مع فيتنام

وعن الحفل، قال الجارالله: «أنا سعيد بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية لأصدقائنا في فيتنام، وعلاقاتها معهم علاقات متميزة ومتطورة ومتزنة، مستذكرا موقف فيتنام عندما تعرضت الكويت لموقف صعب أثناء الغزو العراقي في الثاني من أغسطس ١٩٩٠».

وتابع: «عندما نتحدث عن العلاقة مع فيتنام، نتحدث عن علاقة في منتهى الحيوية، فهناك استثمارات كويتية، وهناك توجه كويتي للاستثمار أيضاً بشكل إيجابي، ولدينا مصفاة عملاقة هناك تعبّر عن هذا التعاون الحيوي في المجال النفطي، وهذه المصفاة نحن أحد الشركاء الرئيسيين مع الحكومة الفيتنامية ونظيرتها اليابانية، وبالتالي مجالات الاستثمار والعمل والتجارة والاقتصاد في فيتنام مجالات رحبة ومتعددة، ولدينا اهتمام كبير في هذا الجانب، بالإضافة الى أن هناك تنسيقا على المستوى السياسي، والزيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين، ونتطلع الى تعزيزها وتطويرها مستقبلا».

ثاو: المبارك يزور فيتنام قريباً

أعرب سفير فيتنام لدى البلاد، هونغ ثاو، عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في احتفالهم بالعيد الوطني في الكويت، حيث إنه قدم أوراق اعتماده قبل أقل من شهر، وأثنى على حسن الضيافة التي لمسها خلال فترة وجوده هنا، ومدى ود ودعم الشعب الكويتي له.

وبخصوص العلاقات الاقتصادية بين بلاده والكويت، قال إن شركة بتروفيتنام وقعت عقدا مع شركة البترول الكويتية أخيرا، إضافة الى وجود المصفاة في فيتنام، والتي تمتلك الكويت فيها حوالي 30 بالمئة بشراكة مع فيتنام واليابان، والاستثمار الكويتي في المصفاة بقيمة 3 مليارات دولار.

وطالب المستثمرين الكويتيين بالتعرف أكثر على الفرص الاستثمارية المتاحة لهم في فيتنام، حيث إنها تمتاز بالغابات الكثيفة والشواطئ الجميلة، إضافة الى انها بلد ينعم بالأمن والاستقرار.

وحول عدد جاليتهم في الكويت، قال: في حدود 300 نسمة، وهو رقم قليل في الوقت الحالي، لافتا إلى أنهم يعملون على رفعه عبر فتح باب استقدام العمالة المنزلية من بلاده، مشيرا الى أن نحو 1000 كويتي زاروا فيتنام خلال الموسم الماضي، آملا في أن يرتفع العدد، نظرا لبساطة إجراءات التأشيرة وتوقيعهم على اتفاقية إعفاء التأشيرة للدبلوماسيين وحملة الجوازات الخاصة مع الكويت.

وحول الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين، ذكر أن رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك سوف يزور فيتنام قريبا، دون تحديد التاريخ حتى الآن، متمنيا أن يزور الرئيس الفيتنامي الكويت خلال فترة وجوده هنا.

back to top