دفع الدور الإيراني المتزايد في العراق الكتل السياسية إلى التحرك بعيداً عن الأنظار، نحو تشكيل تحالف «غير طائفي» يتصدر المشهد، خصوصاً بعد مرحلة الخلاص من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

Ad

وقال مصدر مطلع من «ائتلاف العراقية» أمس، لـ«الجريدة»، إن سياسيين من كتلة الأحرار، المنضوية ضمن كتلة مقتدى الصدر، وكتلة ائتلاف العراقية بزعامة نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي، بدأوا منذ أيام مفاوضات سرية لتشكيل هذا التحالف الذي سيضم أحزاباً شيعية وسنية وكردية.

وأضاف المصدر: «ننظر لما بعد التخلص من داعش، فهي مرحلة مفصلية في تاريخ العراق المعاصر»، لافتاً إلى أن «عوامل سياسية وأمنية وخارجية جديدة بدأت تؤثر في التحالفات الموجودة بالبرلمان، ومنها الكردستاني والوطني الشيعي والسني، وأصبحت غير متجانسة».

وأشار إلى أن «تلك الكتل الثلاث تعترف صراحة بأنها عجزت عن حكم العراق، وفشلت في تقديم حلول لمشكلاته، وكان علاجها عبر تأجيلها، مثل تعديل الدستور وتطبيق الفدرالية وتوزيع الثروات النفطية».

وأوضح أن «هدف التكتل الجديد هو تحقيق إصلاحات سياسية وأمنية واجتماعية، إضافة إلى دعم حكومة حيدر العبادي، وتعزيز المصالحة الوطنية»، مضيفاً: «لا يخفى على الجميع أن العملية السياسية في العراق تشهد انتكاسات خطيرة، فالمعركة مع داعش ولّدت خلافات وصداقات جديدة لا تتلاءم والتحالفات الحالية».