آلاف في مسيرة مؤيدة للمملكة المتحدة قبل أيام من استفتاء اسكتلندا

نشر في 13-09-2014 | 18:37
آخر تحديث 13-09-2014 | 18:37
No Image Caption
نزل الآلاف من أعضاء جمعية "أورانج أوردر" البروتستانتية إلى شوارع أدنبره السبت في مسيرة للتعبير عن رفضهم لإستقلال اسكتلندا، في آخر عطلة أسبوعية لحملة الاستفتاء المقرر الخميس المقبل.

ويتوقع مشاركة ما يصل إلى 15 ألف من المؤيدين للبقاء ضمن المملكة المتحدة في المسيرة التي أثارت مخاوف من اندلاع اشتباكات مع قوميين، وسط تزايد التوتر قبل أيام من الاستفتاء.

وقال هنري دانبار، المسؤول الكبير في "غراند لودج أوف سكوتلاند" التابع للجمعية وسط المحتشدين قرب قصر أدنبره "نحن فخورون كوننا جزءاً من بريطانيا العظمى، نحن متحمسون للاتحاد، نحن هنا لنحشد للتصويت بالرفض".

وفي أنحاء اسكتلندا ينظم ناشطون من المعسكرين بمسيرات في الشوارع بعد أسبوع شهد قيام المؤيدين للإتحاد بتكثيف جهودهم إثر زيادة التأييد للإستقلال وتدني الفارق بين الأثنين.

وانضم أعضاء من الأورانج أوردر من ايرلندا الشمالية وانكلترا إلى مسيرة السبت دعماً للإتحاد، مع أن ذلك سبب توترات مع حملة "أفضل معاً" الرسمية.

وتتهم الجمعية البروتستانية التي تضم أعضاء من الطبقة العاملة والمؤيدة بشدة للإتحاد، باذكاء الطائفية، وشهدت مسيرات في ايرلندا الشمالية في مناطق كاثوليكية أعمال عنف.

وبعد أن أصيب فتى عمره 12 سنة في الوجه بقنينة خلال مسيرة لأورانج أوردر في غلاسكو في يوليو الماضي، قال النائب العمالي المعارض جيم مورفي "لا أريد أن تكون لنا أي علاقة بهم، (حملة) أفضل معاً+ لا تريد أي علاقة بهم".

ودعا منظمو مسيرة السبت إلى فعالية سلمية وحثوا المشاركين على "عدم الانفعال والحفاظ على الكرامة" إذا ما واجهوا أي معارضة من المعسكر المؤيد للإستقلال.

وقال جينجر فريزر من المعسكر الرافض للإستقلال أنه من غير المرجح أن يتأثر الاسكتلنديون بعد مشاهدة فرق الأورانج أوردر والمشاركين في المسيرة وهم ينشدون نشيد "حفظ الله الملكة".

وقال لوكالة فرانس برس "بعض الأشخاص من حملة +أفضل معاً+ يبدون محرجين بهذه المسيرة، لكن لا أعتقد أن ذلك سيؤثر على التصويت، فالناس يقررون بأنفسهم".

وبشأن حملة الاستفتاء في غلاسكو السبت، قالت نائبة الوزير الأول نيكولا ستورجن نائبة رئيس الحزب القومي الاسكتلندي أن الزخم لا يزال إلى جانب المعسكر المؤيد للإستقلال رغم تغير ضئيل في استطلاعات الرأي.

وقالت أن الحملة المؤيدة للإستقلال جرت وسط زيادة الثفة بالنفس بين الناس في اسكتلندا".

وأضافت "ذلك الزخم لا يزال يزداد وقريباً لن يكون بالإمكان ايقافه، حين يرفض الناس الحملة المدبرة من قبل داونينغ ستريت للاستخفاف باسكتلندا".

وبعد أن تقدم المعسكر المؤيد للاستقلال في استطلاعات الرأي في عطلة الأسبوع الماضي، زار رئيس الحكومة ديفيد كاميرون وزعيم حزب العمال المعارض ايد ميليباند اسكتلندا لدعم المعسكر المؤيد للمملكة المتحدة.

وأصدر رؤساء الشركات وخبراء الاقتصاد سلسلة من التحذيرات حول المخاطر الاقتصادية للانفصال عن الاتحاد البالغ عمره 300 سنة، وأظهر استطلاعان للرأي أجرتهما يوغوف وآي.سي.ام الجمعة أن المؤيدين للاتحاد تقدموا بنسبة قليلة.

وأفاد استطلاع جديد نشر السبت تقدم فريق رفض الاستقلال بنسبة 47% مقابل 40,8% لمؤيدي الاستقلال، مع 12 % من المترددين، وأجري الاستطلاع لصالح حملة "أفضل معاً" الرافضة للإستقلال، أجراه معهد سورفايشن.

وكان بنك رويال بنك أوف سكوتلاند من بين الذين أعلنوا انهم سينقلون مقراتهم إلى انكلترا في حال الإستقلال لكنه أكد على أن ذلك لن يتسبب بخسارة كبيرة للوظائف.

كما حذر عملاق الاستثمار العالمي دويتشه بنك من أن الإستقلال "سيذكر في التاريخ كخطأ سياسي واقتصادي" بحجم أولئك الذين تسببوا بالكساد الكبير.

وقال وزير المال جورج أوزبورن ورئيس بنك أوف انغلاند مارك كارني الجمعة أنهما ألغيا خططا لحضور اجتماع لمجموعة العشرين في أستراليا من أجل دراسة العواقب الاقتصادية التي قد تنجم عن التصويت بالاستقلال.

وقال النائب السابق لزعيم الحزب الوطني الاسكتلندي جيم سيلارز الجمعة أن "مثيري الذعر" من قادة قطاع الأعمال "سيكون لهم "يوم حساب" إذا ما صوتت اسكتلندا لصالح الاستقلال.

وهدد النائب السابق شركة بريتش بتروليوم، عملاق الطاقة، بالتأميم وقال أن "أيام الكازينو" للبنوك الكبيرة ستولي.

وقال "أن رؤساء تلك الشركات رجال أثرياء متواطئون مع رئيس وزراء ثري من المحافظين لإبقاء فقراء اسكلتندا أكثر فقراً بالأكاذيب والأضاليل".

وأضاف "السلطة التي يتمتعون بها الآن لتدمير ديمقراطيتنا ستنتهي بالتصويت بنعم".

back to top