• قائد «الحرس الثوري» يتوعد إسرائيل بـ «عاصفة مزلزلة»

Ad

• مصادر إسرائيلية: الجنرال الإيراني لم يكن مستهدفاً  

واصل "حزب الله" تشييع قتلاه الذين سقطوا في الغارة الإسرائيلية على موكب للحزب في بلدة القنيطرة السورية، وشيع أمس 3 من قتلاه الستة على أن يشيع اثنان آخران اليوم، بعدما كان قد شيع أمس الأول جهاد مغنية، نجل قائده العسكري عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008.

ومشى الآلاف خلف مجموعة من عناصر حزب الله باللباس العسكري حملوا نعش القيادي في الحزب محمد عيسى الملقب بـ"أبو عيسى" الذي لف بعلم الحزب الاصفر وساروا به في بعض احياء قرية عربصاليم الجنوبية، وصولا الى مقبرة القرية حيث ووري الثرى.

وردد المشاركون في التشييع الذين حمل بعضهم بالونات صفراء واعلام لبنان وحزب الله هتافات مؤيدة للحزب الشيعي ومناهضة للولايات المتحدة واسرائيل، بينها "مقاومة مقاومة في الحرب لا مساومة، والموت لاميركا، الموت لاسرائيل".

واطلق بعض المشاركين الذين جاء بعضهم من بيروت وقرى جنوبية اخرى النار في الهواء. وشاركت عشرات النساء ايضا في مراسم التشييع وقد ارتدين ملابس سوداء، وحمل بعضهن صورا لعيسى الذي انتشرت صوره في غالبية احياء القرية الواقعة في منطقة اقليم التفاح. وحضر التشييع مسؤولون في حزب الله بينهم نواب. والى جانب عيسى، الذي كان مسؤولا بارزا في ملفي سورية والعراق، شيع حزب الله اليوم ايضا علي حسن ابراهيم في بلدة يحمر الشقيف وغازي علي ضاوي في بلدة الخيام في جنوب لبنان.

خطاب لنصرالله

وترددت أنباء تفيد بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله سيلقي كلمة خلال احياء ذكرى اسبوع القتلى. واشارت المصادر الى أن خطاب نصرالله سيحدد معالم رد حزب الله وسيعلن خلاله موقفا هاماً، له علاقة برسم خط جديد للمواجهة مع إسرائيل يمتد من الناقورة أقصى جنوب غرب لبنان الى القنيطرة السورية.  

طهران

وفي حين لم ترصد تصريحات من مسؤولي الحزب بشأن الرد على إسرائيل، أكد القائد العام للحرس الثوري في إيران اللواء محمد علي جعفري أن "استشهاد أبناء الأمة الإسلامية في القنيطرة يشكل مؤشراً آخر على قرب انهيار الكيان الصهيوني الظالم والإرهابي، وأن على إسرائيل أن تنتظر عاصفة مدمرة بعد جريمتها في القنيطرة".

وأشار إلى أن "الحرس الثوري برهن، وكما في الحروب السابقة في لبنان وفلسطين أنه سيواصل صموده حتى انهيار الكيان الصهيوني، وأن الحرس الثوري سيواصل بلا هوادة دعمه للمجاهدين والمقاتلين المسلمين في المنطقة حتى القضاء على جرثومة الفساد وإزالتها عن الجغرافيا السياسية للمنطقة"، لافتاً إلى أن "الصهاينة لمسوا في السابق كيف يكون غضبنا وجريمة القنيطرة تؤكد ضرورة عدم الابتعاد عن ساحة الجهاد".

إسرائيل

وفيما بدا أنه محاولة من إسرائيل للتهدئة مع طهران، قال مصدر إسرائيلي أمني‭ ‬رفيع لوكالة "رويترز" إن الجنرال محمد علي الله دادي الذي قتل في غارة القنيطرة، لم يكن مستهدفاً وإن إسرائيل اعتقدت انها تهاجم مسلحين عاديين.

ونشرت إسرائيل أمس وحدات نخبة مختصة في تحرير الرهائن والاشتباك السريع، في محيط المستوطنات الاسرائيلية الشمالية. واجتمعت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل للبحث في الواقع الميداني على الجبهة الشمالية.

وفرضت إسرائيل قيودا على تحليق الطيران المدني في الأجواء الشمالية، ونشرت بطاريات القبة الحديدية، الى جانب رفع حالة التأهب خاصة في الثكنات العسكرية بهضبة الجولان المحتلة التي شهدت أيضا نشر المزيد من بطاريات المدفعية الثقيلة والدبابات. كما ألغيت الإجازات للجنود الإسرائيليين الموجودين في المنطقة الحدودية الشمالية. ورجح الخبير العسكري الإسرائيلي الجنرال عاموس يدلين أن "تنفيذ حزب الله عملية بعيدة عن الحدود اللبنانية ردا على الهجوم لن تكون في القريب العاجل على الأغلب".

الحكومة اللبنانية

وفي لبنان، تتجه الأنظار إلى اجتماع الحكومة يوم غد حيث من المتوقع اثارة موضوع إمكان تعرض لبنان لرد فعل عسكري اسرائيلي محتمل لأي رد من قبل "حزب الله" بما يمكن إدخال البلاد في آتون لا أحد يمكن ان يتكهن لا بحجمه ولا مؤداه.

ولفتت مصادر متابعة إلى أن "الموضوع أثير من أحد الوزراء مع رئيس الحكومة تمام سلام الذي شاركه هذا الخوف تمهيدا لطرحه على  مجلس الوزراء"، لافتة إلى أن "الاثنين مقتنعان بأن ذلك لن يؤدي الى اي نتيجة عملية مثل انسحاب مقاتلي الحزب من سورية من اجل تكريس سياسة النأي بالنفس عن الصراع الدائر في سورية".