السيسي إلى السعودية... والجيش يقتل 40 «تكفيرياً»

نشر في 28-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-02-2015 | 00:01
No Image Caption
• تنسيق مصري ــ أردني لمواجهة التحديات

• تأكيد استبعاد عزّ و«الدستورية» تحسم مصير الانتخابات
يتوجه الرئيس السيسي إلى الرياض غداً، في زيارة رسمية يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكان السيسي استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله في القاهرة أمس الأول، واتفق الجانبان على تشكيل مجموعة عمل لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.

يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية غدًا يلتقي خلالها بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وهي الزيارة الثانية للسيسي في أقل من شهر، إذ سبق له زيارة الرياض لتقديم واجب العزاء بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في يناير الماضي، كما تعد الزيارة الرسمية الأولى في عهد الملك سلمان، وتأتي أهمية الزيارة كونها تأتي في وقت تشهد المنطقة تغيرات عميقة وتبدلات في المشهد السياسي العربي.

الرئاسة المصرية قالت في بيان رسمي أمس الأول، إن «السيسي سيزور الرياض لتعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية، وبهدف التباحث بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، وكذا بحث ترتيبات القمة العربية المقبلة والمقرر أن تستضيفها مصر في مارس المقبل».

وتأتي زيارة السيسي إلى السعودية بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرياض، التي تبدأ اليوم، ولم تصدر أي تصريحات من الرياض أو القاهرة أو أنقرة، حول لقاء بين الرئيسين المصري والتركي، في ظل تردي العلاقات بين القاهرة وأنقرة، وسط اتهامات مصرية لتركيا بدعم جماعة «الإخوان» والتدخل في الشأن المصري الداخلي.

لكن مصدراً مصرياً رفيع المستوى أكد لـ«الجريدة» أنه لا نية للقاء بين السيسي وأردوغان، وأن القاهرة تشترط قبل أيّ حديث مع أنقرة، أن تتخذ الأخيرة عدة إجراءات أهمها رفع الدعم عن «إخوان مصر»، وإغلاق الفضائيات التابعة للجماعة والتي تبث من تركيا، بالإضافة إلى تسليم قيادات الجماعة من المطلوبين أمنياً من قبل الإنتربول الدولي.

تنسيق مشترك         

وفي وقت سابق، استقبل الرئيس المصري العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الأول حيث أجريت مباحثات قمة بين الطرفين خلصت إلى الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل عسكرية وأمنية بين الطرفين لوضع إطار مشترك لمواجهة التحديات الإقليمية. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، إن «الزعيمين عقدا جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، لتعزيز آفاق التعاون بين البلدين».

وأشار يوسف إلى أن «الزعيمين تباحثا بشأن تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته التي تنبذ العنف وتحض على التسامح والاعتدال، والتأكيد على محورية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للفكر الإسلامي الوسطي، مع مناقشة إمكانية الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، فضلًا عن التباحث حول استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والعمل على ضرورة دعم المؤسسات الليبية الرسمية ومساندة الحل السياسي لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي، إلى جانب دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها».

ترقب    

على صعيد منفصل، تترقب القوى السياسية في مصر، قرار المحكمة الدستورية العليا غدًا الخاص بالنطق بالحكم في 4 دعاوى دستورية، تطالب بعدم دستورية بعض مواد قانون تقسيم الدوائر الانتخابية فيما يتعلق بجداول الدوائر المخصصة للانتخابات بالنظام الفردي في الانتخابات البرلمانية، وما تضمنه قانون مجلس النواب فيما يتعلق بتمييز المرأة عن الرجل في مسألة إسقاط عضويتها إذا ما قامت بتغيير انتمائها الانتخابي الذي انتخبت على أساسه.

وجاء قرار المحكمة في جلسة الأربعاء الماضي، بحجز الدعاوى للنطق بالحكم، في ضوء انتهاء المحكمة من الاستماع إلى مرافعات مقيمي الطعون بعدم الدستورية، وهيئة قضايا الدولة (محامي الحكومة)، إلى جانب مرافعة اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات وعضو اللجنة التي تولت وضع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.

في السياق ذاته، قضت محكمة القضاء اﻹداري بالمنوفية، أمس الأول، برفض الطعن المقدم من رجل الأعمال أحمد عزّ، على قرار استبعاده من الترشح بدائرة السادات بمحافظة المنوفية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ليصبح استبعاد عزّ نهائياً، خاصة أن القرار جاء بعد تأكيد محامي مجلس الدولة خلال مرافعته أن «الاستبعاد جاء لعدم استكمال أوراق الترشح».

مقتل إرهابيين

أمنياً، قتل شرطي وأصيب مجند في هجوم لملثمين على نقطة شرطة مبارك بمحافظة الفيوم، صباح أمس، فيما فجر مجهولون 3 محولات للكهرباء، في قرى محافظة القليوبية شمال القاهرة، بالتزامن مع تظاهرات محدودة لأنصار جماعة «الإخوان» في جمعة «أنقذوا مصر»، التي دعا لها «تحالف دعم الشرعية».

وفي سيناء، قال مصدر أمني لـ«الجريدة» إن «قوات الجيش نجحت على مدى 3 أيام ماضية في توجيه ضربات قوية للجماعات التكفيرية المسلحة في سيناء، ما أسفر عن مقتل 40 تكفيرياً وإصابة العشرات، بخلاف تدمير 69 بؤرة إرهابية في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح».

back to top