أوباما يستقبل ميركل لبحث الأزمة الأوكرانية

نشر في 09-02-2015 | 13:12
آخر تحديث 09-02-2015 | 13:12
No Image Caption
يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما الأثنين المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في وقت تتصاعد حدة الأزمة في أوكرانيا ما يحتم عليهما الاختيار بين تزويد كييف بالسلاح أو الدخول في محادثات سلام غير مضمونة النتائج.

وستعقد ميركل اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض وسط تزايد الانقسامات حول الطريقة الأفضل لوقف النزاع الدامي بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.

ويواجه أوباماً ضغوطاً سياسية من الداخل لتزويد الجيش الأوكراني بالسلاح وتعزيز قدراته الدفاعية، وفي المقابل تعتقد العديد من الدول الأوروبية ومن بينها ألمانيا أنه لن يكون بمقدور السلاح تغيير المعادلة على الأرض بين كييف والانفصاليين المدعومين من روسيا، بل أنه ببساطة سيساهم في تصعيد النزاع الذي أسفر في أقل من عام واحد عن مقتل 5400 شخص على الأقل.

وسعت ميركل لبحث اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقامت بزيارة إلى موسكو الأسبوع الماضي برفقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

ومن المقرر عقد قمة رباعية الأربعاء في مينسك بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو وفرنسوا هولاند وأنغيلا ميركل لبحث الأزمة الأوكرانية.

غير أن بوتين وضع شروطاً محذراً بأنه سيتعين قبل ذلك الاتفاق على "عدد من النقاط" تتعلق بخطة السلام لأوكرانيا.

ويعتقد الكثيرون في إدارة أوباما أن الرئيس الروسي سيستغل هذه المحادثات للمماطلة بعدما فشل في تنفيذ اتفاق سلام سابق تم التوصل إليه في مينسك في سبتمبر الماضي.

وألمح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى موقف بلاده خلال مؤتمر الأمن الدولي في ميونخ نهاية الأسبوع الماضي، إذ قال أنه "أخذاً بالاعتبار تاريخ روسيا مؤخراً، علينا أن نحكم على أفعالها وليس على خطابها"، وأضاف موجها كلامه إلى الرئيس الروسي "لا تقولوا لنا شيئاً، بل برهنوا لنا".

وأضاف بايدن أن "بوتين وعد مرات عدة بالسلام وانتهى به الأمر بإرسال المدرعات والجنود والسلاح".

لم يوضح بايدن بشكل صريح إن كانت واشنطن ستزود كييف بالسلاح، ولكنه شدد على حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها أمام الانفصاليين الموالين لروسيا.

ومن المرجح أن يتخذ قرار في مسألة تزوير كييف بالسلاح بعد التأكد من فشل محادثات السلام.

إلى ذلك أعلنت واشنطن أنه قد يتم فرض عقوبات إضافية على روسيا، ولكن في هذا المجال أيضاً تواجه واشنطن خلافاً مع حلفائها الأوروبيين، إذ تسعى واشنطن لفرض إجراءات عقابية أقسى بحق روسيا.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مؤخراً على توسيع العقوبات المفروضة أصلاً على روسيا وزيادة عدد الأشخاص المستهدفين فيها، وهي إجراءات تعتبر متواضعة وليس من شأنها التأثير على الاستراتيجية الروسية.

ويسعى البيت الأبيض للتقليل من شان أي خلاف في الموقف حيال روسيا، ثقة منه بأن بوتين سيستغل المسألة لصالحه.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول في الإدارة الأميركية لوكالة فرانس برس أن "الرئيس يقدر رأي المستشارة الألمانية وجهودها القوية لتنظيم الدعم الأوروبي والحفاظ على وحدة موقف بين ضفتي الأطلسي من خلال الأزمة الأوكرانية".

وأضاف المسؤول بأن "المستشارة لم تكل في سعيها للتوصل إلى حل ديبلوماسي للأزمة ويتوقع الرئيس أوباما أن يجري نقاشاً مجدياً وغنياً حول هذا الموضوع وقضايا أخرى".

ويعقد أوباما وميركل مؤتمراً صحافياً مشتركاً في ختام لقائهما.

back to top