لبنان يفكّك «إمارة رومية»... و«النصرة» تتوعّد
المشنوق: أوقفنا حركة الاتصالات التي كانت تساهم في الإرهاب
استغلَّت القوى الأمنية اللبنانية التفجيرين الانتحاريين في جبل محسن، وما نتج عنهما من تضامن وطني من مختلف الأفرقاء الذين رفضوا هذه الأعمال الإرهابية، لتنفِّذ صباح أمس عملية نوعية في مبنى السجناء الإسلاميين بسجن رومية، الذي يديرون منه غرفة عمليات تتواصل مباشرة مع قياديين في جبهة النّصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش».وأتت العملية إثر معلومات تم تداولها في اليومين الماضيين، وأكدها وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس، ومفادها أن لبعض السجناء علاقة بالعمليتين الانتحاريتين في حي جبل محسن العلوي في مدينة طرابلس.
وذكرت مصادر أمنية أن «قراراً اتُّخذ في الاجتماع الأمني مساء أمس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بمداهمة السجن»، لافتة إلى أن «الخطة وضعت قبل ثلاثة أشهر وكانت بانتظار اللحظة السياسية المناسبة». وأكد الوزير المشنوق من سجن رومية أمس، أن «ما حصل أنهى أسطورة سجن رومية، وبدأنا مرحلة جديدة»، مضيفاً أن «غرفة العمليات في سجن رومية التي تولَّت إدارة تحركات إرهابية وتتواصل مع مجموعات متطرِّفة منذ أربعة أو خمسة أعوام، انتهت اليوم».وقال: إن «جزءاً من عملية تفجير جبل محسن تمَّت إدارته من داخل السجن، وما قمنا به عملية محترفة، وما يحصل في المبنى «ب» لا يمكن أن يستمر ولم نتعرض لأي سجين، والمبنى الجديد الذي نقل إليه السجناء مجهَّز ومطابق للشروط، وصفة الإسلاميين غير متلازمة مع مخالفة القانون».في المقابل، أعلنت «جبهة النصرة» عبر أحد حساباتها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أمس، ما أسمته «مفاجآت جديدة» تخصّ مصير العسكريين المخطوفين الأسرى لديها.وجاء في التغريدة: «نتيجة التدهور الأمني في لبنان، ستسمعون عن مفاجآت في مصير أسرى الحرب لدينا... فانتظرونا».