الحمود: سنطور البنية الثقافية الكويتية ضمن مواصفات عالمية

نشر في 06-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-01-2015 | 00:01
كرّم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية خلال افتتاح مهرجان «القرين»
افتتح مهرجان القرين الثقافي في نسخته الحادية والعشرين بتكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وبليلة غنائية لشعر الشهيد فايق عبدالجليل.

شدد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود على أهمية تطوير البنية الثقافية في الكويت، معتبراً أن الثقافة تساهم في النهوض بالإنسان العربي علميا ومعرفيا وتأصيل هويته الحضارية بأبعادها الإنسانية.

برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وبحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، افتتحت مساء أمس الدورة الحادية والعشرون من مهرجان القرين الثقافي تحت شعار «الكويت مركزا إنسانيا عالميا»، على مسرح السالمية، حيث تضمن حفل الافتتاح توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وأمسية موسيقية غنائية لشعر الشهيد فائق عبدالجليل.

تطوير البنية الثقافية

وخلال الافتتاح، ألقى الوزير كلمة أكد فيها حرص الكويت الدائم على السير قدما في سياسة راعية الثقافة والفنون والانطلاق بها الى آفاق أكثر إشراقا ورحابة من خلال تواصل سلسلة المشاريع ذات الصلة بتطوير البنية الثقافية الكويتية بمستويات قياسية عالمية.

وأشار الحمود الى مواكبة المهرجان احتفالات البلاد بمرور 54 على الاستقلال و24 عاما على التحرير، وتسعة أعوام على تقليد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم. كما يأتي مواكبا لاختيار الكويت مركزا إنسانيا عالميا.

وأضاف «يراودنا أمل كبير أن تكون فعاليات وندوات مهرجان القرين الثقافي من خلال المشاركات الفاعلة لرموز الثقافة والفنون والآداب العرب في دوراته المتعاقبة قد نجحت في وضع الأسس الكافية لتطوير رؤى واستراتيجيات العمل الثقافي العربي المشترك بشكل يسهم فعليا في النهوض بالانسان العربي علميا ومعرفيا وتأصيل هويته الحضارية بأبعادها الإنسانية».

الفائزون بالجوائز

وبدوره، ألقى إبراهيم الشطي كلمة نيابة عن زملائه المكرمين في الحفل، أشاد فيها برعاية الدولة للمبدعين والفنانين، وعقب ذلك، عُرض فيلم تسجيلي سلط الضوء على الحاصلين على الجوائز التقديرية والتشجيعية.

ثم صعد ممثل راعي المهرجان برفقة المهندس علي اليوحة والدكتور بدر الدويش إلى خشبة المسرح لتكريم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لهذا العام وهم: إبراهيم الشطي في مجال الخدمات الثقافية، والفنان القدير أحمد الصالح في مجال الفنون المسرحية، والأديب سليمان الخليفي في مجال القصة والرواية.

ثم كَرّم الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية: الفنانة مي السعد فازت عن لوحتها «انتظريني» في مجال الفنون التشكيلية والتطبيقية، والفنان يوسف الحشاش في مجال التمثيل المسرحي عن دوره في «يوميات أدت إلى الجنون»، والفنان عبدالله التركماني في مجال التمثيل التلفزيوني والسينمائي عن دوره في مسلسل «ساهر الليل – الجزء الأول».

وفاز المخرج عبدالله العابر عن فئة الاخراج المسرحي عن «البوشية»، والمخرج وليد سراب عن فئة الإخراج الإذاعي لبرنامج «صوت السهارى»، والملحن القدير أنور عبدالله في فئة التأليف الموسيقي عن أوبريت «وتبقى الكويت»، والشاعر نشمي مهنا في مجالات الآداب عن ديوانه «الماء في سورته»، والأديبة بثينة العيسى بفئة الرواية عن عملها «كبرت ونسيت أن أنسى»، ود. فاطمة الملحم في فئة الدراسات اللغوية والأدبية النقدية عن دراستها «من التطبيقات المعجمية – المعجم الموضوعي لالفاظ الحكم والادارة»، ود. نواف الجحمة بفئة تحقيق التراث العربي عن كتابه «رحلة أبي الحسن الهروي... الإشارات إلى معرفة الزيارات».

وكُرّم د. محمد البكر في فئة العلوم الاجتماعية والإنسانية في مجال الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت عن كتابه «الحبال وطيور سماء الكويت»، ود. سعاد الشبو في مجال التربية عن كتابها «واقع التعلم الأسري وتطلعات أولياء الأمور في دولة الكويت»، ود. أحمد الحسن في مجال التاريخ والآثار عن كتابه «التخطيط في السيرة النبوية».

وحظي الحفل بمتابعة إعلامية كبيرة، وكان في مقدمة وسائل الإعلام تلفزيون الكويت وإذاعته وبعض الفضائيات الأخرى، وقدمت الحفل المذيعة سودابة علي.

مطربون شباب أدوا أغنيات لفايق عبدالجليل

تضمن الجزء الثاني من حفل الافتتاح ليلة تكريمية لاسم الشاعر المبدع الشهيد فايق عبدالجليل، من خلال حفل غنائي موسيقي لأشعاره، وأدت نخبة من المطربين الشبان عدداً من أغنياته الشهيرة لنجوم الفن الخليجي، واستهل الأمسية الفنان حسين الخشاب مغنياً «عطشان» للمطرب عبادي الجوهر و»لو ما أحبك» للراحل طلال مداح، وأدى الفنان مشعل حسين «إنت بديت» للراحلة رباب ومن ألحان الشهيد عبدالله الراشد و«نساي» لعبادي الجوهر وهي من ألحانه، ثم غنى الفنان خالد المسعود «نسيتيني» من ألحان الموسيقار يوسف المهنا و«وهم» من ألحان عمر كدرس وهما لفنان العرب محمد عبده، وأخيراً قدم الفنان أحمد الحريبي ثلاث أغنيات لمحمد عبده «ابعاد» و«الجو غيم» من ألحان يوسف المهنا و«المعازيم» من ألحان د. عدنان خوج. وكانت الفرقة الموسيقية تحت قيادة المايسترو فهد الحداد.

كما تم توزيع كتاب عن الشهيد فايق عبدالجليل من إعداد الزميل صالح الغريب، ومراجعة فارس نجل الشاعر الراحل، إذ يتكون من 96 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على صور نادرة وسيرته الذاتية، والقصائد التي كتبها أثناء فترة الغزو الصدامي لدولة الكويت، إضافة إلى أقوال عبدالجليل في المقابلات الإعلامية، والكثير من المقالات التي كتبت عنه في مجلة «عالم الفن» وبعض الصحف الكويتية الأخرى.

back to top