السيسي: علاقتنا بواشنطن قوية وعلى «الإخوان» نبذ العنف
مصادر لـ الجريدة•: الرئيس يلقي كلمة مهمة تحت قبة جامعة القاهرة بعد عودته من «الجمعية العامة»
أكد السيسي، أمس، استراتيجية العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية، وفي وقت يدشن صفحة جديدة من العلاقات مع واشنطن، بلقاء نظيره الأميركي أوباما اليوم، جدد الرئيس المصري فتح الباب أمام عودة «الإخوان» السياسية، شريطة نبذ العنف.
أكد السيسي، أمس، استراتيجية العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية، وفي وقت يدشن صفحة جديدة من العلاقات مع واشنطن، بلقاء نظيره الأميركي أوباما اليوم، جدد الرئيس المصري فتح الباب أمام عودة «الإخوان» السياسية، شريطة نبذ العنف.
يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الأميركي باراك أوباما، اليوم، على هامش أعمال القمة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في مسعى لتجاوز فترة من التوتر شهدتها العلاقة بين القاهرة وواشنطن منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، وسيركز اللقاء على ملف الحرب على الإرهاب في المنطقة العربية، والذي توليه الولايات المتحدة جلّ اهتمامها أخيراً.السيسي استبق اللقاء مع أوباما، بوصفه علاقة مصر مع الولايات المتحدة بـ»علاقة استراتيجية، حتى مع وجود اختلافات في وجهات النظر تجاه بعض القضايا، وهو أمر طبيعي، إلا أنها تبقى علاقة مستقرة وقوية».
وأضاف في حوار مع محطة الإذاعة العامة الأميركية «بي.بي.إس»، أن ما تطلبه مصر من واشنطن هو «أن تقدر طبيعة الوضع الحالي في مصر، وأن تدرك أن الشعب يتطلع إلى الحرية والديمقراطية».وفي ثاني إشارة من السيسي في أقل من أسبوع حول ملف المصالحة مع جماعة «الإخوان المسلمين»، شدد الرئيس المصري على أنه لا يرفض الرأي الآخر، لكن ما يطلبه من مؤيدي «الإخوان» ألا يتحول دعمهم للجماعة إلى عنف وإرهاب بوضع العبوات المتفجرة في الشوارع والقطارات ومحطات توليد الكهرباء، مؤكداً أن «إرادة المصريين هي التي ستحدد طبيعة وشكل العلاقة مع الإخوان مستقبلاً»، وأضاف: «هذا سيتوقف على استعداد الجماعة لنبذ العنف والاعتذار للمصريين». وقال السيسي إن «مصر في مواجهة حقيقية ومستمرة مع الإرهاب، وأن المصريين بدأوا جهود مكافحة الإرهاب قبل عام من الآن، حيث انخرطوا في التصدي للجماعات الإرهابية في سيناء»، مضيفاً: «مصر دولة محورية في المنطقة وتعد عامل الاستقرار بها، وأنها مرشحة للعب دور رئيسي لا يمكن أن تلعبه دولة أخرى لإحلال السلام في الشرق الأوسط». وبينما شهدت الشوارع المحيطة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك تظاهرات مؤيدة للرئيس السيسي، واصل الأخير نشاطه السياسي، أمس، بإلقاء كلمة مصر أمام الأمم المتحدة، ولقاء عدد من رؤساء الدول، في مقدمتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس جنوب السودان سيلفا كير، ورئيس فنزويلا نيكولا مادورو، فضلاً عن لقائه رئيس وزراء دولة الكويت، الشيخ جابر المبارك.غموضفي هذه الأثناء، عادت العلاقات المصرية ـ التركية إلى سابق توترها، بعد انفراجة لم تدم إلا يوما واحدا، بعدما نفت أنقرة أن يكون الوفد التركي طلب عقد لقاء مع الوفد المصري على هامش القمة الأممية في نيويورك، وأفاد لطف الله غوكطاش، كبير المستشارين الإعلاميين للرئيس التركي، في تصريح لوكالة الأنباء التركية الرسمية، أن «موقف الرئيس أردوغان واضح وصريح بشأن نظيره المصري»، مضيفاً: «لم نطلب لقاء مع الوفد المصري، وليس لدينا نية لذلك أبداً».إلا أن وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ.ش.أ)، قالت إن محطة «إن.تي.في» الإخبارية التركية، أذاعت خبرا مفاده أن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، سيلتقي نظيره المصري سامح شكري اليوم، وذلك في أول لقاء رسمي بين البلدين منذ عزل مرسي. وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، قال أمس الأول، إن «تركيا طلبت عقد اجتماع ثنائي مع الجانب المصري على هامش القمة الأممية، وأن القاهرة وافقت على عقد اللقاء».تحت القبةوبينما تنطلق الدراسة في الجامعات في 11 أكتوبر المقبل، أكد مصدر مسؤول بجامعة القاهرة، لـ«الجريدة» أن «السيسي سيزور الجامعة عقب عودته من الولايات المتحدة الأميركية، حيث من المتوقع أن يلقي الرئيس كلمة للتأكيد على دور العلم في بناء مصر، وحث الطلاب على الحفاظ على جامعتهم، على أن يستضيف مبنى قبة الجامعة الكلمة».المصدر أضاف لــ«الجريدة» أن «رئيس الجامعة جابر نصار، التقى عددا من رجال المخابرات العامة، أمس، لبحث ترتيبات الزيارة المرتقبة، كما بدأ مسؤولون بالحرس الجمهوري وضع خطط تأمين المنطقة بشكل كامل أثناء زيارة الرئيس للجامعة، التي احتضنت عدة خطابات لزعماء العالم، أبرزها خطاب الرئيس باراك أوباما للعالم الإسلامي في 4 يونيو 2009».أصدقاء مصرفي الشأن الاقتصادي، عقد مجلس الوزراء، برئاسة إبراهيم محلب، اجتماعاً أمس لبحث عدة قضايا وملفات سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية، على رأسها مناقشة سبل الإعداد لمؤتمر أصدقاء مصر المزمع انعقاده في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر فبراير المقبل.بدوره، صرح المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، أنه «سيتم الانتهاء من التعديلات التشريعية المطلوبة لإزالة المعوقات أمام الاستثمار المحلي والأجنبي، لتوفير المناخ الجاذب للاستثمار قبل مؤتمر أصدقاء مصر».وأشار يوسف خلال تصريحات للإعلاميين في نيويورك، إلى أن «لجنة الإصلاح التشريعي التي شكلها الرئيس وضعت أولوية لهذا الملف، إلى جانب غيره من الملفات القانونية المهمة التي تعمل اللجنة على علاجها»، مؤكداً أن «انتخاب البرلمان خلال الفترة المقبلة سيساهم بشكل كبير في إنجاز التعديلات المطلوبة».ميدانياً، قال مصدر عسكري مصري إن 3 تكفيريين قتلوا، أمس الأول، إثر حملة أمنية نفذتها قوات الجيش شمالي سيناء.