ما سر النشاط الفني الذي تعيشينه راهناً؟

Ad

استقرار حالة البلد الأمنية، وهدوء الأجواء السياسية بالطبع؛ فخلال السنوات الماضية لم تكن حالتي المزاجية تسمح لي بالغناء والتمثيل، لكثرة التظاهرات ووقوع شهداء إثر الأحداث الأخيرة، كذلك لم تكن الرؤية واضحة أمام الجمهور ليستمع إلى الأغاني أو يشاهد مسلسلاً أو يتجه إلى السينما. أما راهناً، فأشعر بأن مصر ولدت من جديد، ما يجعلني متفائلة بالمستقبل.

ماذا عن عودتك إلى الساحة الغنائية؟

لم أتغيب كثيراً حتى أعود، فقد طرحت منذ أشهر كليب أغنية {يا قلبي} التي قدمتها في إحدى حفلاتي في ساقية عبد المنعم الصاوي، من كلمات الشاعر مجدي كامل وألحان هايك ساركيسيان وتوزيعه، وإخراج إيهاب حامد، لأنني وجدتها تواكب الأحداث الجارية، وتبعث القوة في المستمعين إليها، إلى جانب أن أحداً لم يكن يعلم بها سوى الذين حضروا الحفلة.

ما جديدك في عالم الغناء؟

أغنية منفردة انتهيت من تسجيلها، لكن أجلت طرحها لتسجيل أغنية وطنية خاصة باحتفالات ذكرى نصر السادس من أكتوبر، وهي من ألحان خالد البكري وأبدأ تصويرها قريباً تمهيداً لعرضها. أتمنى أن يكون كل من الأغنية والكليب على مستوى هذا الحدث العظيم. كذلك سأحيي قريباً حفلة غنائية، لن أصرّح عن تفاصيلها لأن موعدها لم يتحدد بعد.

خلال فترة غيابك عن الغناء شاركت في أعمال درامية. لماذا لم تقدمي أغاني فيها أو حتى غناء الشارات؟

لا أفضل هذه الفكرة إلا إذا تطلبت أحداث المسلسل ذلك، أي كانت ثمة ضرورة درامية لغنائي. عموماً، أفصل بين كوني مطربة وبين أنوشكا الممثلة في الأعمال التي أشارك فيها، كي لا يشعر المشاهد بأنني أفرض نفسي عليه كمطربة، فلكل مقام مقال.

ماذا عن الجزء الثاني من {سرايا عابدين}؟

أوشكت على الانتهاء من تصوير دوري فيه، وأجسد شخصية {كليمامي} التي قدمتها في الجزء الأول، إلا أنها مختلفة عن المكتوب في السيناريو.

كيف تحضّرتِ لها؟

عقدت جلسات عمل مع المخرج عمرو عرفة قبل التصوير لنحولها إلى شخصية من لحم ودم، فهي مسؤولة عن حريم الحرملك في قصر الخديوي إسماعيل، وتفهم كل ما يدور في السرايا، وتطمح إلى أن تكون لها مكانة أعلى فيها، وهي امرأة تجمع بين الحنكة والطيبة والأنوثة والدهاء والخبث. شارفت على الانتهاء من تصوير مشاهدي فيه، تمهيداً لعرضه قبل حلول شهر رمضان.

ما سبب استمرارك في المسلسل رغم اعتذار بعض أبطاله من بينهم داليا مصطفى وغادة عادل؟

لكل ممثلة أسبابها الخاصة، كان يفترض الانتهاء من التصوير في وقت معين، وربما لا يناسب تأجيل تصوير الجزء الثاني ومن ثم استئنافه ارتباطاتهن الفنية الأخرى. شخصياً، أتابع مشاركتي في المسلسل لعشقي تفاصيل الشخصية التي أجسدها.

ما خلفيات اعتذار المخرج عمرو عرفة؟

الإرهاق والضغط اللذان تعرض لهما على مدى أكثر من عام، بدءاً من اختيار فريق العمل، مروراً باختيار مواقع التصوير والملابس والديكور وجلسات العمل مع المسؤولين عن هذه القطاعات، حتى اﻻنتهاء من تصوير الجزء الأول، ثم يسير المخرج شادي أبو العيون على نهج عرفة بالاتفاق معه، باعتبار أن عرفة ما زال مشرفاً على المشروع.

متى سيُعرض الجزء الثاني؟

فور انتهاء العمل سيُطرح على قناة {أم بي سي مصر}، لكن لا أعلم ما إذا كان سيُعرض أسبوعياً أو يومياً، يرجع هذا القرار إلى شركة الإنتاج والقناة التي ستعرضه.

وكيف قابلت الانتقادات التي وجهت إلى الجزء الأول؟

في الحقيقة، فاجأتني هذه الانتقادات، ولم أفهم وجهة نظر مطلقيها، فمؤلفة العمل الكويتية هبة مشاري حمادة كتبت في بداية المسلسل أنه قصة مستوحاة من التاريخ، أي أنها اقتبست بعض أحداثه، وأضافت إليه أحداثاً وشخصيات أخرى لثراء العمل الدرامي، ما يؤكد أن {سرايا عابدين} ليس سيرة ذاتية للخديو إسماعيل.

برأيك ما السبب وراء هذه الانتقادات؟

قد تكون الأسماء الحقيقية سبباً رئيساً في ذلك، فمثلا كان يمكن استبدال عنوان المسلسل بـ {خبايا السرايا} لأنه مبهم، ولن يربط الجمهور بينه وبين سرايا عابدين، ثم كان يمكن استبدال اسم الخديو من إسماعيل إلى أي اسم آخر، فلو تم ذلك لما قوبل المسلسل بكل هذا الهجوم، ولتعامل معه المشاهد بشكل عادي كأي مسلسل، من دون استدعاء ذاكرته مع الوقائع التاريخية المذكور بعضها والمقارنة  بينها.

هل كان لهذه الانتقادات دور في انخفاض نسبة مشاهدته؟

{حقق سرايا عابدين} نسبة مشاهدة مرتفعة في رمضان. حتى إنني خلال فترة انتقالي بين القاهرة وأبوظبي ودبي اكتشفت أن الجمهور هناك يتابع المسلسل بشكل كبير لأسباب منها الإبهار، مشاركة عدد ضخم من النجوم العرب، الاهتمام بأدق التفاصيل فيه، من الملابس إلى الديكور والموسيقى والإخراج لشريف عرفة، والمنافسة التمثيلية القوية بين أبطاله.

ماذا عن كواليس التصوير؟

هادئة للغاية، يهتم كل ممثل بدوره، ولا يتدخل في دور غيره، وأعتبر نفسي محظوظة بالعمل في هذا المسلسل الذي سمح لي بالتعاون مع نجوم للمرة الأولى، من بينهم: غادة عادل، يسرا، نهير أمين، صفاء الطوخي... كانت أغلب مشاهدي معهن، ولو لم أكن متأقلمة مع أجوائهن لما تابعت تصوير دوري معهن، لا سيما أننا كنّا نقضي أوقاتاً طويلة في مواقع التصوير.

ما تقييمك لمشاركتك في {السيدة الأولى}؟

سعدت بهذه التجربة، خصوصاً أنني جسدت فيها شخصية مختلفة عن الشخصيات التي سبق لي تقديمها، وهي سيدة قوية الشخصية، تعمل أستاذة في الجامعة، أثبتت ذاتها بشكل قوي، ولكن كانت نقطة ضعفها في إدمانها، فضلا عن أن ابتعاد المسلسل عن الفكرة المتوقعة باستعراض سيرة إحدى زوجات الرؤساء العرب، مثل سوزان مبارك، ليلى طرابلسي، جيهان السادات، كان له مردود إيجابي لدى المشاهدين والنقاد.

هل أنت راضية عن مشاركتك في المسلسلين؟

بالطبع؛ أعتز بذلك وأعتبر أن المكسب منهما هو العلاقات الإنسانية التي جمعتني بأبطالهما، على غرار ممدوح عبد العليم، فهو فنان محترم وراق، كذلك غادة عبد الرازق التي سبق وتعاونت معها في مسلسل «قانون المراغي»، كارمن لبّس التي جمعتني بها صداقة في كواليس «سرايا عابدين».