لبنان.. غضب بعد تصفية عسكري برصاص "النصرة"
أشعل إقدام جبهة النصرة السورية على قتل أحد العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها منذ أغسطس الماضي، الغضب في عدة مناطق لبنانية، وسط تصاعد حدة التوتر من جراء تهديد المتشددين بتصفية عسكري آخر.
وعمد بعض أقارب وأصدقاء الشرطي علي البزال، الذي قتل رميا برصاص جبهة النصرة، على الانتشار في بلدته البزالية في البقاع، حيث قطعوا الطرقات واحتجزوا ثلاثة أشخاص من عرسال قبل أن يفرجوا عنهم.وفي موازاة الردود الشعبية الغاضبة، اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية اللبنانية والمسلحين في جرود عرسال، حيث استهدفت مدفعية الجيش وطائرة استطلاع مواقع المتشددين في جرود الديب ووادي ميرا.كما قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن مجهولين أحرقوا خيمة للاجئين سوريين في إحدى قرى منطقة عكار، في حين أشار مصدر أمني إلى "العثور على جثة رجل ثلاثيني من بلدة عرسال مقتولا بالرصاص" قرب البزالية.وشهدت بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود السورية في أغسطس الماضي مواجهات بين مسلحين من تنظيم الدولة وجبهة النصرة والجيش اللبناني، أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين، واحتجاز أكثر من 25 عسكريا لبنانيا. وانسحب المسلحون المتشددون، عقب انتهاء المعارك من عرسال إلى الجرود السورية، واصطحبوا معهم العسكريين المحتجزين، قبل أن يعمدوا على تصفية 4 منهم، بينهم علي البزال، وسط تعثر المفاوضات بين الطرفين.ومع إعلان تصفية البزال، هددت النصرة بقتل جندي آخر، وقالت في بيان نشر منتصف ليل السبت "إن لم يتم إطلاق سراح الأخوات اللاتي اعتقلن ظلماً وجوراً فسيتم تنفيذ حكم القتل بحقّ أسير آخر لدينا خلال فترة وجيزة".وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد اعتقلت امرأتين، قالت إن إحداهن طليقة زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، والأخرى زوجة قيادي في تنظيم سوري متشدد بايع أخير تنظيم الدولة، ويدعى أنس شركس، ومعروف باسم أبو علي الشيشاني.جدير بالذكر أن كافة المفاوضات بين الجهات الخاطفة والسلطات اللبنانية التي يقودها عدة وسطاء فشلت في حل هذا الملف الشائك، رغم الاعتصامات المستمرة لأهالي المخطوفين، الذين هددوا السبت بقطع الطرقات في بيروت.وتواجه مطالب جبهة النصرة بإطلاق سراح معتقلين من السجون اللبنانية مقابل الإفراج عن الجنود المخطوفين، بمعارضة بعض المسؤولين الحكوميين في لبنان، وسط اتهام النصرة لحزب الله بعرقلة المفاوضات.