ما الذي دفعك لقبول {زنقة ستات} كأول عمل سينمائي من إخراجك؟

Ad

في الحقيقة ترددت في البداية كثيراً قبل الموافقة عليه لأنني لم أكن أتخيل أن تكون بدايتي في السينما من خلال عمل كوميدي، بل بفيلم درامي. وعندما علمت أن كريم فهمي، وهشام ماجد هما مؤلفا الفيلم توقعت أنهما لن يقدما أي عمل وحسب. وفعلاً وجدته كوميدياً راقياً ومبهجاً بعيداً عن الاستظراف أو الافتعال، وهو ما شجعني على قبوله.

ماذا عن اختيار أبطال العمل؟

حينما انضممت إلى فريق العمل كان المنتج والمؤلفان قد اتفقوا مع حسن الرداد وإيمي سمير غانم على بطولة الفيلم، ثم بدأنا اختيار باقي الممثلين كل في دوره المناسب، وبعد اختيارات عدة استقرينا على آيتن عامر، ومي سليم، ونسرين أمين، وبيومي فؤاد.

هل وجدت صعوبة في التعامل مع عمل كتبه اثنان من المؤلفين؟

 كانت مشكلة فعلاً ولكن ليست صعبة، فمثلاً عندما أفكر في اقتراح جديد أتصل بكريم وأخبره به، ثم أعود لأحكي الاقتراح نفسه لهشام، والعكس، وقد يحدث ألا أتفق مع أحدهما في الرأي، فيقرر الثاني التدخل وإقناع الأول، وهكذا.

ألم تقلق من أن تكون بدايتك السينمائية مع المنتج أحمد السبكي؟

لا، لأن السبكي قدم أفلاماً كثيرة محترمة منها {كباريه}، {الفرح}، {واحد صحيح»، «الحرامي والعبيط}، كذلك قدم أفلاماً خفيفة. صحيح قلقت عندما علمت بأنه فيلم من إنتاجه، وأنه ينتمي إلى الأعمال الكوميدية، وسيُعرض في شم النسيم. لكن بعد التعرف إلى فكره الفيلم، وقراءة السيناريو تبين لي أنه جيد، وأرى أن من الظلم الحكم مسبقاً على فيلم قبل مشاهدته، وهو بدوره وفر  الإمكانات كافة التي نحتاج إليها ليخرج العمل على أكمل وجه.

ماذا عن ردود الفعل التي وصلتك؟

أسعدتني كثيراً، وإن كنت أترك مرحلة ما بعد انتهاء الفيلم وعرضه على الله، فقد بذلت ما أملك من مجهود في التصوير واختيار الفريق وتوجيه الأداء حتى خرجنا بهذه النتيجة. كذلك سعدت  حينما وجدت الجمهور يضحك في القاعات على المشاهد التي تخوفنا ألا يتجاوب معها. حتى إننا لم نقدم مشاهد مبتذلة أو بها إسفاف، وهو ما جعلني أشعر أنني محظوظ بنجاح العمل.

هل ما حققته من نجاح  سيدفعك لتكون تجربتك المقبلة كوميدية أيضاً؟

شخصياً، أتمنى ألا يكون عملي المقبل كوميدياً، كي لا يتم حصري في هذا النمط، لكن الأمر يتوقف على جودة النص والسيناريو، بمعنى أنني إذا تلقيت عرضاً لتقديم فيلم كوميدي على مستوى {زنقة ستات} نفسه أو أعلى منه حتماً سأقبله ومن دون تردد، فلن أجلس في منزلي منتظراً النوع المختلف الذي أتمناه.

ماذا عن كواليس تصوير {زنقة ستات}؟

سادتها المحبة والود، فمنهم من تربطني به علاقة صداقة قبل هذا العمل، ومنهم من تعرفت إليه للمرة الأولى في الفيلم، سواء أمام الكاميرا أو خلفها. ولكن عموماً لم نشهد أي مشكلات لأن كل فنان كان يرغب في تقديم دوره على نحو جيد خلال مدة تصوير الفيلم والتي وصلت إلى نحو 18 يوماً على مدار شهرين تقريباً، والصعوبات التي قابلتني كانت عادية لا تعد مشكلات قوية تعرقل التصوير.

ماذا عن الشخصيات المتعددة التي قدمها بطلا الفيلم؟

لم أجد صعوبة في توجيه كل من إيمي سمير غانم وحسن الرداد في تجسيد الشخصيتين، خصوصاً أن إيمي شخصية كوميدية بالأساس وتحب الضحك بطبيعتها، لذا قدمت الدور كما يجب، كذلك اجتهد حسن  كثيراً حتى خرجت المشاهد وفقاً لما هو مكتوب في السيناريو، وعلى النحو الذي أتوقع أنه يرضي الجمهور.

كيف وجدت إشاعات تصنيف هيئة الرقابة للفيلم {للكبار فقط}؟

 لم أفهم السبب في الترويج لهذه الإشاعة، وفوجئت عند قراءتها في كثير من المواقع الإخبارية، وللتحقق من الأمر تحدثت إلى المنتج أحمد السبكي الذي أوضح لي أنه لم يكن تقدم للحصول على تصريح بالعرض من الأساس آنذاك، وبالتالي لم يتم تصنيف العمل.

في رأيك... هل كانت ملصقات الفيلم سبباً في هذه الإشاعة؟

ربما تسبب بذلك مشهد الاستحمام. بالمناسبة، هذا المشهد غير موجود في الفيلم من الأساس، وإنما تم الترويج للأبطال من خلاله، وعبر مجموعة أخرى من الملصقات ذات الموضوعات المتغيرة، والهدف منها إضفاء أجواء من المرح على العمل. ومن سيشاهد الفيلم سيتأكد من غياب هذه المشاهد، وأن الفيلم عائلي يمكن لأفراد الأسرة كافة متابعته.

أي نوعية من الأعمال يرغب الجمهور في متابعتها راهناً؟

بالطبع الكوميدية، ففي السنوات الأخيرة تسببت الأحداث السياسية في سوء الحالة المزاجية للمشاهدين، وبالتالي فإنهم بحاجة إلى أعمال تخرجهم من هذا الاكتئاب إلى حالة أفضل، وأعتقد أن {زنقة ستات} أحد الأعمال التي ستساعدهم في ذلك.

ما جديدك؟

ثمة اتفاقيات على مشروعات سينمائية جديدة، ولكني لم أستقر على أي منها حتى الآن، وأود الاستمرار في متابعة أصداء عملي الأول.

هل ستُكمل مشوارك في السينما أم ستتجه إلى التلفزيون؟

سبق وأخرجت مسلسل {فرصة تانية} في دبي وقامت ببطولته مجموعة من النجوم منهم فراس سعيد، وهيدي كرم. ولكن عموماً تعددت المجالات والإخراج واحد، وإن كانت السينما هي الأقرب إلى قلبي، لذا أنوي التركيز فيها في الوقت الحالي.