مواجهة الحوثيين تذكِّر المصريين بحرب اليمن
على الرغم من تأكيد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، احتمال مشاركة مصر برياً في الضربة العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، «إذا تطلب الأمر ذلك»، رجَّح خبراء عسكريون مصريون، اكتفاء القوات المصرية، بالمشاركة جواً وبحراً وتجنب المشاركة البرية في اليمن، تجنباً لتكرار أزمة الجيش المصري في اليمن، عام 1967.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي إن وزارة الخارجية المصرية، تتابع أوضاع المصريين في اليمن، مطالباً المصريين الموجودين في اليمن بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات، ناصحاً الراغبين في العودة إلى بلادهم بالتوجه براً إلى منطقة الحدود مع المملكة السعودية أو سلطنة عمان.
وفي حين أشار المتحدث باسم الخارجية، إلى التنسيق مع السلطات في كل من سلطنة عُمان والسعودية، مرجّحاً الدفع بطاقم قنصلي إلى منطقة الحدود اليمنية مع البلدين، إذا تطلب الأمر ذلك. في السياق، حذَّر نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية السابق، اللواء محمد علي بلال، من التدخل البري المصري في اليمن، مؤكدا أن مسرح العمليات باليمن يحول دون التحركات البرية، لطبيعتها الحجرية والجغرافية الصعبة، وتلك التضاريس هي سبب هزيمة مصر في حرب اليمن عام 1967.من جهته، رجح الخبير العسكري المدير السابق لـ»أكاديمية ناصر العسكرية» زكريا حسين، عدم وجود خطة لدى القيادات العسكرية المصرية، للتدخل البري في اليمن، وأضاف: «مصر فيها عصابات إرهابية تتوجب مواجهتها مما يصعب على الجيش المصري المخاطرة بالقوات العسكرية برياً في الخارج، وأرجح أن تكتفي مصر مهما حدث بالمشاركة جوياً وبحرياً فقط، خصوصاً لتأمين مضيق باب المندب».من جانبه، توقع الخبير العسكري اللواء سامح سيف استمرار سيناريو «الحرب الخاطفة» لاستنزاف القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية والموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، مشيرا الى ان هذا السيناريو هو الأنسب في هذه الحرب.وأضاف سيف لـ«الجريدة»: «التدخل البري في اليمن مرتبط بمدى نجاح الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف العربي، وبحسب النتائج الأولية فإن القصف الجوي يؤتي ثماره ودمر العديد من الأهداف العسكرية للحوثيين، نتيجة تعيين أهداف بدقة من استخبارات دولية وأميركية».