أبدى رئيس الوزراء اليوناني الجديد ألكسيس تسيبراس أمس، رغبته في إعادة التفاوض على اتفاق عادل وقابل للاستمرار مع شركائه الأوروبيين حول الديون الهائلة للبلاد، التي تتخطى قيمتها 315 مليار يورو، مؤكداً أنه مستعد للقيام بكل شيء من أجل استعادة كرامة اليونانيين.

Ad

وقال تسيبراس في أول جلسة للحكومة الجديدة في أثينا أمس: «بين أولوياتنا إعادة التفاوض مجدداً مع شركائنا لإيجاد حل عادل وقابل للاستمرار ومفيد للطرفين».

وإعادة التفاوض هذه تتعلق بخطة مساعدة البلاد وكذلك حول ديونها. ويدعو حزب سيريزا اليساري المتشدد الذي يتزعمه تسيبراس إلى خفض الديون وإنهاء سياسة التقشف لانهاض الاقتصاد.

وأكد تسيبراس أن حكومة الانقاذ الوطني التي يترأسها، لاترغب في قطيعة مع شركاء البلاد ستكون عواقبها كارثية على الطرفين، لافتاً في في الوقت نفسه إلى أنه لن يستمر بسياسة الخضوع.

وقال، إن المحادثات المرتقبة الجمعة مع رئيس مجموعة «اليورو» يورين ديسيلبلوم الذي سيزور أثينا ستكون حاسمة جداً وبناءة.

وأشار إلى أن إحدى أولويات الحكومة سيكون إيجاد حل للأزمة الانسانية ومساعدة المحرومين.

وقال «نحن حكومة إنقاذ وطني وهدفنا إعادة الأمن والكرامة».

الخصخصة

وقال مساعد وزير التجارة البحرية ثيودوروس دريتساس في ختام جلسة مجلس الوزراء إن الحكومة الجديدة تريد وقف عملية خصخصة ميناء بيريوس، الأكبر في البلاد

بدوره قال وزير شؤون البيئة والطاقة اليوناني باناجيوتيس لافازانيس في تصرحيات لإذاعة «سكاي» اليونانية، إن الحكومة اليونانية الجديدة تعتزم وقف الخصخصة، موضحاً أن هذا الأمر سينطبق أيضاً على شركة «دي.إي.آي» للكهرباء والسكك الحديد اليونانية.

إلى ذلك، وفي خطوة قد تنزلق باليونان إلى صراع دولي، نأت الحكومة اليونانية الجديدة بنفسها عن تهديدات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب موقفها في أوكرانيا.

واحتجت أثينا على نشر الاتحاد الأوروبي بيان حول هذا الشأن، دون موافقة اليونان عليه تحت قيادة تسيبراس.

ونفى الاتحاد الأوروبي أمس، أنه تجاهل اعتراضات اليونان عندما أصدر بيان التهديد.

وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي قد أصدروا بيانا مشتركاً صباح أمس الأول، لتكليف وزراء خارجية بلادهم بحث «إجراءات صارمة جديدة» عند عقد اجتماع لوزراء الخارجية اليوم الخميس.

وقال متحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي بريبن آمان: «تشاورنا مع الجميع، كما نفعل دائماً، ولم نتجاهل أو نجنب اليونان بأي شكل بل حدث العكس تماماً، لقد حاولنا التوصل إلى حل خاص لاستيعابهم».

(أثينا- أ ف ب، رويترز)