كنّا ومازلنا وسنبقى ننتقد الحكومة حين تخطئ، لذلك من الواجب علينا أيضاً أن ننتقد المعارضة حين تخطئ، فلا الحكومة ملائكة، ولا المعارضة بمعصومة، ويفترض أن يكون النقد بناءً وهادفاً وبعيداً عن الشخصانية ومبنياً على الأداء والعمل، ويسعى إلى التطوير وإصلاح الخطأ.
وبعد أن أقرت المعارضة على لسان أحد أبرز أعضائها بمسؤوليتها عما حصل ويحصل في الكويت واعترافها بأنها عاجزة ولا تملك حلولاً للأزمة الحالية، فسوف ألخص الأخطاء التي وقعت بها وكابرت بالاعتراف بها، وهي كالتالي:١- تحالفها مع الحكومة التي تلت حكومة الشيخ ناصر المحمد رغم عدم تقديم أي تنازلات لها من الحكومة.٢- بعد بطلان مجلسها طالبت بإعادة الأغلبية المبطلة دون أي اعتبار للآخرين ممن لم يحالفهم الحظ في انتخابات ٢٠١٢.٣- رفضها طلب سمو الأمير تأجيل نشاطها إلى حين الانتهاء من المؤتمر الاقتصادي في الكويت.٤- رفضها الحوار مع السلطة وإصرارها على إلغاء مرسوم الصوت الواحد.٥- حصر الحراك في منطقة صباح الناصر والصباحية دون التوسع في جميع المحافظات.٦- دخول مندسين ومخربين وسطها، وتصدرهم المشهد العام في الحراك.٧- عدم وضع بديل أو حلول بعد حكم المحكمة الدستورية وتحصين مرسوم الصوت الواحد والإصرار على المقاطعة.٨- طرح مشروع سياسي إنشائي دون بيان كيفية تطبيقه على أرض الواقع والمتضمن حكومة منتخبة.٩- تخوين وضرب كل من ينتقد أداءها أو يخالفها في الرأي.١٠- الانفراد بالقرار واستبعاد التيارات السياسية المخالفة في طرحها.تلك الأخطاء التي انتهجتها المعارضة ورفضت الاعتراف بها طوال فترة الحراك، وها هي الآن تقر بأنها تتحمل مسؤولية ما حصل، ولكن بعد "خراب مالطة".يعني بالعربي المشرمح: كانت المعارضة تحظى بدعم شعبي واسع، كان يمكن استغلاله من خلال الحوار، لتحقيق مكاسب كبيرة، إلا أنها عاندت وكابرت واستمرت في الأخطاء حتى فقدت شعبيتها، وأصبحت في أضعف حالاتها، وفقدت كل الفرص التي توافرت لديها في تلك الفترة، لتصل إلى هذه النتيجة التي لم نكن نريد الوصول إليها.
مقالات
بالعربي المشرمح: ليست المعارضة التي نريد!
02-05-2015