عبرت 40 لوحة للفنانين عبدالله العتيبي وحسن الساري عن الإنسان بعوالمه وفضاءاته المعرفية والجمالية والمعنوية.

Ad

جوانب مهمة في حياة الانسان اليومية؛ بلحظاتها المتداخلة وشخوصها التي يغلفها الغموض هي خلاصة فكرة ضمها معرض "محطات" للفنانين التشكيليين الكويتي عبدالله العتيبي والبحريني حسن الساري عبر 40 لوحة فنية. والأعمال جميعها في معرض "محطات" مقسمة إلى جزأين واستغرق العمل فيها ما يقارب الشهر تتحدث عن الانسان بعوالمه وفضاءاته المعرفية والجمالية والمعنوية.

هو المعرض الأول الذي يقوم به الفنان العتيبي عقب افتتاح المعرض أمس الأول بمشاركة الفنان الساري.

لكن العتيبي يؤكد أنه سينظم في ما بعد معارض مماثلة في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والاوروبية، مثمنا في الوقت ذاته دور جمعية الفنون التشكيلية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم المبدعين والفنانين.

أما الفنان الساري فهي ليست المرة الأولى التي يقيم فيها معرضا بالكويت بل سبقته أربعة معارض منها المشاركة في ملتقى د. سعاد الصباح لدورتين وحصل خلالهما على جوائز تقديرية إضافة إلى إقامة معرض شخصي له وآخر رباعي.

ويقول الساري إنه يشارك في 17 عملا فنيا مختلفا بمقاسات متنوعة في تجربة تحكي عن جوانب مهمة في حياة الانسان والتي نراها يوميا.

لحظات متداخلة

أما رئيس جمعية الفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان فيرى أن الأعمال المعروضة فيها لحظات متداخلة من الشخوص الإنسانية ذات الاستطالات والامتدادات والأشكال الواقعية يستثمر كل من الفنانين حالة الألق بغموض أو يتذكر أن حوادثه وآثاره التي تشبه البصمات فوق حائط من الرمال.

ويمضي سلمان قائلا إن حركات اللون في أعمال حسن الساري توحي بارتفاع حالم يعكس الدهشة والنور الآتي من الماضي حيث دفء الأمكنة والحنين الى الأزمنة التي تتابعت فيها الحياة الإنسانية.

ويلفت إلى أن اللون الأحمر في اللوحات يعادل تأثيراته وانعكاساته وقدرته على الاتصال باللحظة الجمالية كما يبرز حركة اللون ومدى استعداده لأنه يشكل حيزا مقنعا في أعماله.

أما عن تجريدات عبدالله العتيبي وتركيباته اللونية المتنوعة فقد اعتبر أنها غالبا ما كونت إحساسا مع الأبيض فبدت بين الشفافية والنعومة المليئة بالطرح الدرامي والحيوية والجاذبية الفنية والحيوية المدهشة.

ويشير إلى اشتراك العتيبي والساري في إبراز أجساد وشخوص إنسانية تتراقص في فضاء اللوحة وتتمايل عبر خطوط رقيقة تظهر فيه الأشكال بعض جمالياته الخاصة كما تكشف هذه الاعمال الفنية عن الطموح والأحلام والخيال الذي يظهر من خلال الرموز والخطوط والألوان الممزوجة بالأمل والثقة بالنفس والرغبة في التحدي لاثبات الذات.

أفكار إبداعية

وافتتح المعرض برعاية وحضور الوكيل المساعد لشؤون قطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية علي الرومي الذي لم يخف إعجابه بجمال الاعمال الفنية المعروضة وما تحتويه من افكار ابداعية متمنيا لكلا الفنانين التوفيق والنجاح في أعمالهما.

واعتبر الرومي أن الفن التشكيلي احد مفردات التنمية الاجتماعية "لذلك تقوم الوزارة بدعمه بكل امكاناتها داخل الكويت أو من خلال المهمات الخارجية التي تكون تحت رعاية الوزارة".

واشار إلى شبكة من مراكز تنمية المجتمع التي تقوم بدور واضح في تطوير مهارات الفنون التشكيلة من خلال ورش عمل ونوادي الأطفال تضم ورشا للرسم تساهم في تنمية مهاراتهم الفنية.

(كونا)