اعتبر خبراء أن التعليمات التي أصدرها تنظيم "القاعدة" قبل سنوات وتنظيم "داعش" حالياً لـ"الجهاديين" بشن عمليات فردية تقوم على المباغتة واستخدام وسائل غير مألوفة كالدهس، طُبِّقت بحذافيرها في الهجومَين اللذين وقعا في كندا، مضيفين أن هذا الأمر يشكل تحدياً جديداً للدول الغربية من الصعب مواجهته.

Ad

وقبل بضعة أسابيع، وجه أبومحمد العدناني المتحدث باسم "داعش" نداء إلى الجهاديين حول العالم قال فيه: "إذا تمكنتم من قتل كافر أميركي أو أوروبي، لاسيما المارقين والقذرين الفرنسيين، أو أسترالي أو كندي (...) عندئذ اعتمدوا على الله واقتلوا بأي طريقة كانت"، مشيراً إلى الدهس ودس السم والطعن وغيرها من الأساليب غير المألوفة.

ومنذ سنوات يحض "القاعدة"، مجنديه ومتطوعيه على الانتقال إلى التنفيذ بدون انتظار أوامر محددة وبدون تنظيم لتدريبهم أو لدعمهم، مع تمجيد مسبق لهؤلاء الذين يعتبرون "أبطال الجهاد الفردي".

ويشير الخبراء إلى أنه منذ عام 2010، بدأ القيادي في "القاعدة" آدم غادان الملقب بعزام الأميركي بالترويج لـ"واجبات الجهاد الفردي" في مجلة "انسباير" التي كان يصدرها من اليمن باللغة الإنكليزية.

وفي المجلة نفسها كتب منظر "القاعدة" الإيديولوجي أبومصعب السوري مقالاً بعنوان "خبرات جهادية: الأهداف الرئيسية للجهاد الفردي"، يؤكد فيه أنه "على المجاهد أن يمارس الجهاد الفردي حيث يعيش ويقيم من دون أن يكون عليه أن يواجه أعباء السفر إلى الأراضي حيث الجهاد ممكن".

وحذّر الخبراء منذ وقت طويل من الخطر الذي يمثله أفراد منعزلون يستحيل رصدهم تقريباً، لأنهم يحافظون على الحذر والتكتم قبل التحرك في حال كان يتعذر عليهم ترتيب هجمات واسعة النطاق.

(باريس - أ ف ب)
فرنسا