• اغتيال 5 مهندسين نوويين  • مقتل 21 في غارات بالبراميل على الباب • المعارضة تسيطر على نوى

Ad

رحب نظام الأسد أمس بخطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال بمدينة حلب، في خطوة من المتوقع أن تثير تساؤلات عدة لدى المعارضة التي تتعرض لما يشبه التصفية من قبل المنظمات الإسلامية المتشددة التي طردتها من إدلب، وبات وجودها العسكري في الشمال محصوراً في بعض الجيوب بحلب.

أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم والموفد الدولي ستيفان دي ميستورا في دمشق أمس محادثات «بناءة»، تناولت اقتراح «تجميد» القتال في مدينة حلب الشمالية، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية «سانا».

واوضحت الوكالة ان المعلم استقبل دي ميستورا، «ودار الحديث حول نتائج جولات المبعوث الى عدة عواصم، وما جرى عرضه في مجلس الامن حول الازمة بسورية، بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب»، مضيفة: «عبر الجانبان عن ارتياحهما لنتائج هذه المحادثات البناءة».

وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي الى سورية منذ تكليفه من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمهمته في يوليو. وقدم مبعوث الامم المتحدة في 31 اكتوبر «خطة تحرك» بشأن الوضع في سورية الى مجلس الامن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق لاسيما مدينة حلب، للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وجاء اقتراح دي ميستورا لمجلس الامن بعد زيارتين قام بهما لروسيا وايران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة لدمشق.

وأكد السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ان حكومته مستعدة «للنظر» في اقتراح دي ميستورا، لكنها تنتظر تفاصيل اضافية.

وترفض سورية اقامة منطقة عازلة او «آمنة» على اراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة ان هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمنا للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.

وكان دي ميستورا شدد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، إثر لقائه الرئيس بشار الاسد في سبتمبر الماضي، على ضرورة مواجهة «المجموعات الارهابية»، على ان يترافق ذلك مع حلول سياسية «جامعة» للازمة السورية.

مهندسون نوويون

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مسلحين مجهولين اغتالوا خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية بمركز البحوث العلمية، عند أطراف دمشق.

وقال المرصد، في بيان، إن «المعلومات تضاربت بين تفجير عبوة ناسفة بحافلة كان يستقلها المهندسون الخمسة، وبين إطلاق النار على الحافلة ذاتها التي كانوا يستقلونها بالقرب من جسر حرنة بريف دمشق».

المعارضة ونوى

في سياق آخر، سيطرت المعارضة السورية المسلحة و»جبهة النصرة» أمس على مدينة نوى بمحافظة درعا جنوب سورية بعد اشهر من المعارك مع قوات النظام، الذي اعلن «اعادة انتشار» لقواته في هذه المنطقة، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعلنت كتائب معارضة تنتمي الى الجيش السوري الحر، في بيان نشر على الانترنت، انها تمكنت من تحرير عدة مناطق في نوى، وان المدينة باتت اليوم «محررة بالكامل»، بينما نشرت جبهة النصرة على الانترنت ايضا صورا لاعلام لها قالت انها رفعت في نوى.

وتأتي سيطرة الكتائب المعارضة وجبهة النصرة معا على مدينة نوى، التي شهدت لاشهر معارك ضارية مع قوات النظام، بعد ايام قليلة من تقدم «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، في ريف ادلب شمال غرب سورية، اثر قيامه بطرد مقاتلين معارضين ينتمون الى كتائب معتدلة منها.

وقال ناشط في درعا إنه «في الشمال، هناك اختلافات ايديولوجية بين مقاتلي الجيش السوري الحر ومقاتلي جبهة النصرة. لكن هنا في درعا، العلاقات العشائرية هي التي تطغى، لذا فإنه لا اختلافات مماثلة هنا».

مجزرة بالبراميل

من جهة اخرى، قتل 21 مدنيا بينهم طفل وامرأة، واصيب 100 شخص في غارات وقصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات النظام السوري، واستهدف مدينة الباب الواقعة في ريف محافظة حلب (شمال) الشمالي الشرقي امس الأول.

في موازاة ذلك، شهدت مدينة حلب في اليومين الماضيين ثلاث عمليات اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، استهدفت احداها قياديا ينتمي الى «الجبهة الاسلامية»، والثانية قياديا في «جبهة النصرة»، والثالثة قياديا في تجمع ألوية مقاتلة، وفقا للمرصد السوري.

كوباني

وفي كوباني، اعلن المرصد السوري أمس أن عدد القتلى في المدينة ارتفع الى أكثر من الف شخص معظمهم من مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) منذ بدء هجوم هذا التنظيم الجهادي المتطرف على المدينة الحدودية مع تركيا في 16 سبتمبر.

(دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ)