{أيام} في {آرت دبي 2015}... ماهية الحاضر ورؤى المستقبل
تشارك غاليري {أيام} في {آرت دبي 2015} المستمر حتى 21 مارس الجاري، حيث تقدم أعمالاً عدة رائدة في المنطقة لكل من الفنانين: نديم كريم، فيصل سمرة، صفوان داحول، سما الشيبي، قيس سلمان، مطيع مراد، أثير موسوي، وآليريزا فاني.
الأعمال المشاركة المختارة بإشراف فني يعبر جزء منها عن ماهية الحاضر، وهي تطرح رؤى جريئة حول المستقبل.
الأعمال المشاركة المختارة بإشراف فني يعبر جزء منها عن ماهية الحاضر، وهي تطرح رؤى جريئة حول المستقبل.
في منحوتاته التي يشار إليها على أنها {ألعاب حضرية}، يعمل الفنان المتعدد الاختصاصات نديم كرم على تقديم اقتراح ابتكاري من شأنه تحفيز الخيال على إعادة تخيل ارتقاء المدن، وذلك من خلال عرض إبداعات أسطورية تلهب المخيلة.كرم الذي تشارك أعماله في {آرت دبي 2015}، صنع شخصيات أثيرية وحيوانات مفخمة تنساب عبر ماضي المتقرج بسهولة، فتراكيبه المبتكرة مبنية على ملامح رقيقة متماوجة تعطي إحساساً بأنها نابضة.
تتواجد أعمال كرم في كثير من المشاريع التداخلية العالمية، كذلك أسهم فنياً في تطوير مختلف الأماكن المدنية منذ بداية التسعينيات، وكانت من آخر المشاركات التي قدمها، تلك الموجودة راهناً في عمان وشنغهاي والصين.في {آرت دبي 2015} أيضاً، وضمن أعمال غاليري {أيام}، يتابع الفنان صفوان داحول سلسلة من لوحات {حلم} المستمرة منذ عام 1987، ولكنه يقدم شكلاً جديداً {لحلمه} مستخدماً فيه مساحات غامضة جديدة باللون الأبيض. تميزت أعمال داحول السابقة غالباً بالبيئات الداكنة والمظلمة ضمن مساحات داخلية متضمنة الشخصية الانطوائية المبتكرة في أعماله الفنية، والتي يقاربها ضمن وتيرة أحادية اللون لتعطي انطباعاً بأنها امتداد بعدي للسرد الاستحواذي الكئيب. يؤكد داحول في مؤلفاته الجديدة على طروحاته، ولكن من خلال التركيز على مستويات جديد أثيرية من الإضاءة اللونية، ليضيف رؤية معرفية جديدة مع قالب أصيل.أما الفنانة سما الشيبي فتقدم مطبوعات {آركايفل} من مشروعها {سلسلة} الذي بدأته عام 2009 والمستمر حتى الوقت الراهن، وتطرح {غاليري أيام} في {آرت دبي} نظرة على مونوغراف الفنانة الصادر أخيراً بعنوان {اندفاعات رملية} (تحرير القيمة الفنية إيزابيلا إيلاه هيوز ونشر مؤسسة آبيرتشر، نيويورك، منظمة التصوير العالمية المرموقة).تُظهر الصور الفوتوغرافية المشاركة الفنانة ضمن مناظر طبيعية جارفة، حيث اتبعت مسار رحلة الرحالة المغربي من القرن الرابع عشر ابن بطوطة، وتجسد بنفسها توثيقه النسب الثقافي الذي يتراوح في ما بين شمال أفريقيا وغرب آسيا وجنوبها، تحديداً المناطق الصحراوية والأماكن المائية التي كانت موطن الشعوب البدوية لقرون عدة. وتحاول الشيبي في هذه السلسلة أن تحقق في تلك البيئات الطبيعية التي ترتبط مباشرة مع المسرودات الاجتماعية التاريخية والتي هددت من قوى سياسية عدة، لافتة إلى الخسارة المحتملة للجوانب الثقافية العريقة للمنطقة، حيث تتعرض التقاليد البدوية فيها لخطر شديد.يطلق الغاليري كتاباً فنياً حول أعمال سما الشيبي اليوم الجمعة من الساعة 4:30 مساء حتى 5:30 مساء في ميناء السلام، قاعة جوليوس باير.