مصر تفتح معبر رفح ثلاثة أيام في مؤشر على انحسار التوتر
فتحت مصر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة اليوم السبت أمام حركة الفلسطينيين في الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر في مؤشر محتمل على انحسار التوتر بين القاهرة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع الساحلي الصغير. وأبقت مصر إلى حد بعيد معبر رفح مغلقا منذ أن أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.وقال مسؤول فلسطيني إن سبع شاحنات تحمل مواد بناء للقطاع الخاص دخلت غزة اليوم السبت وهي المرة الأولى منذ عام 2007 التي تسمح فيها مصر بعبور شحنة تجارية من معبر رفح الذي يقتصر في الأغلب على حركة المسافرين ونقل المساعدات الإنسانية.وأعادت مصر فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام قبل أسبوعين ولكن في اتجاه واحد أمام الفلسطينيين العالقين خارج غزة حتى يعودوا للقطاع. لكن القرار الذي اتخذ اليوم يسمح بالعبور في الاتجاهين وقد يشير إلى تحسن العلاقات بين القاهرة وحماس بعد عامين من تصاعد التوتر.وقال سكان إن حافلة ركاب أولى عبرت إلى مصر. وذكر مصدر بمطار القاهرة الدولي أن الفلسطينيين يصلون جوا للعبور برا إلى غزة.وقال مسؤولون حدوديون إن فتح المعبر سيستمر ثلاثة أيام. وذكرت بعض المصادر الفلسطينية أنه قد يطول لكن لم يصدر تأكيد فوري من الجانب المصري. وتفتح مصر معبر رفح من آن لآخر حتى تسمح بعبور المسافرين الأجانب والطلاب والمرضي. وتسمح إسرائيل التي شنت حربا على القطاع في يوليو تموز وأغسطس آب العام الماضي بالتنقل بين مصر وغزة لاعتبارات أغلبها إنسانية مثل مواد الإغاثة والعلاج.واتهمت مصر حماس بدعم متشددين في شبه جزيرة سيناء يهاجمون قوات الأمن المصرية وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.لكن محكمة مصرية قضت هذا الشهر بإلغاء حكم سابق يعتبر حماس تنظيما إرهابيا. وقوبل الحكم بإشادة إسلاميين فلسطينيين وأثار تكهنات بإمكانية تحسن العلاقات بين مصر وغزة.وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لرويترز "فتح المعبر لثلاثة أيام مؤشر إيجابي ويأتي بعد مؤشر إيجابي آخر وهو إلغاء القرار الخاطئ باعتبار حركة حماس حركة إرهابية. نأمل أن تقوم مصر بفتح المعبر بشكل كامل وأن تستعيد دورها تجاه قطاع غزة وفلسطين."وقال مسؤولو غزة إن 15 ألف شخص سجلوا أسماءهم للمرور من رفح بينهم ثلاثة آلاف مريض على الأقل ومئات الطلاب الذين يدرسون في القاهرة ودول عربية أخرى.وقال أحمد أبو طعيمة (34 عاما) وهو محاسب فلسطيني يعيش في السعودية إنه انتظر أربعة أشهر حتى يستطيع السفر من غزة إلى المملكة وإن الحظ حالفه لأنه سيتمكن من العودة قبل انتهاء تصريح إقامته في السعودية خلال أسبوعين.وأضاف لرويترز في صالة الجوازات بالمعبر "كنت خائفا أن أخسر إقامتي وأفقد عملي ولكن الحمد لله المعبر فتح وأنا مغادر."