أثار «رفض» السلطات الإماراتية منح وزير الصناعة حسين الحاج حسن سمة دخول، لحضور افتتاح مؤتمر معرض الصناعات الغذائية الأحد الماضي في دبي بمشاركة 47 مصنعاً لبنانياً، تساؤلاً لدى الدوائر الدبلوماسية في وزارة الخارجية اللبنانية.

Ad

وقالت مصادر متابعة، إن «الحاج حسن طلب من وزير الخارجية جبران باسيل مراجعة السفير اللبناني في الإمارات حسن سعد للاستفسار بشأن الموضوع»، لافتة إلى أنها «المرة الأولى التي لا يمنح خلالها وزير لبناني تأشيرة دخول إلى بلد عربي».

وأشارت المصادر إلى أن «باسيل طلب من وزير التربية الياس أبوصعب الذي تربطه علاقات صداقة مع الدوائر الرسمية في الإمارات الاستفسار حول رفض السمة».

وأضافت المصادر، أن «القضية ستطرح في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، وستقارب من زواية أن رفض الإمارات هو موقف تجاه الحكومة اللبنانية وليس تجاه حزب الله».

وكان الحاج حسن تقدّم بطلب سمة الزيارة إلى دبي قبل أسبوعين من موعد افتتاح المؤتمر ليكون إلى جانب الصناعيين اللبنانيين، لكنّه انتظر طوال هذه المدة لتأتيه هذه السمة يوم الإثنين الماضي، أيّ اليوم التالي لافتتاح المؤتمر، فامتنع عن المشاركة فيه مُكرَهاً».

ومن المعلوم، أن الإمارات تأخذ خطوات مشددة تجاه «حزب الله» ومؤيديه وكانت قد رحلت في الأشهر الماضية عدداً من المشتبة بهم بتمويل الحزب.

قاسم

في سياق منفصل، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس، أن «لبنان يعيش حالة من الاستقرار، وذلك بسبب القرار الدولي الإقليمي المحلي بضرورة أن يبقى لبنان مستقراً ولو بالحد الأدنى، ولولا تكاتف هذه القرارات الدولية والإقليمية والمحلية من الأطراف المختلفة لانعكست الحرائق المشتعلة في المنطقة على لبنان بأبشع ما يكون. وقال قاسم في كلمة ألقاها في حفل تخريج دورات ثقافية في مجمع «الرضا» أمس: «إن الأساس في الاستقرار هي القوى الداخلية التي آلت على نفسها أن تحمي بلدها، وهذا ما فعله حزب الله في كل تحركاته، حيث كان حريصاً دائماً على منع الفتنة وعلى حكومة الوحدة الوطنية وعلى الحوار مع الأطراف المختلفة وآخرها الحوار مع تيار المستقبل، كل ذلك من أجل حماية الاستقرار الداخلي لمصلحة لبنان».

وأضاف: «هناك استحقاق كبير في لبنان اسمه الاستحقاق الرئاسي، البعض يتعب نفسه بالانتظار ويضيِّع وقته ووقت الناس، ماذا ينتظر هؤلاء الذين لم يحسموا خيارهم في موضوع الرئاسة؟ هل ينتظرون النووي الإيراني وحل المشكلة في سورية والعراق والعلاقات الإيرانية السعودية؟ هذه أمور الله وحده يعلم متى تحصل ومتى تتقدم». وذكر أن لبنان «ليس في أجندة الاتفاقات الدولية والإقليمية في هذه المرحلة، ولديهم قضايا أهم من لبنان، لذا علينا أن ننجز خيارنا بأيدينا، وخيارنا واضح، نستطيع أن ننتخب رئيس للجمهورية غداً، وهذا الرئيس عندما يكون قوياً وممثلاً في طائفته، فإن بإمكانه أن يطمئن الطوائف الأخرى، وبإمكانه أن يعطي التزامات للأطراف السياسية المختلفة، وأن يحمي التنوع ويساهم في المزيد من استقرار لبنان وينعش انطلاقة المؤسسات، ومنها انتخابات المجلس النيابي الجديدة ومسار الحكومة بطريقة صحيحة، فالحركة كلها الموجودة في لبنان على المستويين الدستوري والإداري تنتظم بشكل كبير عندما ننتهي من مسألة رئاسة الجمهورية».