استقدم تنظيم الدولة الإسلامية تعزيزات جديدة إلى مدينة عين العرب "كوباني بالكردية" السورية وشن السبت هجوماً جديداً رغم غارات الائتلاف الدولي.

Ad

ويحشد الجهاديون قسماً كبيراً من جهودهم لمهاجمة المدينة التي سيتيح الاستيلاء عليها السيطرة على شريط طويل من الأراضي على الحدود بين سورية وتركيا.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أكد على أن "تنظيم الدولة الإسلامية استقدم تعزيزات عسكرية من المقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة" إلى عين العرب.

وأطلق الجهاديون عدة قذائف هاون على المركز الحدودي مع تركيا، بحسب صحافية في وكالة فرانس برس على الحدود التركية.

وأكد المسؤول الكردي المحلي إدريس نعسان الموجود حالياً في تركيا لوكالة فرانس برس أن التنظيم "استهدف المركز الحدودي والمباني المحيطة".

وأضاف بأن التنظيم "شن ليلاً هجوماً عنيفاً من شرق كوباني للوصول إلى المعبر الحدودي، إلا أن وحدات حماية الشعب ردت بقوة وصدته".

وأشار نعسان أيضاً إلى خمس غارات جوية شنها الائتلاف الدولي الليل الماضي في شرق وغرب وجنوب كوباني لدعم المقاتلين الأكراد.

وتشهد كوباني منذ شهر هجوماً واسعاً يشنه الجهاديون الذي اقتحموا المدينة في السادس من أكتوبر، إلا أنهم لا يسيطرون سوى على نصفها، بحسب المرصد.

وأورد المرصد أن 35 جهادياً قتلوا في معارك وغارات الجمعة بينما قتل ثلاثة مقاتلين أكراد في المواجهات.

على صعيد آخر، أعدم تنظيم الدولة الإسلامية بالرصاص شاباً بتهمة تصوير مقاره في مدينة الباب بريف حلب في شمال سورية، ثم قام بصلبه مدة ثلاثة أيام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في مكان آخر في حلب، أعدم مقاتلون من فصيل معارض شابين يقاتلان مع التنظيم المتطرف بعد أسرهما في معركة بين الطرفين غرب كوباني.

وإلى الشمال مدينة الباب، أقدم عناصر من "لواء ثوار الرقة" على إعدام أسيرين من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا اعتقلوهما خلال معركة في المنطقة مع التنظيم الجهادي، وذكر المرصد السوري أن أحد القتيلين فتى في الخامسة عشرة.

ورغم أهمية كوباني، صرح الجنرال لويد اوستن قائد القيادة العسكرية الأميركية المكلفة الإشراف على الغارات الجوية في العراق وسورية، أن العراق "هو الأولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة".

وحض مجلس الأمن الدولي الأسرة الدولية على تعزيز دعمها للحكومة العراقية وقواتها.

وفي هذا السياق، وافق مجلس النواب العراقي السبت على تعيين وزيري الداخلية والدفاع بعد تأجيل لأكثر من شهر، وفي خضم المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد.

وقالت سميرة الموسوي من التحالف الوطني الشيعي لوكالة فرانس برس "وافق مجلس النواب اليوم على محمد سالم الغبان مرشح كتلة بدر داخل التحالف الوطني وزيراً للداخلية وخالد العبيدي وزيراً للدفاع مرشحاً عن تحالف القوى الوطنية السنية".

وحصل الغبان على 197 صوتاً، بينما نال العبيدي 173 صوتاً من أصل 233 نائباً حضروا الجلسة، ويبلغ عدد نواب المجلس 328 عضواً.

وتضع هذه الخطوة حداً للتباينات التي حالت لأكثر من شهر، دون تعيين وزيري الدفاع والداخلية، وهما المنصبان اللذان كانا يداران بالوكالة طوال الأعوام الأربعة الماضية خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

إلى ذلك، التقى وفد أميركي في 12 أكتوبر وفداً من حزب الاتحاد الديموقراطي أبرز الأحزاب السياسية الكردية في سورية، بحسب بيان صدر عن المتحدث باسم الحزب.

ولا تؤيد تركيا التي لا تزال ترفض التدخل في سورية رغم النداءات الملحة لحلفائها، مثل هذا اللقاء.

إذ تخشى أنقرة أن ينعكس دعم الأكراد في سورية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمرداً مسلحاً على أراضيها منذ 1984.