العبادي «ينفتح» على الإمارات... و«داعش» يحاصر الرمادي

نشر في 16-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-12-2014 | 00:01
No Image Caption
• 1700 مفقود ومنع 500 أسرة من الخروج
• الحكومة «لا تتدخل» في حكم إعدام النائب العلواني
تمضي الحكومة العراقية بقيادة العبادي قدُماً في رأب الصدع والفتور الذي خيم على العلاقات الخليجية - العراقية، والتي خلّفها سلفه المالكي، من خلال زيارته لدولة الإمارات، وتلحقها زيارات مشابهة لبقية دول الخليج.

عبّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، عن شكره لمواقف دولة الإمارات الداعمة للعراق وشعبه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له وصلوا الى العاصمة الإماراتية أبوظبي، وكان في استقباله بمطار الرئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس بعثة الشرف سلطان البادي وزير العدل"، مبينا أنه "بعد مراسم الاستقبال، عقد العبادي اجتماعاً مع الشيخ محمد بن زايد، بحضور أعضاء الوفد الرسمي".

وأكد العبادي، وفق البيان، "اعتزازه بتطور العلاقات بين البلدين"، معبراً عن "شكره لمواقف الإمارات الداعمة للعراق وشعبه في مواجهة عصابات داعش الإرهابية، ومساهمتها في البناء والإعمار".

وأعرب عن "تطلعه لأن تحقق هذه الزيارة أهدافها في توسيع التعاون في جميع المجالات"، مشيرا الى أن "هذه الزيارة تأتي ضمن توجه الحكومة العراقية في الانفتاح على الدول الشقيقة، بما يعزز المصالح المشتركة والأمن والاستقرار والتقدم لجميع شعوب ودول المنطقة".

من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن أمله بأن "تسهم الزيارة في تعميق العلاقات بين البلدين"، مبدياً استعداد "بلاده للوقوف مع الشعب العراقي في كل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره".

ووصل رئيس الوزراء العراقي، إلى الإمارات في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً لبحث دعم مشاريع إعادة اعمار المدن المحررة وتوثيق أواصر العلاقات الثقافية بين البلدين.

«داعش» تحاصر

أفاد مصدر محلي في محافظة الأنبار، أمس، بأن عناصر تنظيم "داعش" حاصروا فوجاً من الشرطة الاتحادية غرب الرمادي، مبينا أن هذا الفوج يضم عناصر من الحشد الشعبي.

وقال المصدر إن "عناصر تنظيم داعش حاصروا فوجاً من الشرطة الاتحادية من ضمنهم عدد من مقاتلي الحشد الشعبي المتطوعين قرب ناحية الوفاء غرب الرمادي".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "عناصر الفوج لا يمتلكون الماء والغذاء، كما أن عتادهم بدأ بالنفاد".

وفي السياق، كشف مدير ناحية الوفاء في محافظة الأنبار حسين كسار، أمس، أن تنظيم "داعش" منع خروج 500 أسرة من الناحية لاستخدامهم دروعا بشرية، مطالباً القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لتحريرها من التنظيم الذي يسيطر على أجزاء كبيرة منها.

يذكر أن مجلس المحافظة طالب العبادي بإرسال طيران بشكل "عاجل وفوري" إلى ناحية الوفاء في الرمادي بعد محاصرتها من قبل عناصر "داعش".

استقلالية القضاء

أكدت الحكومة العراقية، في بيان، أنها لن "تتدخل" بقرار المحكمة الجنائية المركزية القاضي بإعدام النائب السابق أحمد العلواني.

وأتى البيان إثر مطالبة منظمة هيومان رايتس ووتش العبادي بإلغاء الحكم بحق النائب الذي كان من أبزر الداعمين لاعتصامات مناهضة لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي، واعتقلته القوات الأمنية نهاية عام 2013 في عملية أودت بخمسة من حراسه وشقيقه.

وأكدت الحكومة، في بيان أمس، "أنها تدعم استقلالية القضاء ولا تتدخل بقراراته، وتعمل جاهدة على سيادة القانون والعدالة والمساواة بين جميع أبناء الشعب العراقي".

وأوضح البيان أن "وقف تنفيذ أحكام الإعدام ليس من الصلاحيات الدستورية لرئيس الوزراء"، مستغرباً تقرير "منظمة هيومن رايتس ووتش الذي يدعو السلطة التنفيذية إلى التدخل بأعمال وواجبات السلطة القضائية التي تحرص الحكومة على فصل عملها عن بقية السلطات عملا بالدستور العراقي".

وكانت المنظمة الحقوقية قالت إن على العبادي "أن يأمر بوقف تنفيذ حكم الإعدام على أحد الخصوم السياسيين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وأحد مساعدي خصم آخر له".

واعتبر نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة جو ستورك أن القضاء العراقي "مازال يصدر أحكاما بالإدانة في محاكمات مسيسة"، ويحكم "بالإعدام بغير أدلة تذكر".

إلى ذلك، أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية أمس، أن عدد المفقودين بلغ 2700 شخص، أغلبيتهم من القوات الأمنية، منذ الهجوم الكاسح لتنظيم "داعش" وسيطرته على مناطق واسعة في يونيو الماضي.

(بغداد ـ أ ف ب،

د ب أ، رويترز)

back to top