الأمم المتحدة تحاول اقناع الحوثيين بالمشاركة في مؤتمر سلام

نشر في 04-06-2015 | 11:02
آخر تحديث 04-06-2015 | 11:02
No Image Caption
أعلن مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن أمام مجلس الأمن الأربعاء أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام في جنيف وذلك خلافاً للمتمردين الحوثيين الذين لم يؤكدوا حتى الساعة مشاركتهم في المؤتمر المقرر عقده مبدئياً في 14 يونيو الجاري.

وقال اسماعيل ولد الشيخ أحمد بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون أنه حدد موعداً مبدئياً لهذه المفاوضات في 14 الجاري، معرباً عن أمله في أن يشارك فيها طرفا النزاع في اليمن حيث يشن تحالف عربي يدعم الحكومة اليمينية وتقوده السعودية غارات جوية منذ أكثر من شهرين على المتمردين الحوثيين.

وأضاف الدبلوماسيون أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والأطراف الأساسيين في اليمن مستعدون للذهاب إلى جنيف ولكنه "ما زال يجري مشاورات" مع الحوثيين و"المؤتمر الشعبي العام"، حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف معهم، بهدف تأكيد مشاركتهم في المفاوضات.

وترمي هذه المفاوضات إلى ارساء وقف لإطلاق النار والاتفاق على خطة لانسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها فضلاً عن ايصال المساعدات الإنسانية، بحسب ما أوضح الدبلوماسيون الذين شاركوا في الاجتماع المغلق.

وخلال الجلسة تحدث أمام مجلس الأمن المنسق الجديد للعمليات الانسانية للأمم المتحدة ستيفن اوبراين الذي وصف الوضع الإنساني في اليمن بـ "الكارثي"، مؤكداً على أن 80% من السكان (حوالي 20 مليون مدني) هم بحاجة للمساعدة.

واستمر التحالف العربي الذي تقوده السعودية الأربعاء بضرب مواقع الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في اليمن في الوقت الذي يجري فيه الأميركيون محادثات مباشرة مع المتمردين في مسقط سعياً لتجنيب اليمن مخاطر مزيد من الانزلاق.

وكان مجلس الأمن أيد الثلاثاء دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لارساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالباً أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت.

وقال أعضاء المجلس الـ 15 في بيان صدر بالإجماع انهم يبدون "خيبة أملهم العميقة" ازاء ارجاء مفاوضات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف.

وكان التحالف العربي الذي يشن بقيادة السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن أرسى في مايو هدنة انسانية من خمسة أيام، مما اتاح لمنظمات الإغاثة ايصال المساعدات للمدنيين العالقين بسبب النزاع، لكن جهود الأمم المتحدة لتمديد تلك الهدنة باءت بالفشل.

وفشلت الأمم المتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 مايو بهدف الخروج من الأزمة.

ويواصل تحالف بقيادة السعودية منذ 26 مارس الفائت حملة جوية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق مترامية في البلاد بينها العاصمة صنعاء.

back to top