أوقفت السلطات الأميركية شاباً في ولاية أوهايو، أمس الأول، بتهمة التخطيط لتفجير مبنى الكابيتول، الذي يضم الكونغرس، وقتل نواب وسياسيين وموظفين حكوميين، مؤكدة أنه أعلن تأييده تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الآخذ نفوذه في الاتساع على حساب غريمه تنظيم القاعدة، الذي يسعى للعودة إلى الواجهة بتوجيه ضربات في صميم الغرب كاعتداءات باريس.

Ad

واتهمت وزارة العدل، ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كريستوفر كورنيل (20 عاماً)، بمحاولة قتل موظفين في الحكومة الأميركية، وحيازة أسلحة نارية بطريقة غير قانونية.

وبحسب إفادة عنصر مكتب التحقيقات، الذي أوقفه بعد تواصله معه منذ أغسطس الماضي، فإن المشتبه به فتح حسابات على «تويتر» باسم رحيل محروس عبيدة، ونشر «بيانات وأشرطة فيديو ومواد أخرى» داعمة لـ«داعش»، كما أبدى تأييده لـ«الجهاد العنيف وهجمات دامية ارتكبها آخرون في أميركا الشمالية وغيرها».

وقال كورنيل، لعنصر الـ «إف بي آي»، إنه «يعتبر أعضاء الكونغرس أعداء، ويعتزم شن هجوم على الكابيتول في واشنطن»، مشدداً على أنه يعتزم شن العديد من الهجمات، ويريد استهداف مسؤولين أميركيين.

وهذا الأسبوع، يبدو أن كورنيل وضع الخطط النهائية، بحسب وثيقة الـ «إف بي آي»، التي أوضحت أنه اشترى «أسلحة نصف آلية، ونحو 600 رصاصة، بهدف التوجه إلى واشنطن وقتل موظفين داخل الكابيتول أو حوله». وتم توقيفه فوراً ووضعه قيد الاعتقال.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن والد الشاب أنه اعتنق الإسلام أخيراً، وكان سابقاً يتكلم عن الدين الإسلامي بشكل ملحوظ.  

وسلط كورنيل، الذي يبدو أنه استدرج من قبل السلطات الأميركية للتخطيط لهذه العملية، الضوء على ما بات يعرف بـ«الذئاب المنفردة»، وهم أشخاص يبادرون إلى تنفيذ عمليات بطريقة فردية، ما يُعقد ضبطهم.

يأتي ذلك في أوج المنافسة بين «داعش» و«القاعدة» على تصدر قيادة الإرهاب، واستقطاب أكبر عدد من «الذئاب المنفردة».

وآخر حلقات هذه المنافسة هجمات باريس، التي اعتبر مراقبون أن تبنيها من قبل «القاعدة» يعيد التنظيم إلى الواجهة، بعد التراجع الكبير لزعامته للتيارات الجهادية في العالم، خصوصاً في 2014، مع بروز «داعش» وسيطرته على مساحات واسعة في العراق وسورية.

(واشنطن، باريس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)