أحمد زاهر: الدارما التلفزيونية هي الحصان الرابح

نشر في 20-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 20-01-2015 | 00:02
No Image Caption
قدم أكثر من ثلاثين مسلسلاً ويتمتع بخبرة واسعة اكتسبها خلال سنوات عمله، ومع ذلك لا يخجل من عدم تقديمه بطولة مطلقة حتى الآن، معتبراً أن الفن أكبر من ذلك.
حول مشاركته في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، «علاقات خاصة» و{أرض النعام» و{أنا عشقت»، وقضايا أخرى كان اللقاء التالي مع أحمد زاهر.
 أخبرنا عن «علاقات خاصة».

مسلسل اجتماعي يتكوَّن من 60 حلقة، إخراج رشا شربتجي، إنتاج لبناني ضخم، ويتضمن توليفة من النجوم العرب من بينهم: مصريون، لبنانيون، سوريون، خليجيون وأردنيون.

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية حسام، سيناريست مصري.

ماذا عن «أرض النعام»؟

طلب منا المخرج محمد سامي التكتم على تفاصيله، كونه يتبع هذه الطريقة في أعماله، وعدم الإدلاء بأي تصريحات حول المسلسل. ما أستطيع قوله إنه من تأليف ناصر عبدالرحمن، إنتاج عاطف كامل وزكي عبدالحميد ومصطفى سرور، بطولة رانيا يوسف، ومشاركة: روبي، أحمد مالك، انتصار، رجاء الجداوي وعبدالمنعم العمايري، ويجري التعاقد مع باقي الأبطال. يتكوّن من 30 حلقة وسيُعرض خلال شهر رمضان المقبل.

 يتردد أنه بطولة جماعية، ما صحة ذلك؟

بالفعل، هو بطولة جماعية ولكن البطولة النسائية لرانيا يوسف، وهذه وجهة نظر المخرج محمد سامي الذي يفضل أن يكون الجميع أبطالا.  

يتردد أن دورك في مسلسل «أنا عشقت» يحمل إسقاطاً على إحدى الشخصيات السياسية.

بالفعل هو تجسيد لأحد رجال الأعمال الكبار الذي كان يحتكر إحدى الصناعات ويتحكم في إصدار قرارات مصيرية في البلد، وكان السبب المباشر في قيام ثورة 25 يناير.

هل أصبح الذوق العام يميل ناحية الدراما؟

بالفعل، وأكبر دليل على ذلك الإعلانات والرعاة الذين يتهافتون على المسلسلات بشكل غير مسبوق، كي يضعوا إعلاناتهم فيها، الأمر الذي جعل المنتجين يخوضون هذه التجارب من دون خوف من أي خسارة مادية

ثمة ممثلون يخشون المشاركة في أكثر من مسلسل في وقت واحد، ما رأيك؟

من الممكن أن يكون هذا الكلام صحيحاً وتحديداً عندما تكون الأدوار متشابهة، لأن ذلك يقيّد الفنان في قالب واحد، لكن عندما يختلف الدور مع كل مسلسل، فيعود بالنفع على الممثل لأنه يضعه في تحدٍ.

ماذا عنك؟

حدث ذلك في «كلام على ورق» من خلال فرج، الشخصية التي أدخلتني منطقة جديدة، الأمر الذي أفادني كثيراً، ويرجع الفضل في ذلك، بعد ربنا، إلى المخرج محمد سامي الذي أصر على أدائي هذا الدور وقال لي: «أثق بموهبتك وأعلم أنك تستطيع تقمص أي شخصية».

للعلم صورت دوري في «كلام على ورق» و{أنا عشقت» في وقت واحد، ولكن لظروف إنتاجية تأجل الثاني. المهم عندي قدرتي على تجسيد الشخصيتين المختلفتين في آن.

يستمرّ التعاون بينك وبين محمد سامي في أكثر من عمل، ألا ترى أن الأفضل لك العمل مع أكثر من مخرج؟

تربطني صداقة بمحمد سامي ولدينا وجهات نظر متطابقة، وأنا مقتنع برأيه، وأراه مخرجاً متميزاً صاحب رؤية مختلفة عن باقي أبناء جيله، وأحد أهم المخرجين على الساحة الفنية. أعد الجمهور بأنه سيراني هذه المرة بشكل مختلف  في «أرض النعام».

أيهما أصعب بالنسبة إليك دور الطيب أم الشرير؟

ليس ثمة فن صعب وآخر سهل، المهم أداء دور مختلف. يستطيع الممثل الموهوب تجسيد أي شخصية، شرط أن يستحضرها بشكل جيد ويضع بصمته الخاصة عليها حتى لا يظهر وكأنه يقلد غيره.

لماذا لا تهتم بالسينما؟

أرغب في تقديم أعمال لها هدف، لذا أفضل الدراما التلفزيونية التي أصبحت الحصان الرابح بعدما تفوقت على السينما من ناحيتي الكم أو الكيف، فالموسم الدرامي الرمضاني أقوى من المواسم السينمائية مجتمعة، بالإضافة إلى أن المسلسلات تتمتع بنسبة مشاهدة أكبر من السينما التي حاولت مراراً مجاراتها، ثم لم أشعر بأنني أقدم جديداً، فقررت التركيز في الدراما التلفزيونية.

ثمة نجوم يعتبرون أن الفن الحقيقي هو السينما ومن لا يعمل فيها لا يعتبر فناناً مكتمل الموهبة والأركان... هل أنت مع هذا الرأي؟

صحيح، لكن نلاحظ أن فناني السينما انتقلوا إلى الشاشة الصغيرة  لقلة الأفلام التي يتم إنتاجها كل عام، ولا ننسى أيضاً أن ثمة فضائيات مخصصة للدراما، الأمر الذي فتح الطريق أمام إنتاج عشرات المسلسلات كل عام، بالإضافة إلى أن العرض خارج شهر رمضان أسهم في زيادة المسلسلات المنتجة سنوياً، هكذا أصبحت المقولة القديمة «السينما وحدها تحتفظ بتاريخ الفنان» خاطئة اليوم لأن التلفزيون يقوم بهذه المهمة.

تم تكريمك في الفترة الأخيرة  ونلت جائزة «دير جيست»، فهل  تشعرك الجوائز بقيمة ما تقدم؟

الجميل في هذه الجائزة، بالتحديد، أنها جاءت بناء على تصويت الجمهور، لذا أحبها وأفضلها، خصوصاً أن الجمهور هو الذي يختار نجمه المفضل وفنانه الأقوى، ولا يخضع التصويت فيها للأهواء الشخصية.

back to top